قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص تسعة عمال بالقطاع الصحي، خلال حملة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، في هجومين منفصلين بمدينة كانو في شمال نيجيريا اليوم. ولم تعلن أي جهة المسؤولية لكن ألقي باللوم على جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، التي أدانت الاستعانة بالطب الغربي، في شن سلسلة هجمات على قوات الأمن بالمدينة في الأسابيع القليلة الماضية. وجاهر بعض الزعماء المسلمين الذين يتمتعون بالنفوذ في كانو برفضهم التطعيم ضد شلل الأطفال، ووصفوا الأمر بأنه مؤامرة على أطفال المسلمين. وستضر الهجمات بجهود منظمات عالمية للصحة بهدف القضاء على شلل الأطفال في شمال نيجيريا، الذي تقطنه أغلبية مسلمة، والمرض يسببه فيروس يمكن أن يحدث شللا لا يمكن علاجه في غضون ساعات من الإصابة. وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها عمال في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال، للهجوم من إسلاميين متشددين هذا العام، حيث قتل مسلحون عمال مساعدات يكافحون المرض في باكستان الشهر الماضي. وقتلت بوكو حرام مئات الأشخاص العام الماضي في إطار سعيها لفرض أحكام الشريعة الإسلامية في نيجيريا، التي يصل عدد سكانها إلى 160 مليون نسمة منقسمين بالتساوي تقريبًا بين مسيحيين ومسلمين.