يسود هدوء حذر، اليوم، مدينة وادي النطرون، بعد توقف الاشتباكات التي شهدها محيط مركز الشرطة أمس، بين المئات من الأهالي والشباب وقوات الأمن، التي استخدمت فيها الحجارة والطوب من جانب الأهالي والقنابل المسيلة للدموع من جانب الأمن، وذلك على خلفية مقتل الشاب عمرو محمد شيحة برصاص الأمن خلال الاشتباكات التي اندلعت الجمعة الماضية، وإصابة أربعة آخرين، منهم اثنان لا يزالان يتلقيان العلاج بمستشفى الشيخ زايد بالقاهرة، بينما تلقى آخران العلاج بمستشفى آخر وخرجا منه. فيما يسيطر الغضب على أهالي المدينة بعد رحيل الشاب عمرو شيحة، متأثرا بإصابته بطلق ناري، وشيع الآلاف عصر أمس المجني عليه إلى مثواه الأخير، وطالبوا بالقصاص وسط هتافات مناهضة لوزارة الداخلية بسبب ممارساتها القمعية ضد الشباب والمتظاهرين العزل، متهمين أحد ضبابط المركز بالتسبب في مقتل شيحة. وكان الأهالي والشباب قطعوا الطريق الصحراوي منذ عصر أمس بعد الانتهاء من تشييع الجنازة حتى منتصف الليل، ومنعوا مرور السيارات في الاتجاهين وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، ما أدى إلى توقف الحركة المرورية تماما على الطريق الذي أصيب بالشلل التام، ومنعوا 380 سائحا أجنبيا من المرور واستكمال عودتهم إلى الإسكندرية، ما أدى إلى تأخرهم عدة ساعات بسبب قطع الطريق.