قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، إنه تم دعوته مع الشيخ أسامة الأزهري للمصالحة بين قبيلتين بينهما اقتتال بالنوبة، موضحا أنه لم يفاجأ بما رآه من طيبة ومحبة ورجوع إلى الحق من أهل النوبة، حيث تم الصلح بين القبيلتين المتنازعتين. وأضاف الجفري في حواره ببرنامج "ممكن" الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على شاشة "CBC"، أنه توجه بعد ذلك إلى السودان وعقد جلسات مع الفنانين والمثقفين وطلاب الجامعات، واصفا الرحلة بالغنية، مضيفا أنه حذر طلاب جامعة القاهرة من"أكذوبة" الزواج العرفي ولم يقل عكس ذلك وأنه وجد البعض في مجال الإعلام تأخذهم الإثارة أكثر من الموضوعية ونسبوا له غير ذلك. ولفت إلى أن: "ما تردد عن أنني قلت بصحة الزواج الفردي غير صحيح وللأسف هذا صدر عن مؤسسات صحفية عريقة، والانتقاد يجب أن يكون للفعل وألا يوجه للفاعل ورسول الله نهى صحابته عن الإساءة بالقول لصحابي شرب خمرا وشهد له بأنه يحب الله ورسوله". وشدد على أن: "من حقي أن أقاتل من يعتدي على بلدي ولكن يجب أن يكون الأساس أن الأحب هو أن يهتدي إلى الطريق القويم بدلا من قتله وابن الخطاب وجد شيخا يهوديا يتكفف الناس فقال (ما أنصفناك..تركناك في شيخوختك) وأسقط الجزية عن العاجزين ونحن لا نكره إلا عدوان المعتدين". وأكد الجفري أن "المصيبة أن كثير من أحبتنا الذين ملأوا الدنيا ضجيجا عن القدس هم الذين يساهمون الآن في الفتن الداخلية ولب المشكلة هي ذهاب المحبة من القلوب ويجب أن أحب الخير لعدوي أي رجوعه إلى الحق من الباطل وأن أدعو للعدو أن يعود عن ظلمه وتخريبه، وأسأل الله أن لا يجد أحبتي المصريين أنفسهم ذات يوم بلا دولة، وأسأل الله أن يحفظ مصر من كل الشرور التي تحيق بعدد من الدول". وتابع الداعية الاسلامي: "علينا أن نسأل أنفسنا.. لو كان النبي موجودا الآن فماذا كان سيصبح أحب إليه.. هداية الأعداء أم قتلهم وسأقدم حلقات خلال شهر رمضان المقبل على شاشة سي بي سي عن العقبات التي تواجه الإنسان أثناء رحلته إلى الله وكيفية تجاوز هذه العقبات وعن التصوف وعلم الإنسان وهذه العقبات سأشرحها في 30 حلقة". وأضاف الجفري أن :"ليس صحيحا أن السنة شئ والصوفية شئ ومن يتابع يعرف أن كثير من أئمة وعلماء السُنة صوفيون والتصوف له أكثر من1000 تعريف ولكن يمكن تعريفه بأنه الذي يُعنى بصلاح القلوب و صحيح أن هناك الكثير من مدّعي التصوف لكن هذا لا يعني أن نترك العلم بأكمله ولا يجوز أن نمحو علما لأن هناك من حاول الانحراف به".