هاجمت الدعوة السلفية وحزب النور، تنظيم الإخوان، وقالوا إنه يتعامل مع مصر على أنها شعبة من شعب الإخوان، والنظر لمكاسبها الذاتية، مثلما عبر عنه مرشدهم السابق مهدى عاكف، فى المداخلة الشهيرة «طظ فى مصر» دون النظر إلى مصلحة الوطن والمصريين، ما أظهر الأداء الرئاسى وكأنه فى غيبوبة عن الشارع، معتبرين أن مؤسسة الرئاسة لم تعد الجهة الوحيدة التى تحكم مصر، فمعها تنظيم الإخوان ومكتب الإرشاد. وطالب ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بابتعاد تنظيم «الإخوان» عن الجدل الدائر حول ما أثاره حزب النور عن «ملف أخونة الدولة» معللاً ذلك بأنه مسألة بين «النور» والرئيس مباشرة. وكشف «برهامى» عن أن «مرسى» أخبرهم أن لا علم له بأخونة الدولة ووعد بأنه سيحقق فى الملف، فضلاً عن وجود اتفاقات على حكومة ائتلافية تكنوقراط حسب نسب أحزاب البرلمان ليتحمل الجميع المسئولية. ووجه «برهامى» نصيحة للمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، برفع يده عن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح. وقال الدكتور محمود حجازى، أمين حزب النور ببورسعيد، ل«الوطن»، إن الرئاسة لم تعد الجهة الوحيدة التى تحكم مصر، بل أصبح مكتب الإرشاد والإخوان، لهما اليد الطولى فى الحكم، وكأن مصر شُعبة من شعب الإخوان الإدارية، لافتاً إلى أن المعيار عند الجماعة هى مكاسبها الذاتية وإعادة مجدها ومجد مؤسسيها دون النظر إلى خسائر الوطن، وهو الأمر الذى عبر عنه المرشد السابق بقوله «طظ فى مصر»، ما أظهر الأداء الرئاسى وكأنه فى غيبوبة عن الواقع، وجعل الرئيس محمد مرسى ينقض كل العهود التى قطعها مع شركائه من القوى الوطنية قبل الانتخابات. من جانبه، طالب نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، تنظيم الإخوان والرئيس مرسى برد رسمى من الرئاسة على ما قدمه الحزب من شكوى «الأخونة»، وإلا سيجرى عرضه للشعب عن طريق وسائل الإعلام كنافذةٍ أخيرة لإيقاف الأخونة.