اقتحم عشرات المستوطنين اليهود ساحات المسجد الأقصى صباح "الاثنين" تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلية . وقال رئيس حرس المسجد الأقصى ماهر قيسى لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله إن المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد من باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال في مجموعات صغيرة متتالية, تحت حراسة عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية حيث قاموا بأداء شعائر تلمودية ورقصات استفزازية فى ساحات المسجد, بدعوى الاحتفال بعيد الفصح اليهودي. وأوضح قيسى أن عددا من المصلين والمرابطين تجمعوا في المسجد الأقصى منذ الصباح للتصدي لأية محاولة من المستوطنين لاقتحام المسجد, مؤكدا أنه لم تقع أية اشتباكات بين الجانبين حتى الآن. وقال إن المستوطنين جابوا في شوارع وأزقة البلدة القديمة في القدس, ومارسوا طقوسا خاصة بعيد الفصح اليهودى فيها, وقاموا بحركات استفزازية لمشاعر سكان البلدة المسلمين. وكانت قيادات المتطرفين اليهود وجمعيات استيطانية عدة حثت الجمهور اليهودى للمشاركة المكثفة فيما أسمته الصعود إلى جبل البيت فى عطلة عيد الفصح, والتى تسعى من خلالها لفرض أمر واقع على الحرم القدسى, وهو ما حذرت منه قيادات دينية ووطنية مقدسية والذى سيكون مقدمة لتقسيم مكانى للمسجد الأقصى. وفى السياق شب حريق في الحرم الإبراهيمي بالخليل (جنوب الضفة الغربية) الذي أغلقته سلطات الاحتلال الإسرائيلية منذ الليلة قبل الماضية حتى العاشرة من مساء اليوم /الاثنين/, فيما تسمح للمستوطنين بتدنيسه والتجول في أروقته بدعوى الاحتفال بعيد الفصح اليهودي. وقال زيد الجعبري مدير دائرة الأوقاف بالخليل أن حريقا بسيطا نجم عن استخدام المستوطنين اليهود للشموع, أثناء قيامهم بأداء طقوس تلمودية في عيد الفصح العبري, مؤكدا أن الحريق ولم يلحق أضرار بالمسجد. وأشار الجعبري أنه تواصل مع الجانب الإسرائيلي وضابط الارتباط في المنطقة وأبلغاه أن حريقا بسيطا نتج عن إشعال الشموع من قبل المستوطنين اليهود ولم ينجم أي إضرار في المسجد عن الحادث.