قال الدكتور فوزي كراجة كبير خبراء المياه في المكتب الإقليمي لمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، أن دلتا نهر النيل لن تختفي من مصر بسبب التغييرات المناخية كما أشيع. وتابع كراجة، أنها مجرد توقعات علمية غير دقيقة اعتمدت على افتراضات غير دقيقة، موضحا أن أكثر المناطق المتضررة هي التي بالقرب من مدينة بورسعيد ويمكن مواجهة المشكلة من خلال إنشاء مصارف للصرف الزراعي لخفض كميات المياه المالحة من الأراضي الزراعية، وكذلك العمل على تقليل غزو مياه البحر إلى الدلتا بتطوير جدار مائي في المناطق الساحلية لوقف التقدم الملحي نتيجة الاستخدام المكثف للمياه الجوفية وكذلك ارتفاع مستوى البحر نتيجة التغييرات المناخية. ولفت خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني عشر لتطوير المناطق الجافة الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية إلى أن التغير المناخي زاد الأمور سوءا، فبدأنا نشهد ظروفا مناخية متطرفة، تتثمل في زيادة وتيرة الفيضانات والجفاف الحاد في العديد من دول إقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا، علما انهما وجهان لظاهرة واحدة، وهي نتائج مباشرة للتغير المناخي. وقال إن "الفاو" سعت إلى مساعدة الدول على مواجهة التحديات الناجمة عن ندرة المياه، حيث أطلقت المبادرة الإقليمية حول ندرة المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2013، بهدف دعم جهود الدول الأعضاء في تحديد أولوياتها في مجال إدارة مياه الري من خلال مقاربة مبتكرة تعطي الأولوية لتحقيق أقصى قدر من الفعالية من حيث التكلفة بين الخيارات المتاحة للإمدادات الغذائية.