أكد الرئيس محمد مرسي أن مباحثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تناولت العديد من القضايا فى مقدمتها الوضع فى غزة والأزمة فى سوريا، بالاضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال الرئيس مرسي - فى مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان - إن زيارة رئيس الوزراء التركي تأتى فى إطار التواصل المستمر بين القاهرةوأنقرة والتباحث بشأن القضايا المشتركة ذات الاهتمام بين البلدين. وأشار إلى أن المرحلة بعد ثورة 25 من يناير أوضحت الاتفاق بين البلدين فى العديد من القضايا، مشيرا إلى أنه تم التباحث مع رئيس الوزراء التركي والوفد المرافق له بشأن العديد من القضايا. وأشاد الرئيس محمد مرسي بدور تركيا الداعم لمصر فى هذه المرحلة مما يعكس أهمية العلاقة بين أنقرةوالقاهرة، مشيرا إلى أن مصر الآن تؤسس لعلاقة قوية خلال هذه المرحلة فيما يخص الشعب المصري والتركي. وقال الرئيس مرسي إن القاهرة تقدر قدسية العلاقة بين مصر وتركيا، كاشفا أنه تم الاتفاق على العمل على جذب المزيد من الاستثمارات التركية فى مصر خلال الفترة المقبلة. وأعلن أنه تم الاتفاق على توقيع على 27 اتفاقية بين البلدين فى العديد من المجالات التعليمية وغيرها، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تتفق مع أولويات التنمية فى مصر خلال الفترة الراهنة. وأضاف أن اللقاء تناول الموقف من الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتم الاتفاق على موقف موحد فى إطار الجهود التى تبذلها مصر وتركيا للتهدئة وكذلك زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة. وأضاف أنه تم التباحث فى كيفية تنسيق جهود القاهرةوأنقرة لإنهاء الوضع القائم وتحقيق تهدئة بين الاطراف، مشيرا إلى أن رئيس وزراء تركيا أكد دعم بلاده لجهود مصر فى هذا الصدد. وأوضح الرئيس أن هناك اتفاقا تاما على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وأنه لابد أن يدرك الجميع أن الحرب لن تؤدي إلى سلام. وأشار الرئيس مرسي إلى أنه تم التباحث فى كيفية وقوف نزيف الدم فى سوريا والتوصل إلى تسوية للازمة فى سوريا الشقيقة فى ضوء الافكار المطروحة فى المبادرة الرباعية المطروحة بشأن الأزمة هناك. وكشف الرئيس مرسي أنه يجري الآن مناقشات للتوصل إلى إمكانية توفير مبادرة يمكن أن تطبق على أرض الواقع خلال قمة الثمانية والتى ستعقد فى باكستان خلال الشهر الجاري. وفى نهاية كلمته كرر الرئيس مرسي ترحيبه برئيس وزراء تركيا. وقال نقدر ونرحب بزيارة أوردغان وبالعلاقات التى نسعى إلى أن تكون أكثر مما هي عليه بين الشعبين. من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان إنه تم التباحث مع الرئيس محمد مرسي فى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأنه سيتم التوقيع على 27 اتفاقية بين أنقرةوالقاهرة حيث تم التوقيع منذ قليل على 7 اتفاقيات، على أن يتم التوقيع على الاتفاقيات المتبقية فى وقت لاحق. وأضاف أرودغان أن هذا التعاون بين القاهرةوأنقرة يعكس متانة العلاقات بين البلدين، معربا عن حزنه الشديد للحادث الذي وقع اليوم ، فى إشارة إلى حادث قطار أسيوط، كما قدم أرودغان تعازيه لأسر الشهداء وللشعب المصري. وأضاف أنه تم عقد عدة اجتماعات بين الوزراء وخصوصا مع رئيس الوزراء هشام قنديل، وتم الاتفاق على تحقيق التعاون فى العديد من المجالات بين القاهرةوأنقرة. وأشار إلى أنه يوجد فى مصر أكثر من 100 مستثمر تركي ويستثمرون فى حوالي مليار ونصف مليار دولار وهذا غير كاف ، ونسعى إلى مزيد من الاستثمارات التركية فى مصر، كما يجب رفع حالة التبادل التجاري بين القاهرةوأنقرة خلال 5 سنوات المقبلة. وأضاف أن القاهرةوأنقرة ينحدران من حضارة واحدة ويجب الاستفادة من هذه الحضارة المشتركة ويجب أن يكون هناك زيارات متبادلة بين الشعبين وأن يقوم الشعب المصري بزيارة تركيا والعكس، مشددا على ضرورة أن يتم هذا التنسيق بين العديد من الشعوب العربية وخصوصا ليبيا ومصر والجزائر وغيرها من الشعوب. وأشار إلى أن مصر تمتلك شبابا كان شاهدا عليهم اليوم فى جامعة القاهرة، هم شباب الربيع العربي والذى لن يتحول إلى خريف ، بل سيكون عربيا مستمرا.