كتب - دينا أحمد نجار وخلود صبحي علي الرغم من انتهاء خطة ال 100 يوم مازالت أزمة الوقود مستمرة وعلي الرغم من أن الرئيس محمد مرسي أعلن في خطابة أثناء إحتفالات نصر أكتوبر، أن أزمة الوقود قد إنتهت بنسبة 85% إلا أن الحال في الشارع المصري غير ذلك فما زالت نسبة النقص في الوقود موجودة ومازال الشعب يعاني من السوق السوداء التي تعتبر من إحدى الأسباب في نقص الوقود. يقول دكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية، أن الأساس في الشارع المصري أن ازمة البنزين تنحصر في نقص الكميات المطروحة وصعوبه الحصول عليه فكيف أعلن الرئيس في خطابة أن الازمة قد حلت بنسبة 85% . أما عيد أشرف عامل بإحدي محطات البنزين، فيقول أن جميع محطات الوقود تعاني من قله الكمية المطروحة من بنزين 80 ، وأن السبب الرئيسي لذلك هو تكاسل الحكومة والإنفلات الأمني ، بجانب أن السوق السوداء تمثل أكبر أسباب نقص الوقود فنعاني نحن العاملين في محطات الوقود من تهديدات البلطجية الذين يقوموا بالإعتداء علينا والحصول علي البنزين تحت تهديد السلاح. ويضيف يوسف أحمد أحد العاملين بإحدى محطات البنزين، أن السبب في نقص الوقود ليست محطات البنزين وإنما الكمية التي تأتي للمحطة قليلة، بالإضافة إلى العجز في بنزين 80 الذي يسبب عائق لكثير من مستخدميه. ويرى محمد صلاح أحد السائقين أنه يواجه صعوبة في الحصول على البنزين كما يقول إذا حصل على 5 لتر عن طريق السوق السوداء فإنهم بقيمة 15 جنيها أما إذا حصل عليهم عن طريق البنزينة فبقيمة 7 جنيهات فالفرق واضح في السعر. كما ألقى اللوم على العاملين بمحطات البنزين بأنهم هم السبب وراء تسريب الوقود إلى السوق السوداء، وأضاف أن البنزين الذي يحصل عليه عن طريق السوق السوداء مختلط بالماء ونتيجة إستخدامه يؤدي إلى تعطل السيارات مرات عديدة. ومن جانب أخر قال أحمد ناصر الشريف أحد سائقي النقل أن بنزين 80 موجود بوفرة في السوق السوداء أما بالنسبة لمحطات الوقود فهو غير موجودة بوفرة، كما طالب وناشد جميع العاملين والمسئولين عن محطات الوقود أن يواجهوا السوق السوداء، وأن تواجهة الحكومة النقص في الوقود وتوفيره خوفا على مصالح الشعب. وأضاف سعد علي أحد السائقين أن ما قاله الرئيس محمد مرسي بخصوص أزمة الوقود التي ساعد في حلها بنسبة 85% أنه قول ليس له أي وجود على أرض الواقع، فإنه إذا وجد محطة وقود بها بنزين 80 فإنها تكون مزدحمة بالسيارات ويجد صعوبة في الحصول عليها لدرجة أنه في بعض الأوقات من الممكن أن يفق لمدة ساعة أوساعتين سعيا وراء الحصول على البنزين وأضاف أن النقص في الوقود يؤثر عليه في مجال العمل ومن ناحية أخرى قال أحمد عاطف أن السوق السوداء للوقود منتشرة في معظم الأماكن والسبب في ذلك الحكومة، فإنها تستطيع أن تسيطر على الوضع ولكنها في غياب عن القيام بواجبها في توفير مستلزمات الشعب والقضاء على البلطجية والسوق السوداء والحفاظ على الأمن. يقول جمال عبد الوهاب – سائق - أنه من مستخدمي بنزين 80 أن السبب في نقص الوقود أن بعض العاملين بالمحطة يخصصون جزء من البنزين لأصحاب السوق السوداء مقابل الحصول على بعض المال وأضاف أنه قليل الحيلة يقبل الحصول عليه من السوق السوداء بالرغم من ثمنه الكبير حتى يحصل على لقمة العيش.