للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع تتعرض أجنحة العرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، للغرق من مياه الأمطار وخاصة أكشاك البيع الموجودة في واجهة المعرض، وهو ما أثار استياء الناشرين الذين طالبوا بتعويضات عن التلفيات التي أصابت معروضاتهم خلال المعرض هذا العام، خاصة مع تراجع إقبال زوار المعرض نظرا لحالة الاضطراب السياسي الذي تعيشة البلاد. وعبر الناشرون عن غضبهم واستيائهم من تعرض كتبهم للغرق، للعام الثانى على التوالي، برغم تصريحات مسؤولي هيئة الكتاب حول تأمين المعرض بقيمة 100مليون جنيه، وتعاقد الهيئة مع شركة ألمانية لإقامة الخيام، وحمايتها من التقلبات الجوية. وقال محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر، أن أهمية صالات العرض الضخمة التي هدمت قبل ثورة يناير مباشرة، دون داعٍ، تظهر أهميتها الآن، حيث غرقت أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب، في مياه الأمطار التي سقطت اليوم بغزارة، نظرا لسوء حالة الخيام، التي تعرض داخلها العشرات من دور النشر كتبها. ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن الهيئة قامت بتشكيل لجنة من اتحاد الناشرين وهيئة الكتاب، لحصر الخسائر وتعويض المضارين من الأمطار، مضيفا أن الشركة الموردة للخيام هي المسؤولة عن تعويض دور النشر المتضررة، مؤكدا وجود نص صريح في التعاقد مع الشركة، يلزمها بتعويض دور النشر عن أي تلفيات تلحق بالكتب نتيجة سوء الأحوال الجوية، ورفض تحمل الهيئة أو معرض الكتاب أي أعباء مالية في هذا الشأن.