أكد الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان لقاءه اليوم مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو، كان مهما للغاية لأن مصر تلعب دائما في كل العهود دور الحاضن الرئيسي للقضية الفلسطينية. وقال "شعث" انه نقل رسالة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس لوزير الخارجية تتضمن تأكيد الاصرار الفلسطيني على الذهاب للأمم المتحدة لاعلان فلسطين دولة مراقبة في الأممالمتحدة في النصف الأول من نوفمبر المقبل مما سيفتح أمامنا أبوابا عديدة للحراك الدولى .. وأشار إلى أنه أبلغ كذلك في وقت سابق رسالة مماثلة للرئيس محمد مرسي من الرئيس محمود عباس إلى الدكتور عصام الحداد. وشدد شعث في تصريحات صحفية عقب لقاء الوزير محمد عمرو أن مصر تدعم هذا التحرك الفلسطيني، مشيراً إلى أنه وضع وزير الخارجية المصري في الصورة بالنسبة للتحركات الفلسطينية وما نحتاجه فى المرحلة الحالية من الدعم الدبلوماسي المصري لاقناع عدد من الدول للتصويت لصالح القرار خاصة بالنسبة للدول الأوروبية .. وقال انه سلم الرسالة لوزير الخارجية بصفته مسئول عن ملف العلاقات مع الدول الأوروبية فى السلطة الفلسطينية. وأشار إلى أنه وبشكل عام لدى الجانب الفلسطينى العدد اللازم من الدول الذي يكفى لاقرار القرار لكننا نريد صدور القرار بأغلبية كبيرة .. وقال ان القرار الخاص باعلان الدولة الفلسطينى قد تأخر .. فعلى الأقل تقوم الدول بمؤازرة اصدار قرار من الأممالمتحدة يوضح أن الشعب الفلسطينى لديه الحق في دولته المستقلة وضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي. وحول استمرار الانقسام الفلسطيني وقيام بعض الدول العربية قال "شعث" انه شرح الموقف لوزير الخارجية كما أكد التزام السلطة الفلسطينية الكامل بما تم التوقيع عليه في القاهرة، وأنه لابد من التدخل المستمر من كل أشقائنا لتنفيذ هذا الاتفاق .. وقال انه لا يمكن اعادة التفاوض خاصة وأن الاتفاق كان به كل التفاصيل حول كل الخطوات ولكن للأسف الشديد تواجه باللا تنفيذ من جانب أشقائنا في حماس في غزة .. وأضاف أنه لا يوجد حل الا بالسلام والحوار بين الفلسطينيين. وأوضح أنه يدرك تماما أن الوحدة الفلسطينية هي هدف قومي لمصر وقال ان مصر "لايمكن أن تأمن وهناك ثلاث دول على حدودها اسرائيل ودولتان فلسطينيتان" فالفكرة كانت أن تقوم دولة فلسطينيىة واحدة تصبح هي جدار مصر الشرقي فمصر هي التى حمت فلسطين طول العمر حربا وسلما وقدمت آلاف الشهداء ومن حق مصر أن يكون هناك دولة فلسطينية تحمي حدوها الشرقية. وأضاف أن المجموعة الافريقية واللاتينية والاسيوية تؤيد الطلب الفلسطيني للانضمام للأمم المتحدة بصفة مراقب لكن دولا أوروبية لا تزال لم تحدد موقفها بعد وهناك حاجة لاقناع هذه الدول بالتصويت لصالح فلسطين لاعطاء رسالة واضحة للعالم. وأشار الى أنه التقى كذلك مع الدكتور نبيل العربي حيث بحث معه أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية مشيراً الى أن البعض فى حماس لديهم فهم خاطىء لبعض الأمور حيث يتصورون أن وجود حكومة جديدة في مصر يعنى أن مصر ستقف معهم ضدنا .. وقال "شعث" ان كل المسئولين المصريين الذين التقيتهم أكدوا أنهم ليسوا مع فصيل فلسطينى ضد آخر ولكنهم مع فلسطين ووحدة فلسطين .. وأن مصر لن تقر الانقسام بين الضفة الغربيةوغزة .. ولن تعطى مصر شرعية للانقسام فالمصريون يتعاملون مع شرعية واحدة ويريدون الوحدة الفلسطينية وأن يساعدوا الفلسطينيون على الجلوس معا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل بالقاهرة . وحول الاجراءات التى تقوم بها اسرائيل لتهويد القدس والمسجد الأقصى قال "شعث" أن ما يحدث فى القدس حاليا فى منتهى الخطورة مشيرا الى أنه ناقش هذا الموضوع مع وزير الخالرجية .. وحذر من أنه فى غضون عام سيقوم الاسرائيليون بتقسيم المسجد الأقصى كما فعلوا فى الحرم الابراهيمى مكانيا وزمانيا حيث يمنعون المسلمين من الدخول فى أيام معينة مثل الأعياد اليهودية ويستولوا على الصخرة المقدسة بزعم أنها فوق الهيكل وكلها خطوات فى منتهى الخطورة ولا احد ينتبه اليها .. وأكد أنه لا يجب الانتظار حتى تتم تلك الخطوات ثم نصدر بيانات ادانة بل لابد من التحرك الآن ولهذا فقط طالب الجانب الفلسطينى بعقد قمة عربية طارئة لبحث الاجراءات الاسرائيلية فى القدس والمسجد الأقصى بحيث تحدد القمة الخطوات المطلوبة التى ستتخذها الأمة العربية اذا أقدمت اسرائيل على اتخاذ مثل هذه الخطوات .. ويتم ابلاغ الولاياتالمتحدة برد الفعل العربي.