3 أيام مرت على عدد «الوطن إذا تأخون» ما بين ردود فعل إيجابية وسلبية داخل جماعة الإخوان المسلمين، فبعضهم أُعجب بالفكرة من الناحية المهنيّة وهم من إعلاميى «الإخوان»، وآخرون تقبّلوها ب«صدر رحب»، فيما اعتبر البعض أنها «أُوفر» وكانت أكثر الانتقادات من شباب الإخوان الذين وصفوها بال«مستفزة». ووصلت ردود الفعل الإيجابية إلى حد اقتناع قيادات من الجماعة، وتحديداً من حزبها «الحرية والعدالة»، بأن «الوطن» تريد بالفعل أن «تتأخون» لكنها تجس النبض، وبدأوا الحديث مع محررى الإخوان ب«الوطن» حول شكل «الأخونة»، فطلب أحد القيادات بالحزب تخفيض «السقف» داخل الجريدة تجاه انتقادات الجماعة والدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مقابل جعل قيادات بارزة بالجماعة والحزب تُجرى حوارات مع الجريدة، وخصّها بانفرادات حصرية. وقال قيادى آخر بمجلس شورى الجماعة: «أنتم مشكلتكم بس فى العناوين كلها ضد الجماعة، لو تخفضوها شوية كل الإخوان هيتحدثوا معاكم، خصوصاً أن الجريدة طوال الوقت تنتقد الإخوان والرئيس مرسى وتتصيد الأخطاء». وأبدى آخرون إعجابهم بشكل مجلس تحرير الجريدة وهم يطلقون اللحى ويقفون خلف مرشد الإخوان. وقال عدد من أعضاء اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، إن العدد «كويس» ولم يتضمن أى إساءات لقيادات الإخوان. وفى مكتب الإرشاد، تقبَّل الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، العدد بصدر رحب، ورفض طلب البعض تقديم بلاغ ضد الجريدة بسبب صورته فى الصفحة الأخيرة، لكن كان للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، موقف آخر، فلم يعجبه العدد. وكانت أكثر الانتقادات موجهة من شباب الإخوان الذين سخروا من العدد وهاجموا جريدة «الوطن»، فكتب سامحى مصطفى، أحد العاملين بشبكة «رصد»: «(الوطن إذا تأخون) ملف قمة السخافة، مش لاقيين حاجة يعملوها»، وهاجمت صفحة «الفرقة 95 إخوان» التى أسسها شباب من الجماعة للسخرية من الفرقة، الجريدة والعاملين بها بسبب العدد. وهاجم «إخوان أون لاين»، موقع الجماعة الرسمى على الإنترنت، «الوطن»، واعتبر أن العدد بمثابة «سقطة مهنية» للجريدة، وقال: «إن تخيُّل أداء إعلام الإخوان فى المستقبل على النحو الذى صوَّرته الجريدة هو محض خيال مريض».