سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجهاد»: محاولات إعادة النظام السابق نتيجتها قطع الرقاب التنظيم: السلطة الحالية ضعيفة وعاجزة.. والنظام السابق وراء الاشتباكات الطائفية.. ويحذر: حددوا 15 أبريل لإعادة نظام مبارك
شن الحزب الإسلامى (الذراع السياسية لتنظيم الجهاد)، هجوما حادا على النظام الحالى، ووصفه بالضعيف والعاجز، وحذر من محاولات إعادة النظام السابق، قائلا إنه فى حال حدوث ذلك ستكون النتيجة قطع رقاب ودماء وتضحية، فيما هدد محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب، بأن أى انقلاب عسكرى سيواجه بالجهاد المسلح. واعتبر الحزب، فى بيان أصدره أمس، أن الاشتباكات الطائفية وما تشهده البلاد مؤامرة لإعادة النظام السابق، وقال إنه حينما تكون الأوطان مهددة والأحداث متسارعة ملتهبة والكيد ثم الكيد هو سلوك الحالمين بإنقاذ العهد البائد وعودته فى 15 أبريل الجارى، فى ظل شعب خالى البال مما يدبر له وسلطة تبدو وكأنها ضعيفة عاجزة فتضيع الحقائق وتغلب المواءمات ويفرح بذلك اللاعبون بالأمصار والأوطان، ولذلك نقول بوضوح كامل إنه آن الأوان لوقف هذا العبث، ونقول للحالمين بعودة عهد مبارك فى ساعة الصفر المحددة والذين مارسوا القتل والحرق والتدمير من أجل هذا الهدف أن الثورة لم تكن أبداً سحابة صيف بل حقيقة وستظل حتى تحقق أهدافها. وأكد البيان أن الثورة إذا لم تحقق بقية أهدافها ستكون النتيجة قطع رقاب ودماء وتضحية بكل غال ونفيس، مضيفا أن «ردود الأفعال العفوية على الإهانات التى يتعرض لها الإسلام قابلة للتكرار بصورة ستكون أشد وأقصى». وأضاف الحزب أن اعتكاف البابا تواضروس عقب أحداث الكاتدرائية لن يخيفه، قائلا: إن بعض المفسدين يحاولون إحراق الوطن فى أحداث تبدو طائفية، وهو ما يرفضه عقلاء هذا الوطن، فليعتكف من يعتكف فلن يرهبنا اعتكافه، ولن يخيفنا استدعاء الغرب وأمريكا، ولكن ما يخيفنا حقيقة أن يظل اللاعبون بالنار دون عقاب رادع لهم. ورفض محمد أبوسمرة الأمين العام للحزب تصريحات القيادى الجهادى نبيل نعيم، التى طالب من خلالها الجيش المصرى بالنزول للشارع والانقلاب على الرئيس محمد مرسى وإدارة المؤسسة العسكرية للبلاد لمدة سنتين ووضع دستور جديد. وأكد «أبوسمرة» أن نبيل نعيم لا يعبر إلا عن رأيه الشخصى، مضيفا أنه ليس له أتباع أو مريدون يهتمون برأيه، وأصبح بعيدا الآن عن تنظيم الجهاد بعد أن اتجه لطريق المصالحات أثناء وجوده بالسجن ومحاولاته الدائمة للتطاول على رموز وقيادات التنظيم فتم تجاهله منذ فترة طويلة. وأضاف أن «نعيم» يلعب بالنار لأن الدعوة لنزول الجيش ستحقق المخطط الأمريكى والصهيونى بالزج بالجيش المصرى فى معركة داخلية لإنهاكه والقضاء عليه فى مصادمات داخلية لأنه الجيش العربى الوحيد المتماسك فى المنطقة. وحذر من نزول الجيش أو الانقلاب على الشرعية لأن ذلك سيكون خيانة عظمى وانقلابا على الشرعية وسيقابله جهاد مسلح وستنتشر الحرب الأهلية فى شوارع مصر. وأكد أنه يستبعد تماماً فكرة الانقلاب العسكرى لسببين، أولهما أن القيادات العسكرية المسئولة عن القوات المسلحة وعلى رأسهم الفريق عبدالفتاح السيسى قيادات تتميز بالاحترام ولن تخرج عن الشرعية لعلمها أن أى انقلاب سوف يهدم الجيش، والثانى أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك تعمد استبعاد القوات التى تستطيع السيطرة على مؤسسات الدولة وعمل انقلاب عسكرى عن محافظة القاهرة مثل سلاح المدرعات. وأوضح «أبوسمرة» أن تنظيم الجهاد من الداعمين بقوة للجيش المصرى فيكفى أن الفريق عبدالفتاح السيسى نجح فى إعادة الجيش المصرى لوضعه الطبيعى كجيش قتالى بعد 30 سنة من الجمود فكلنا شاهدنا السيسى وهو يشارك مع جنوده فى سباق الضاحية.