أكد ويليام هيج، وزير الخارجية البريطاني، اليوم، مقتل بريطاني في عملية خطف الرهائن الأجانب من قبل مجموعة إسلامية في موقع غازي في الجزائر. وقال للصحفيين في سيدني، حيث يقوم بزيارة دبلوماسية، إنها "عملية قتل بدم بارد"، وإن القول بأنها انتقام للتدخل الفرنسي في مالي هو "مجرد تبرير". وأكد هيج هكذا رسميا مقتل بريطاني، كان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أعلن عن مقتله أمس. وأضاف: "يمكنني للأسف أن أؤكد مقتل بريطاني، ولكن لا أستطيع أن أؤكد عدد الرهائن المحتجزين". وبدأ الهجوم فجر أمس على موقع لإنتاج الغاز تستغله الشركة الوطنية الجزائرية "سونطراك" مع شركتي "بريتش بتروليوم" البريطانية و"ستايت أويل" النروجية في حقل تغنتورين، على بعد 40 كيلو مترا من اميناس، غير البعيد من الحدود مع ليبيا. وأعلن ناطق باسم كتيبة "الموقعون بالدم" الإسلامية، التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، احتجاز 41 غربيا، بينهم سبعة أمريكيين، رهائن في منشأة غاز شرق الجزائر. وقال، بدون الكشف عن اسمه، لوكالة نواكشوط وموقع صحراء ميديا، إن "41 غربيا بينهم سبعة أمريكيين وفرنسيون وبريطانيون ويابانيون" محتجزون، موضحا ان خمس رهائن احتُجزوا في المصنع، فيما احتُجز 36 في المجمع السكني. وأضاف أن هذه العملية تأتي "انتقاما من الجزائر، التي فتحت أجواءها أمام الطيران الفرنسي". وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن هذه الإيضاحات ما هي إلا "تبريرات. إن الإعداد لمثل هذه العمليات يتطلب الكثير من الوقت". وقال أيضا: "على كل حال، مهما كانت التبريرات التي رفعها الإرهابيون والقتلة، ليس هناك أي تبرير (لمثل هذه الأعمال)".