شنّ حزب النور ببورسعيد، هجوماً حاداً على الرئيس محمد مرسى، وتنظيم الإخوان، واعتبر أن حكم المحكمة الإدارية بوقف الانتخابات البرلمانية أظهر أن من يحكم مصر هو «مكتب الإرشاد»، وأن البلاد تتجه إلى الهاوية. وقال الحزب فى بيان نشره على صفحته الرسمية ب«فيس بوك» أمس: إن حكم الإدارية العليا بوقف إجراءات الانتخابات أظهر بجلاء حقيقة من يحكم مصر وهو مكتب الإرشاد، خصوصاً بعد التصريحات المتخبطة للمستشار فؤاد جادالله المستشار القانونى للرئيس، بقوله، «هنطعن على الحكم لأ مش هنطعن.. والانتخابات فى موعدها.. وووو..»، حتى جاءت الأوامر من مكتب الإرشاد فخرجت التصريحات تقول «نحن نحترم أحكام القضاء». وأضاف البيان: «ظهر جلياً مدى الصلف والاستعلاء من القائمين على أمر الجماعة على أى نصح أو توجيه فقد صرخ أعضاء النور منذ البداية فى مجلس الشورى بأن القانون به عوار دستورى، ولا ينبغى سلقه لأنه سيأتى بمجلس مطعون فى شرعيته، وحين لم يستجب أعضاء الحزب الحاكم تقدم الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب بمذكرة للرئاسة فى الأول من مارس الجارى، بضرورة مراجعة المحكمة الدستورية فى المواد المعترض عليها، لكن الرئاسة لم ترد.. وأغلب الظن أن الدكتور يونس أخطأ فى العنوان فكان ينبغى أن يرسل الخطاب بمقر الرئاسة الفعلى فى مكتب الإرشاد»، حسب البيان. وقال الدكتور محمود محمد حجازى أمين عام حزب النور ببورسعيد: «ظهر للشعب طبيعة العقلية التى تتحكم فى شئون البلاد، وهم الذين فى مكتب الإرشاد، وهى عقليات مستبدة متحجرة قائمة على إقصاء واحتقار الآخر، وبسط الديكتاتورية، (والمرة دى ديكتاتورية باسم الدين وللمعترضين نقول خليهم يتسلوا)». وأضاف: «السؤال الآن ماذا لو كانت أجريت الانتخابات بالقانون المسلوق، وجاء الحكم بحل البرلمان، بعد انتخابه، هى دى الحنكة السياسية أم أنها خيبة سياسية قوية على طريق سقوط مصر إلى الهاوية»، وتابع: «نسيت أقول للمتشنجين للدليل أن مكتب الإرشاد هو الذى يحكم عندما قدم النور ملف الأخونة للرئاسة ظهر علينا الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، يرد على الموضوع، يا جماعة كنتم قولوا من الأول إن الرئاسة بقت فى مكتب الإرشاد.. لكى الله يا مصر».