منسق البرامج ب"الفاو": المنظمة تسعى إلى الحد من الفاقد والمهدر من الغذاء والمياة فى مصر

قال باسكوالى ستيدوتو منسق البرامج الإقليمية الاستراتيجية بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو)، أن مصر لا تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء بسبب ندرة المياه التى تعانى منها المنطقة ككل.
وجاءت تصريحاته على هامش انطلاق مؤتمر التنمية المستدامة للأراضى الجافة المنعقد، اليوم الأحد، بمكتبة الإسكندرية فى الفترة من 21 إلى 24 أغسطس، تحت عنوان "التنمية المستدامة للأراضى الجافة فى عالم ما بعد 2015".
مؤكدًا على أهمية الإقلال من الفاقد والمهدر من الغذاء وتحصين الدولة بمزيد من الاتفاقات الدولية لاستيراد المواد الغذائية والزراعية، واتباع سياسية خاصة لتصدير واستيراد المواد الغذائية، لتجاوز مشكلة الأمن الغذائى.
وأشار إلى أن الزيادة السكانية فى مصر تجعلها بحاجة إلى مزيد من المياه، و المصدر الوحيد بها منذ قرون طويلة هو نهر النيل، لذلك على مصر الاستغلال الأمثل للمياه، والاستغلال الأمثل للتكنولوجيا لتعظيم الاستفادة من المياه.
وأكد على أن منظمة (الفاو) تسعى إلى التكامل الزراعى فى منطقة الشرق الأوسط، وهناك مبادرة إقليمية لندرة المياه تصب مباشرة فى هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن المنظمة تسعى فى مصر إلى الحد من الفاقد والمهدر من الغذاء، بالإضافة إلى تحليل آثار التغييرات المناخية بما فى ذلك العمل على الاستغلال الأمثل لكميات المياه المتاحة.
وحول تأثير الفيضانات التى تعرضت لها إثيوبيا مؤخرًا ومدى قدرة مصر على الاستفادة من المياه المتدفقة، قال :" لست متأكد من النتائج المباشرة على مصر للفيضانات فى إثيوبيا، ويجب تخزين كميات المياة الفائضة، ولن يكون هناك تأثير مباشر إلا إذا تواكب ذلك مع تغييرات مناخية تتسبب فى أمطار، خاصة فى المناطق الساحلية، مضيفًا أنه الحل الأفضل للاستفادة من المياه المتدفقة هو تخزينها فى خزانات مؤقتة، لصعوبة إنشاء بنية تحتية لتخزينها.
وحول تكرار الفيضانات مع التغير المناخى، قال :"هناك دراسات تهتم برصد تغييرات المناخ وتساعد الدول على توقع التغييرات المماثلة بما فى ذلك الفيضانات و الجفاف، ومدى تكرارها حتى يمكن اتخاذ الإجراءات المناسبة لتخزينها و جهيز البنية التحتية اللازمة لها".