تواصل أجهزة الأمن بالجيزة، جهودها في واقعة مقتل حارس محافظ البنك المركزي، وسرقة سيارته أعلى الطريق الدائري بمنطقة صفط اللبن، وتمكنت المباحث من ضبط تشكيل عصابي مكون من 3 مسجلين خطر، وكشفت التحريات أن المتهمين ارتكبوا 6 جرائم سرقة وقتل في منطقة القاهرة، وليس لهم أي صلة بواقعة "محافظ البنك المركزي". وقالت التحريات والتحقيقات، التي جرت بإشراف اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إن المتهمين بواقعة القتل والسطو على سيارة محافظ البنك المركزي، ارتكبوا واقعة سرقة سيارة بمنطقة بهتيم، وأضافت التحريات أن المتهمين عبارة عن تشكيل عصابي مكون من قرابة 13 مسجل خطر، وأنهم ارتكبوا عدة جرائم سرقة بنفس الطريق في محافظة القليوبية والإسكندرية والقاهرة الكبرى، وأوضحت التحريات أن المتهمين يساومون أصحاب السيارات على مبالغ مالية، مقابل إعادتها لهم مرة أخرى، كما تمكنت المباحث من فحص قرابة 200 مسجل خطر ارتكبوا وقائع مماثلة. وكشفت التحقيقات التي جرت بمعرفة أسامة حنفي رئيس نيابة الحوادث، أن سائق محافظ البنك المركزي، الناجي من الجريمة مقيم في منطقة الزاوية الحمراء، ويركن السيارة في جراج بالمنطقة التي يقيم فيها. وأضافت التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن السائق توجه إلى الجراج في حوالي الساعة السادسة صباحا، واستقل السيارة وتوجه إلى كورنيش النيل بمنطقة إمبابة وتقابل مع المجني عليه رأفت السيد نبيل أمين شرطة بالحراسات الخاصة، من طاقم حراسة "هشام رامز"، وأضافت التحقيقات أن السائق عقب ذلك توجه إلى مقهى بمنطقة بولاق الدكرور، وطلب "شاي" وعقب ذلك حضر السائق الثاني، وتوجها إلى مطلع الكوبري الدائري أي مسافة تبعد "500 متر" عن المقهى التي جلس عليها المجني عليه والسائق، وأوضحت التحقيقات أن المتهمين كانوا يستقلون سيارة "جيب" جمرك لونها أبيض وقطعوا الطريق على المجني عليهما ونزل منها 4 أشخاص ملثمين ثلاثة منهم يحملون 3 بنادق آلية، والرابع يحمل "طبنجة" واستولوا على هاتف السائق ومبلغ 100 جنيه، وأثناء محاولة أمين الشرطة الدفاع عن نفسه، أطلقوا عليه الرصاص، وتمكنوا من سرقة سيارة جيب شروكي، بينما لم يتمكنوا من سرقة السيارة الثانية الخاصة بالمحافظ نظرا لبعدها.