اقتحم عشرات المستوطنين اليهود ساحات المسجد الأقصي أمس تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلية. وقال رئيس حرس المسجد الأقصي ماهر قيسي لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله إن المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد من باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال في مجموعات صغيرة متتالية, تحت حراسة عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية حيث قاموا بأداء شعائر تلمودية ورقصات استفزازية في ساحات المسجد, بدعوي الاحتفال بعيد الفصح اليهودي. وأوضح قيسي أن عددا من المصلين والمرابطين تجمعوا في المسجد الأقصي منذ الصباح للتصدي لأي محاولة من المستوطنين لاقتحام المسجد, مؤكدا أنه لم تقع أي اشتباكات بين الجانبين حتي الآن. وقال إن المستوطنين جابوا في شوارع وأزقة البلدة القديمة في القدس, ومارسوا طقوسا خاصة بعيد الفصح اليهودي فيها, وقاموا بحركات استفزازية لمشاعر سكان البلدة المسلمين. كما أصيب شاب فلسطيني ظهر أمس بعيار ناري أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وقالت هيئة الإسعاف والطوارئ بغزة إن الشاب هو أحد العاملين في جمع الحصي شرق مدينة غزة, مشيرة إلي أن إصابته بسيطة وتم نقله إلي مستشفي الشفاء لتلقي العلاج. وكانت قد توغلت أمس عدة آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية في ثلاثة أماكن منفصلة شرق وجنوب ووسط قطاع غزة, وذلك وسط أعمال تجريف وإطلاق نار. ومن جانبها, وصفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين( ثاني أكبر الفصائل في قطاع غزة) أمس الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة بأنها محاولة لتسخين الأجواء لشن عدوان أوسع علي القطاع, مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية لن تقف صامتة أمام ذلك. وقال داوود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد- في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس إن إسرائيل عودتنا دائما ألا تحترم أي إلتزام أو تعهدات, مشيرا إلي أن إسرائيل تعهدت في اتفاق التهدئة الأخيرة عقب العدوان الأخير علي القطاع منتصف الشهر الماضي بعدم العودة إلي سياسة الاغتيالات واستهداف المقاومة. وحول جدية إسرائيل في تهديداتها المتصاعدة ضد القطاع, قال شهاب إنه من الواضح أن إسرائيل جادة في تنفيذ ذلك, مشيرا إلي أن إسرائيل تتحمل المسئولية كاملة عن أي عدوان تجاه القطاع. ورأي أن اسرائيل تسعي من وراء ذلك لتصدير أزماتها الداخلية بالعدوان المتكرر علي القطاع, مضيفا أننا لن نقبل أن يتحول قطاع غزة إلي حقل تجارب لأسلحة إسرائيلية جديدة ومكان لتلقي الأزمات. وأكدت هناء الشلبي الأسيرة المحررة المبعدة الي غزة أمس ان إبعادها للقطاع لم يكن باختيارها, لكن واقع الأسر والعذاب هو الذي فرض ذلك, مضيفة في اول مشاركة جماهيرية لها منذ ابعادها للقطاع قبل عدة ايام انني سأواصل في غزة أداء رسالتي كابنة لشعب يناضل من اجل استرداد حقوقه. واضافت خضت الإضراب المفتوح عن الطعام لمدة44 يوما تحت شعار لا للاعتقال الإداري وكنت مستعدة لدفع أي ثمن في سبيل كسر إرادة الاحتلال وإسقاط حكم قادته العسكريين الذي أرادوا من خلاله إبقائي في السجن من خلال التمديد المتكرر الذي عانيت منه ويعاني منه المئات من الاسري داخل السجون. واشارت الشلبي خلال وقفة تضامنية التي نظمتها مؤسسة مهجة القدس امام مقر الصليب الاحمر بمدينة غزة أمس الي انه لا يقدر معني الحرية إلا من عاني ويلات الأسر ولا أحد يقدر الإحساس بالعزة والكرامة إلا من عاش مرارة القهر جراء ممارسات الاحتلال وانتهاكاته القذرة واللا إنسانية ضد الاسري في سجون العدو.