تصاعدت فى الفترة الاخيرة ازمات الجامعات المصرية بين أوساط الطلاب والأساتذة جامعات بدات بمسيرات ثم وقفات احتجاجية حتى وصلت مؤخرا الى الدعوات إلى الإضراب وعدم دخول المحاضرات، احتجاجا على قرارات وزير التعليم العالى والمجلس الاستشارى بشان تطوير التعليم الجامعي والخاصة بقانون تنظيم الجامعات ومرتبات اعضاء هيئات التدريس، ومؤخرا احتجاجات طلابية بشان قرارات الانتخابات الطلابية. فمؤخرا اعلنت اللجنة المنظمة لإضراب جامعة طنطا بنادي أعضاء هيئة التدريس الاضراب عن العمل بدءا من 25 مارس وتقدموا الى وزير التعليم العالي بورقتين بمطالب أعضاء هيئة التدريس مرفقا بتوقيعاتهم، مهددين بالتصعيد إن لم يتم تحقيقها بالجدول الزمني الذي أرفقوه مع مطالبهم والتى هى في الاساس تهم كل اعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصريه. يذكر أن اضراب جامعة طنطا ليس الوحيد فى جامعات مصر فمنذ شهور وحركة الاضرابات مستمرة، وقال الدكتور ايهاب خيرى استاذ مساعد بجامعة طنطا أن مطالبهم ليست فئوية، بل تمس حياة 60 ألف عضو هيئة تدريس وضعف العدد من الهيئة المعاونة ونحو مليون ونصف المليون طالب، ومائة وخمسين ألف مواطن، مؤكدا أن الاضراب فى الجامعات لن يتم استخدام العنف فيه لمنع القيادات القديمة من دخول مكاتبها، ولكن يجب على الجميع احترام الاضراب حتى تتحقق مطالبنا والتى هى فى الاساس مطالب عامة وتحديد موعد زمنى لتحقيق مطالب هيئة التدريس الأربعة، وهى إقالة القيادات القديمة وزيادة رواتب الأساتذة، ورفع ميزانية البحث العلمى، وضم الهيئة المعاونة من المعيدين والمدرسين المساعدين. اما جامعه قناة السويس والتى اعلنت عن الاضراب الشهر الماضى وبدأ تنفيذه اوائل شهر مارس بكليه التربية بالاسماعيلية فكان له رأى اخر حيث استمر اضراب أعضاء هيئة التدريس والذى امتد من كليه التربية الى بعض كليات جامعة قناة السويس تضامنا معهم وذلك بالمبنى القديم الجامعة. كما تضامن طلاب كليات التربية، والاداب، والحاسبات والمعلومات مع الاساتذة فى اضرابهم والمستمر للاسبوع الثاني على التوالي نافين ان الاضراب الذى يقوم به الاساتذه من اجل زيادة المرتبات والحوافز كما يذاع وانما من اجل تعرضهم جميعا للخطر؛ لتصدع مبانى الكلية وانهيار اجزاء منها فى ظل تجاهل ادارة الجامعة ونقلها الى المبنى الجديد اسوة بجميع كليات الجامعة. ووجه الدكتور محمد السيد وكيل كليه التربية بجامعة القناة كلمة الى كل من وقف ضد المناداة بالاضراب في الجامعة بحجة عدم الإضرار بالعملية التعليمية وإلي جميع القيادات المنتخبة والمجتمع الجامعي اتقوا الله وكونوا مع الصادقين!!! وقال دكتور عاطف الغرابلى بجامعة طنطا واحد المنادين بالاضراب العام للجامعات المصرية انه يتم الان طباعة بنرات وبوسترات ولافتات ونشرها فى جميع كليات الجامعة مضمونها ان اعضاء هيئة التدريس سيقومون باضراب شامل ابتداءا من يوم 25 مارس لحين تعديل جدول المرتبات وتشكيل لجنة للحشد للاضراب مهمتها الذهاب الى كل كليات الجامعة لتشجيع اعضاء هيئة التدريس على المشاركة فى الاضراب. وفى الوقت الذى انقسمت فيه الجامعات على الاضراب ما بين مؤيد ومعارض للاضراب الا انهم اتفقوا جميعا على الدعوة الى حضور المؤتمر العام المزمع عقده نهاية مارس الجاري. كذلك لم يختلف الامر بالنسبه لطلاب الجامعات فمنهم المؤيد والمعارض على القيام باضراب عام مفتوح بعد قرار وزير التعليم العالى باجراء الانتخابات الطلابية وسط اعتراضات من الطلاب الذين اكدوا ان تغيير قرار الوزير بعد ان قام بتأجيل الانتخابات بسبب الضغوط الذى تعرض لها من القيادات الاخوانيه مما جعله يصدر قرار باجراء الانتخابات خلال الاسبوع القادم على اللائحة القديمة " 79 " واعتبر الطلاب ان الانتخابات سوف تتم تحت سيطرة امن الدولة، بينما هدد الطلاب برفع دعوى قضائية ضد وزارة التعليم العالي تطالبها بوقف انتخابات الاتحادات الطلابية وتتهمها بمحاباة طلاب الإخوان المسلمين الذين يصرون على إجراء الانتخابات الطلابية وفقا للائحة القديمة والتى امتنع طلاب الإخوان العام الماضى عن إجراء الانتخابات على أساسها واصدروا بيان " لا انتخابات تحت لائحة أمن الدولة". ويقول احد طلاب حركة تحرير جامعة القاهرة ما فعله وزير التعليم العالي، موقف يشبه الى حد كبير تصرف وزراء عهد مبارك، عندما أصدر قراراً ديكتاتورياً باجراء انتخابات اتحاد الطلاب هذا الاسبوع على اللائحة القديمة (لائحة أمن الدولة) بالرغم من سقوطها بقيام ثورة الخامس والعشرين من يناير ونضال الطلاب علي مر الأعوام السابقة لتغييرها وإصدار أخرى جديدة تمثل الطلاب وتكفل كافة حقوقهم وحرياتهم. كما يتفق معه احد شباب طلاب "الاشتراكيون الثوريون" بانهم لن يسمحوا للوزير أو غيره من المتعاونين معه من الاخوان او أعضاء لجنة التعليم او البرلمان عامة بأن يعيدونا للنظام القديم وسياساته وتصرفاته، وسنستمر في فعالياتنا الاحتجاجية لفضح هذه المخططات الرامية لقمع الحركة الطلابية الثورية وتفتيتها وتقسيمها، كما تهدف لقتل روح الثورة داخل الطلاب، ومنع استقلالية الجامعات.