السيسي لشيخ الأزهر: ستسألون أمام الله ماذا قدمتم للناس؟

هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، داعيا إلى تجاوز الخلافات والبعد عن الانقسامات، منوها بأنه خلال الاحتفال بليلة القدر، تفتح أبواب مصر لضيوف مصر لدخولها بسلام آمنين.
وأشار إلى أن التجديد سُنة كونية، وأن الجمود مناقض لمتطلبات الحياة، ودعا الرئيس المؤسسة الدينية وعلماء الأزهر إلى مواصلة الجعود لتصويب الخطاب الديني، والعمل على قبول الآخر، وإعمال العقل.
وأكد أن شهر رمضان يحث على أهمية التكافل وقيمة العمل، مشيرا إلى أن ما مر به الوطن كان له أثر سياسي واقتصادي واجتماعي، وأن معالجة تلك الآثار يتطلب تضافر الجهود لتحقيق مستقبل أفضل، وقال إن العالم الإسلامي يمر بمنعطف خطير يتطلب طرح الخلافات جانبا، ومن يريد أن يتنصر بأي نوع من أنواع التمييز الديني سيخسر كل شيء، ولن يجد وطنا.
وطالب السيسي بأن يكون الجميع على قلب رجل واحد؛ لنشر السلام للنجاة بالأوطان ورفع راياتها، مؤكدا "نحن خير أمة أخرجت للناس بالعمل الصالح وليس الخلاف والتناحر".
ووجه الرئيس حديثه لشيخ الأزهر قائلا، "الغلو والتطرف يحتاج منكم التصدي له بقوة، فما نحن فيه ضيع الدين بشكل كبير وأساء لصورة الإسلام"، وأكد "ما تزعلش مني يا فضيلة الإمام، ستسألون أمام الله، ماذا قدمتم للناس؟ وهل قدمتم الإسلام بما يليق به؟ أم أفزعتم الناس وخوفتوهم؟".
وأضاف "أخشى ما أخشاه ألا يكون هناك توزان بين الاتباع والتفكير والتدبر، الأوائل والأخيار تصدوا وأخرجوا 600 ألف حديث كاذب وتصدوا لذلك، ولم يمس ذلك الرسول، ونحن من الممكن أن نقوم بهذا الدور في أمور أخرى، فلماذا لا يتصدى الأزهر لذلك"، مؤكدا "لم نوجد سبيلا حقيقيا لمواجهة قوى التطرف، وأقول للعلماء إن الأمم اللي هتروح مش هترجع تاني.. والله الأمم اللي هتروح مش هترجع تاني".