القضية الفلسطينية تحتل صدارة الأحداث في 2012

احتلت القضية الفلسطينية خلال الشهور الأخيرة من 2012 مكانة هامة ، خاصة بعد الاحداث التي شهدتها المنطقة وتأثرت بها الأراضي المحتلة أو بالاحداث الداخلية لفلسطين ذاتها.
في عام 2012 ازدادت حركة الاضرابات عن الطعام من قبل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الاسرائيلي، احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية بحق الاسرى، فضلا عن الاعتقال الاداري، مطالبين بإنهاء عزل 19 اسيرا والسماح بزيارة أسرى قطاع غزة الممنوعين منذ خمس سنوات، وتعدت مدة حالات الاضراب عن الطعام لاكثر من مائة يوم والتي كانت من نصيب الاسير سامر العيساوي.
كذلك شهد نفس العام انتهاكات قام بها مستوطنون بعد أن دنسوا المسجد الأقصى بالرقص والغناء والصلوات التلمودية واليهودية، فيما دعت جماعات يهودية اخرى إلى اقتحام المسجد الاقصي، وهو ما حدث في السابع من أكتوبر بعد أن اقتحم مستوطنون يهود المسجد الاقصى وقامت قوات جيش الاحتلال بإعتقال العديد من المواطنين الفلسطينيين الذين تصدوا للاقتحام اليهودي.
وفي الرابع من يوليو أطلقت قناة الجزيرة سهامها تجاه قضية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث اتهمت جهات اسرائيلية بالتسبب في وفاة عرفات بعد تسممه بمادة البولونيوم المشع، والتي اعقبها مطالبه سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل باستخراج رفاته لتحليلها والوقوف على اسباب الوفاه.
وفي السابع والعشرون من نوفمبر الماضي تم استخراج رفات عرفات من قبره برام الله وسط تشديدات امنية مكثفة بحضور وفد روسى وسويسري وبإشراف فلسطيني وسط مراسم عسكرية.
وفي الرابع عشر من نوفمبر من نفس العام أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على اغتيال قائد القسام احمد الجعبري، والتي كانت الشرارة الاولى لمئات العمليات العسكرية بين كلا من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على قطاع غزة، والذي اسفر عن استشهاد 190 مواطنا فلسينيا، فضلا عن مئات من الجرحى معظمهم من الاطفال والنساء، فيما ردت المقاومة بالصواريخ على اسرائيل والتي وصلت القدس وايلات، وانتهت الحرب على غزة باتفاق التهدئة الذي عقد بين حماس والجانب الاسرائيلي برعاية مصرية.
وفي التاسع والعشرون من نوفمبر توجه الرئيس محمود عباس ووفد من السلطة الفلسطينية، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على دولة عضو مراقب في الامم المتحدة وتم ذلك بموافقة اغلبية كبيرة.
وفي الثامن من شهر ديسمبر من العام الحالي احتفلت حركة حماس بانطلاقتها في قطاع غزة بعد موافقه السلطة الفلسطينية على اقامة احتفال انطلاقة حماس بحضور خالد مشعل وعزت الرشق والعديد من قياديي حركة المقاومة الاسلامية حماس.