تفاقمت أزمة البنزين ببني سويف حيث أغلقت الكثير من محطات الوقودأبوابها أمام السيارات لعدم وجود البنزين بمختلف أنواعه خاصة بنزين 80 والذي تعتمد عليه أكثر من 85 % من السيارات كما حدثت العديد من المشاجرات بين السائقين نتيجة تسابقهم علي حجز دورهم في الطوابير الممتدة أمام محطات الوقود وأيضا بين من يحملون الجراكن وسائقي الدراجات النارية. كما أدت ندرة البنزين إلي قيام سائقي التاكسي إلي زيادة تعريفة الأجرة إلي 3 جنيهات بدلا من 2 جنيه داخل مدينة بني سويف بالإضافة الي زيادتها عند نقل الركاب من مدينة بني سويف إلي المراكز. اللواء عطية مزروع مدير أمن بني سويف قام بالتنسيق مع مساعديه وأيضا العميد محمود بهير مدير ادارة المرور والعقيد محمد فؤاد وكيل الإدارة لتواجد حراسة أمنية داخل محطات الوقود وتسيير الحركة المرورية أمام المحطات ومنع تكدس السيارات التي تغلق الطريق إلا أن الأزمة مازالت قائمة في مراكز بني سويف خاصة في مدينة بني سويف لوجود أكثر من 4 الاف تاكسي بها تعتمد علي بنزين 80 في تموينها من جانبة أعترف المحاسب ممدوح الغندور مدير عام التموين بالمحافظة أن شركات البترول لا ترسل سوي 80 % فقط من حصة المحافظة من البنزين مما جعل المواطنين يشعرون بنقص الكميات مشيرا إلي وجود تنسيق بين ادارات ومباحث التموين من جهة ومديرية الأمن من جهة أخري للتفتيش والرقابة علي محطات الوقود وأيضا ملاحقة بائعي السوق السوداء في مراكز المحافظة مؤكدا أن الأزمة في طريقها إلي الحل قريبا ومن ناحيته أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف أنه أجري إتصالات مكثفة مع مسئولي شركات البترول في محاولة لزيادة الحصة المخصصة من البنزين لمحطات الوقود في المراكز السبع الإدارية للمحافظة فضلا عن التنسيق مع مدير الأمن لضمان تواجد قوات الشرطة والأمن لحماية المحطات ومنع المشاجرات بين المواطنين يقول عبدالتواب محمود سائق تاكسي إن أزمة البنزين خاصة بنزين 80 مستمرة منذ عدة شهور عقب الثورة وتسببت في وقوفنا في الطوابير أكثر من 4 ساعات وأحيانا لا نتمكن من التموين لنفاذ الكمية التي لا تتناسب و الأعداد الموجودة من السيارات خاصة وأن المحافظة بها أكثر من 4 الاف سيارة تاكسي والالاف من الملاكي التي تعتمد في تموينها علي بنزين 80 موضحا أنهم يلجأون إلي تموين سياراتهم بنزين 92 ومعظم الوقت لا يجدون أي نوع من البنزين في المحطات واعترف السائق أن هناك الكثير من زملاءه السائقين قاموا برفع الأجرة من 2 جنيه إلي 3 جنيهات وذلك لانهم يمكثون لساعات في الطابور وكثيرا ما يفشلون في الحصول علي البنزين لنفاذ الكمية فيرفعون الأجرة لتعويض الوقت الذي امضوه في المحطات فضلا عن أن بعضهم خاصة أصحاب السيارات يفضلون العودة إلي منازلهم عن مواصلة العمل بدلا من رفع الأجرة أما محمد أحمد صاحب سيارة ملاكي فيشير إلي أن أهم أسباب الأزمة يعود بجانب نقص الكميات التي تضخها شركات البترول في محطات الوقود قيام أعداد كبيرة من المواطنين أصحاب سيارات التاكسي والدراجات النارية بتموينها ثم ملءجراكن إحتياطية خوفا من عدم تمكنهم من الحصول علي البنزين بعدإستهلاك الكمية الموجودة في (التنك ) وأضاف إن العديد من المشاجرات التي إستخدمت خلالها الأسلحة البيضاء وقعت بين سائقي الدراجات بعضهم و أيضا بين من يحصلون علي البنزين في جراكن بسبب التسابق والتدافع في الحصول علي البنزين قبل نفاذه مشيرا إلي انه يضطر كثيرا إلي قطع عشرات الكيلو مترات للحصول علي البنزين نظرا لإزدحام المحطات بطوابير السيارات ومشاجرات حاملي الجراكن بالإضافة إلي إغلاق العديد مها لنفاذ الكمية ولايجد سوي بنزين 92 في محطة وقود تابعة للجيش علي الطريق الصحراوي الشرقي اسوان القاهرة