هاجم 4 ملثمين مدججين بالأسلحة الآلية سيارة الدكتور هشام رامز، محافظ البنك المركزى، صباح أمس، على الطريق الدائرى بصفط اللبن، ما أسفر عن استشهاد أمين شرطة من طاقم الحراسة وإصابة السائق، أفادت التحريات والتحقيقات بأن المتهمين نصبوا كمينا للمجنى عليهما وقطعوا الطريق عليهما وأطلقوا قرابة 28 طلقة على السيارة وتمكنوا من سرقة هاتف السائق ومبلغ 100 جنيه وأطلقوا الرصاص على أمين الشرطة، مما أسفر عن مقتله بعد إصابته بطلقة فى الجانب الأيسر أودت بحياته فى الحال. كما كشفت التحريات والتحقيقات عن أن المتهمين تمكنوا من سرقة سيارة جيب شيروكى من صاحب معرض سيارات تصادف وجوده بمسرح الجريمة. انتقلت قوات الشرطة بقيادة اللواءين طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، ومحمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، إلى مكان الواقعة، وتم نقل المجنى عليه إلى مستشفى مصطفى محمود بالمهندسين وتم تشكيل فريق بحث وتحرٍّ ضم قرابة 18 ضابطا من مباحث الجيزة على رأسهم العميد جمعة توفيق والنقيبان حسام العباسى وكريم فوزى لضبط المتهمين، تحرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وانتقل فريق من النيابة بإشراف أسامة حنفى، رئيس نيابة الحوادث، وتبين من خلال المعاينة وجود آثار للدماء وتحطيم زجاج سيارة. وكشفت المعاينة عن أن المجنى عليه مصاب بطلق نارى من سلاح آلى فى الجانب الأيسر وتوفى قبل وصوله المستشفى، وأن المتهمين 4 ملثمين كانوا يستقلون سيارة جيب تحمل لوحات جمارك وأنهم هددوا المارة والأهالى بإطلاق الرصاص عليهم وتمكنوا من الهرب من مسرح الجريمة وأمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليه وطلبت التحريات واستدعاء سائق هشام رامز، محافظ البنك المركزى، ولا تزال التحقيقات مستمرة. انتقلت «الوطن» إلى مسرح الجريمة وتبين وجود آثار دماء وتحطيم زجاج فى مكان الواقعة، وقال أحمد سمير، موظف بشركة الكهرباء من سكان المنطقة، إنه سمع صوت فرامل سيارة وشاهد المتهمين من شرفة منزله وهم يقطعون الطريق على سيارة «مرسيدس» سوداء، يقصد أنها سيارة محافظ البنك المركزى، وأطلقوا الرصاص بطريقة عشوائية، مما دفع السائق للتوقف وشل حركة المرور ونزل من السيارة 4 أشخاص ملثمين وهددوا السائق وأمين الشرطة وهبطوا من السيارة واستولوا على متعلقات السائق، وأثناء محاولة المجنى عليه الدفاع عن نفسه أطلقوا عليه الرصاص، مما أسفر عن مقتله. وأضاف الشاهد أن الجريمة استغرقت قرابة 22 دقيقة كانت بدايتها حوالى الساعة السابعة وعشر دقائق وانتهت فى السابعة و32 دقيقة. وأمام اللواء طارق الجزار، نائب مدير مباحث الجيزة، قال «شعيب»، سائق هشام رامز، الناجى من الجريمة، إنه مقيم فى منطقة الزاوية الحمراء ويقوم كل يوم بركن السيارة فى جراج بالمنطقة التى يقيم فيها. وأضاف أنه توجه إلى الجراج فى حوالى الساعة السادسة صباحاً واستقل السيارة وتوجه إلى كورنيش النيل بمنطقة إمبابة وتقابل مع المجنى عليه رأفت السيد نبيل، أمين شرطة بالحراسات الخاصة وهو من طاقم حراسة هشام رامز. وتابع السائق أنه عقب ذلك توجه إلى مقهى بمنطقة بولاق الدكرور وطلب «شاى»، وعقب ذلك حضر السائق الثانى، وعقب ذلك توجه إلى مطلع الكوبرى الدائرى، أى بمسافة تبعد 500 متر عن المقهى الذى نجلس عليه كل يوم ثم فوجئنا بسيارة «جيب» جمرك لونها بيضاء تقطع الطريق علينا ونزل منها 4 أشخاص ملثمين، ثلاثة منهم يحملون 3 بنادق آلية والآخر ب«طبنجة» واستولوا على هاتفى المحمول و100 جنيه، وأثناء محاولة المجنى عليه الدفاع عن نفسه أطلقوا عليه الرصاص وبعد ذلك تمكنوا من سرقة سيارة جيب شيروكى كانت موجودة بينما لم يتمكنوا من سرقة السيارة الثانية الخاصة بالمحافظ نظرا لبعدها عن السيارة التى كنا نستقلها. وقالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن المتهمين هم أفراد تشكيل عصابى متخصص فى سرقة السيارات بالإكراه فى المنطقة، ويقومون بسرقة السيارات الفارهة. وأضافت المصادر أن اللواء حسين القاضى، القائم بأعمال مدير أمن الجيزة، أمر بسرعة انتشار رجال المباحث على مخارج ومداخل الطريق الصحراوى وطريق أكتوبر، وذلك لضبط الجناة فى واقعة سرقة سيارة محافظ البنك المركزى هشام رامز. وأوضحت المصادر أن السيارتين اللتين تمت سرقتهما إحداهما خاصة بمحافظ البنك المركزى، تحمل رقم «ق ص ب 845»، مرسيدس سوداء اللون، والأخرى خاصة بمقاول يدعى محمد على أحمد (49 سنة)، تحمل رقم «ه ق 2149»، شيروكى سوداء اللون، حيث قام الأخير بترك سيارته بعد إطلاق الرصاص عليه بطريقة عشوائية.