تناولت الحلقة 26 من برنامج آمنت بالله الذى يعرض على قناه CBC الفرص في حياة الشباب وما هي الفرص التي لا تعوض في الحياة، حلقة خاصة عن ليلة القدر “خير من ألف شهر" والدر على أسئلة المشاهدين . وقال خيري رمضان شاب يسأل ربه في ليلة القدر يقول: أكره العاصين وإن كنت منهم وأحب الطائعين وإن لم أكن منهم فماذا يفعل كيف ينتقل الشخص من عاصى الى طائع ؟ قال الحبيب الجفرى أن استشعار الشوق إلى الله ومحبة الصالحين مع اعترافه بالتقصير في معاملته تعالى وكراهة صحبة أهل المعصية مدخل إلى أنوار ليلة القدر و الإمام الشافعي: أحب الصالحين ولست منهم وأرجو أن أنال بهم شفاعة.. وأكره من تجارته المعاصي وإن كنا سواء في البضاعة و إعزم على التوبة الصادقة واستعن بالله عز وجل وهو أكرم من أن يرد من طلب معونته خائباً و الإيمان الصادق محبة لله تعالى تثمر في القلب حباً لفعل الخير وهم إيصاله لكل من يحيط بك وأضاف أن أصل التوبة واحد وهو الندم وثمرته الإقلاع عن المعصية والعزم على عدم العودة إليها مع رد حقوق الناس أو طلب مسامحتهم له و مشكلتنا أننا نحدث الناس عن المساجد بطريقة آلية ولم نحدثهم عن قصة حب بيننا وبين المسجد تأمل: ورجل (قلبه) معلق بالمساجد وتساءل الحبيب الجفري ما سر التعلق بالمساجد في قول الرسول عليه الصلاة والسلام في السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة : ورجل قلبه معلق بالمساجد؟ فالمسجد قطعة من الأرض كانت كغيرها ثم تغيرت بفعل قلب أراد التقرب إلى الله تعالى فأهداه قطعة من أرض الله التي ملكها إياه و إذا كانت قطعة من الأرض أوقفت مسجداً لله تعالى صارت مقصداً للملائكة ؛ فكيف لو أوقفنا قلوبنا لله عز وجل في تلك الليلة؟ ووقف ارض المسجد تجعلها قبلة لتردد الملائكة وتنزل السكينة فكيف اذا أوقفت قلبك لله؟ سيصبح قلبك مقصداً لتنزلات أنوار الحق عز وجل وأضاف احذر لعب النفس ووسوسة الشيطان بالتسويف وكيف تحتمل أن تبقى على الجفوة مع الله تعالى ولا تضيع فرصة إقبال الله عليك بالتوبة و لحظة الباعث بالإقبال على الله بالتوبة لحظة قدسية استشعر فيها أن الله تعالى قد أقبل عليك ليتوب عليك ثم تاب عليهم ليتوبوا و في حالة العودة للمعصية: جدد التوبة ولا تيأس من روح الله ثم حاول معرفة الأسباب الحقيقية لعودتك للمعصية واجتنبها و قد تكون هناك عادة مباحة لكن يؤديها المرء بغفلة قد تقوده إلى العودة وقال الحبيب الجفري عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل: أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب أعمل ما شئت فقد غفرت لك و لحظة إقرار النفس على المعصية أخطر من المعصية ذاتها لأن فيها خطر التلاعب في معاملة الله عز وجل و كيف ترتضي أن ينظر الله تعالى إلى قلبك فيجد فيه سلوك التلاعب عن قصد اتكالاً على أن الحسنات يذهبن السيئات؟ و غالب ما نسمعه عن عواقب غضب الله تعالى هو الجانب الحسي لكن هناك ما هو أعمق وأشد من النار وهي عقوبة الإعراض: لا ينظر الله إليهم و سألت إمرأة فرنسية الشيخ البوطي كيف يجتمع الخوف مع الحب فقال : وهل علمت خوفاً أشد من خوف المحب من أن يفقد محبوبه؟