شهدت شوارع وميادين مدينة طنطا بمحافظة الغربية، اليوم، تعليق العشرات من اللافتات تحمل عنوان "حامي الأرض حامي العرض"، ترحيبا بنجاح علاج النقيب محمود عصام الكومي، ضابط الشرطة بقسم خبراء المفرقعات، والذي أصيب في عملية إرهابية بتفجير مدرعة في مدينة العريش كان يستقلها، ما أسفر عن انفجار في عينه اليسرى وبتر في قدميه. وأكد المحاسب عصام الكومي، والد النقيب محمود، أن نجله بخير وسيعود إلى مسقط رأسه في طنطا يوم الأربعاء المقبل على متن طائرة قادمة من لندن وتصل إلى مطار القاهرة في فجر يوم الأربعاء، وأن نجله بصحة جيدة وتم تركيب أطراف صناعية له. ووجَّه "الكومي" الشكر والتقدير لكل أبناء مدينة طنطا الذين بادروا بتعليق اللافتات تهنئة بعودة نجله إلى مسقط رأسه، بعد نجاح مرحلة علاجه، مشيرا إلى أن الأسرة راضية بقضاء الله وقدره. وأوضح والد النقيب أن مصر دولة قوية بأبنائها وعصية على الإرهاب بفضل عزيمة وإخلاص وتضحية شبابها المقاتل في سبيل الله، وبفضل الشيوخ المرابطين وراء أبنائهم الأبطال، وبفضل ثبات الأمهات اللاتي لا ينقطع دعاؤهن في كل صلاة في ليل أو نهار. ولفت "الكومي" إلى أن مصر وُلدت عزيزة وسوف تحيا عزيزة وستظل مصر رمزا للعزة بفضل رعاية الله، ثم بفضل أبنائها الأبطال المخلصين مهما حقد الحاقدون وكره الكارهون، إن رحلنا جميعا ستبقى مصر حرة إلى آخر الزمان بإذن الله. ووجَّه "الكومي" الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على قراره بسفر نجله إلى الخارج من العلاج على نفقة الدولة، ومنحه نوط التميز من الدرجة الثالثة، تقديرا على شجاعته وتضحيته وكذلك إلى وزارة الداخلية لمتابعتها مراحل علاج نجلها بالخارج والاطمئنان عليه. وكذلك اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، الذي أطلق اسم النقيب محمود الكومي على شارع الأشرف سابقا، إلى جانب مطالبته رؤساء أحياء طنطا بعدم إزالة أي بنرات أو لافتات تعلقها الأهالي ترحيبا وتهنئة بعلاج النقيب محمود الكومي، وعودته إلى أرض الوطن الأربعاء المقبل، ونجله متزوج ولديه طفل. ولفت "صقر" إلى أنه تواصل مع محافظ الغربية ووعده بذلك، كما أخبره أيضا أن المحافظة ومديرية الأمن بصدد تجهيز استقبال مشرِّف يليق بالبطل. يذكر أن البطل محمود الكومي كان من إدارة قسم المفرقعات بمديرية أمن الغربية، وتم انتدابه للعمل بمحافظة شمال سيناء، للاستعانة به في مواجهة الأعمال الإرهابية. ودشن أهالي مدينة طنطا من جيران وأصحاب النقيب البطل حملة لاستقباله بعنوان "حامي الأرض والعرض" لإعداد استقبال يليق به، كما امتلأت الشوارع والميادين بلافتات الترحيب به، وبدوره في حماية الوطن.