أطلقت الشرطة البحرينية الغاز المسيل للدموع في اشتباكات مع شبان محتجين، بعدما شارك الآلاف من أنصار المعارضة في مظاهرة سلمية مطالبة بالديمقراطية، الجمعة، قبل يومين من سباق فورمولا 1 الذي يسلط الأضواء العالمية على المملكة. وقال شهود عيان إن الأجواء كانت سلمية إلى حد بعيد، حيث سارت مجموعات من الرجال والنساء والأطفال على طريق سريع حاملين الأعلام البحرينية وتجمعوا في نقطة واحدة. لكن مع انصراف المتظاهرين اشتبك عشرات الشبان مع قوات الأمن التي أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وأحرق الشبان صناديق وإطارات سيارات على الطريق قبل أن يفرقهم الغاز المسيل للدموع. ويتهم كثيرون داخل البلد، الذي تقطنه أغلبية شيعية، الحكومة التي يقودها السنة بمحاولة استغلال سباق يوم الأحد للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان والمشكلات السياسية التي يقولون إنها ما زالت تؤثر على البحرين. وتعتبر المعارضة السباق فرصة للفت انتباه العالم لحملتها المطالبة بالديمقراطية. وحمل كثير من المحتجين اليوم لافتات تطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين، في حين حمل آخرون لافتات تندد بسباق فورمولا1 وهتفوا بشعارات مناهضة للحكومة وملك البلاد. وقالت النشطة المعارضة آلاء الشهابي إنها تعتقد أن أعمال عنف وقعت في نحو 10 إلى 15 قرية شيعية خلال الليل، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.