"البرنس" يلتزم الصمت أمام تصريحات المحافظ ويواصل مهامه بهدم العقارات غير المرخصة سكندريون : على المحافظ أن يقدم استقالته وإقالة نائبه .. وتهديد بعصيان مدنى فى حال تعيين البرنس محافظاً حملة "الإسكندرية حرة والبرنس برة" تسعى للحصول على 100 ألف توقيع ورفع دعوى قضائية لإقالة نائب المحافظ
كشفت مصادر مُطلعة داخل محافظة الإسكندرية عن استمرار الصراع الدائر بين كل من المستشار محمد عطا عباس – محافظ الإسكندرية – ونائبه الدكتور حسن البرنس فى أعقاب الإتهامات التى أطلقها الأول ضد الأخير بالتعدي على اختصاصاته وتسيير أعمال المحافظة لصالح جماعة الاخوان المسلمين وجمعية رجل "إبدأ " لصالحح الأعمال حسن مالك.
وفى الوقت الذى خرج فيه المستشار محمد عطا عن صمته واعترف بوجود تجاوزات من نائبه، إلتزم الدكتور حسن البرنس الصمت، متجاهلاً تلك التصريحات بل واصدر بياناً بمتابعة كافة أعماله معلناً قيادته لأكبر حملة إزالة للعقارات المخالفة فى المحافظة على رأس الاجهزة التنفيذية والقيادات الامنية بالمحافظة لإزالة 90 عقار مخالف.
وقال مصدر قريب الصلة من محافظ الاسكندرية – رفض ذكر اسمه – ان المحافظ قرر استخدم كافة صلاحياته خلال المرحلة المقبلة وبدءاً من اجتماع المكتب التنفيذى المقرر عقده عقب الانتهاء من أجازة أعياد شم النسيم والأقباط، مشيراً إلى ان المحافظ قرر إلغاء التفويضات الكتابية للدكتور حسن البرنس وكثير من اعوانه، وعدم الجواز بإصدار أى قرارات دون الرجوع إليه والحصول على توقيعه.
وأضاف المصدر ل "الدستور الأصلي " أن المحافظ طلب من رؤساء الأحياء الستة حصر كامل لكافة المشاكل التى تعانى منها المحافظة خاصة من أزمات فى توفير الخبز وأزمات العقارات المخالفة، مشيراً إلى أن المحافظ شن هجوماً فى الاجتماع الأخير ضد مسؤولى مديرية الإسكان وطالبهم بمحاسبة من يثبت تورطه فى منح تصاريح مخالفة لبناء العقارات، وأن هناك قرار جارى تنفيذه يوقف منح تراخيص البناء خلال مدة لا تقل عن ستة أشهر.
وأشار المصدر إلى أن إجراء المحافظ بسحب التفويضات الكتابية بشأن تحديد اختصاصات البرنس، تجعله لا يملك القرة على اتخاذ أى قرار أو الإعلان عن أى قرارات دون الرجوع إليه، او عن طريق الشو الإعلامى كا حدث فى افتتاح كوبرى أبيس الذى افتتحه "البرنس" وأكد المحافظ على عدم جاهزيته للافتتاح.
وأثارت الحرب الدائرة بين المحافظ ونائبه - التى كانت تتم فى الخفاء إلى أن انتقلت للعلن - رفض النشطاء السكندريين أخونة المحافظة واستغلال مشاريع المحافظة للترويج لمصالح حزب الحرية والعدالة، معلنين تكثيف حملة "الإسكندرية حرة والبرنس برة"، بعد جمع ما يقرب من 10 ألاف توقيع من أهل الإسكندرية لإقالة الدكتور حسن البرنس، القيادي الإخواني البارز من منصبه كنائب للمحافظ، ورفض توليه منصب محافظ الإسكندرية.
وقال إيهاب القسطاوي - منسق حركة تغيير يالاسكندرية والداعى لمبادرة الاسكندرية حرة والبرنس - إن النشطاء قرروا الدخول في اعتصام مفتوح، استباقًا لحركة المحافظين المرتقبة، وخوفًاً من تعيين البرنس محافظا للإسكندرية، مؤكدًا أنه في حالة وصول التوقيعات إلى 100 ألف، سيتوجهون إلى محكمة القضاء الإداري لرفع دعوى، للمطالبة بالنزول على رغبة الجماهير وإقالته من منصبه.
وأوضح، أن إقالة حسن البرنس أصبح أمر شعبي واجب النفاذ، بعد الفشل الذريع الذي ظهر في قيادة المحافظة، مطالباً الرئيس مرسي، بتحمل مسؤولياته وتنفيذ وعوده التي أطلقها إبان حملته الانتخابية، باختيار المحافظ عبر الانتخاب الحر المباشر من أبناء محافظته، مشيراً إلى أن الإسكندرية مدينة مظلومة، حيث أن تمرد أهلها وتصويتهم بشكل دائم ضد رغبة السلطة وعدم إذعانها لها، يجعل مالك القرار يضع على رأس السلطة فيها شخصية تعمل على وأد المعارضة.
وهددت سمية محمود، إحدى الناشطات بالحملة ، من دخول الاسكندرية فى عصيان مدنى حال إصرار الرئيس على استمرار البرنس في منصبه على الرغم من كل تلك الاحتجاجات ضده، وحال استمرار أخونة المناصب التنفيذية للمحافظة بغرض السيطرة على مفاصل الدولة، بحد قولها.
وقال رشاد عبد العال - المنسق العام للتيار الليبرالي المصري – انه كان حري بالمستشار محمد عطا، أن يتقدم باستقالته من منصبه عقب التصريحات التي أدلي بها خلال مؤتمره الصحف. مضيفاً " كان يتوجب عليه أن يمتلك الشجاعة الأدبية ليعلن أن المكتب الإداري لجماعة الإخوان بالاسكندرية ونائبه حسن البرنس هم من يديرون شئون المحافظة، لافتاً إلى أن المحافظ يسعي لابراء ذمته قبل أن تعصف به حركة المحافظين المرتقبة.
واعتبر "عبدالعال" أن تعد تصريحات المحافظ كاشفة عن أن جماعة الإخوان تسعي للسيطرة علي الأجهزة التنفيذية بالمحليات، من دون أن تمتلك رؤية لكيفية إدارة المحليات مما يتسبب في حدوث المزيد من المشكلات وتراكمها.
وقال : باتت الاسكندرية مدينة الثقافة والثورة تعاني من الفوضي والاهمال جراء الفراغ الإداري والتنفيذي في ظل حكم جماعة الإخوان التي تؤكد الأيام يوما بعد يوم أنها تحكم فقط من أجل الهيمنة علي الدولة بغير رؤية تحقق آمال المصريين، محذراً من أن الجماعة الحاكمة تحاول اختطاف مصر صوب مصير مجهول، مشدداً إن لم يتقدم المحافظ باستقالته فإن إقالته شعبيا تصبح واجبة.
من جانبها اعلنت نجلاء فوزى ،عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة و المتحدث الإعلامي للجنة الحزب بالإسكندرية, ترحيب الحزب بتصريحات محافظ الإسكندرية معتبرة أنها جاءت متأخرة، مطالبة باسترجاع صلاحياته و القيام بدوره كمحافظ للإسكندرية وأن يتصدى لتلك التجاوزات التي تسعى إلي أخونة المحافظة.