أمر الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، بمعاقبة الطبيب (س و) الذي بحسب بيان الوزارة الصادر اليوم، قام بتصوير عبد الرحمن عز، عضو حركة حازمون، أثناء تلقيه العلاج بمستشفى الهلال التابعة للوزارة بتليفونه المحمول، بإخلاء طرفه إداريا من المستشفى وعودته إلى مستشفيات جامعة القاهرة المنتدب منها. وقال الدكتور أحمد عمر، المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه ثبت لدى الوزارة من شهود عيان بالاستقبال قيام الطبيب المذكور بتصوير المريض أثناء تلقيه العلاج بما يخالف التقاليد وأخلاقيات المهنة. في المقابل، أكد الدكتور جمال عبد السلام، أمين عام نقابة الأطباء، اتخاذ هيئة المكتب قرارًا بإحالة الطبيب المذكور إلى التحقيق، مشيرًا إلى أن النقابة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات لاتخاذ العقوبة المناسبه أو تبرئة ساحة الطبيب في حال عدم صحتها. وأكد الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء أنه إذا ثبت تورط الطبيب بتلك الواقعة صحت تلك الواقعة، فلايمكن وصفه سوى بالحادث الغريب عن مهنة الطب وخارج عن أخلاقيات المهنة وآدابها وانتهاك لحقوق المريض، مشيرا إلى أن تلك الانتهاكات التي وإن صحت تستلزم التحقيق والجزاء وتستوجب الإدانة والاستنكار. ولفت حسين إلى أن نقابة الأطباء تؤكد على حرية الفرد في التعبير عن آرائه ومعتقداته السياسية. لكنها تؤكد على التزام الطبيب بأخلاقيات وآداب المهنة وعدم المساس بحقوق وخصوصية المريض، وأن الطبيب أثناء أداء عمله المهني يتحتم عليه التجرد من أرائه ومواقفه السياسية والالتزام بالحيادية نحو جميع مرضاه من كان يختلف مع أرائه ومن يتفق على حد سواء.