شهر رمضان هو شهر بمذاق خاص فمن أبرز طقوسه موائد الإفطار وزيارة آل البيت ومساجدهم ومنها مسجد الحسين والمنطقة المجاورة له فالحسين من أشهر المناطق التي يتردد عليها الصائمون لما يحتويه المكان من روحانيات خاصة في هذا الشهر الكريم فأهالي الحسين يستقبلون رمضان بالذكر والعبادات والخيام الرمضانية. يقول حسن محمد عامل بأحد المطاعم المجاورة لمسجد الحسين أن شهر رمضان يتطلب تجهيزات خاصة لإعداد أنواع غير تقليدية من الطعام ولكن مع مراعاة التكلفة فالجو العام لشهر رمضان في الحسين يتميز بالبساطة والفرحة وبالطابع الشعبي وليس بالطعام ولكن تبقي المحاشي أفضل الأطعمة والمفضلة لدى الجميع. "أتمنى أن تصبح السنة كلها رمضان" هكذا قالت أم شعبان التي تجلس بجوار المسجد لتبيع البيض والجبنة الفلاحي فهي تعول 7 أولاد أكبرهم 15 عام وأشارت إلى أنها تأتي من بني سويف يومين في الأسبوع لتسترزق من أهل الحسين لتساعد زوجها في الحياة. ويقول أحمد صالح أحد العاملين بمقهى بالحسين أن الإحتفال بشهر رمضان يتميز بالمذاق الشعبي المصري الذي نفتقده طول العام فكل يوم يعد بالنسبة للحسين عيدا ولكن إختلف الحال بعد الثورة كثيرا في هذه الظروف الإقتصادية وعدم الشعور بالإستقرار بالإضافة إلى شعور السائح بعدم الأمان مضيفا أن أكثرالقادمين على الحسين هم أهالي المحافظات والمناطق الشعبية لتمسكهم بالعادات وتناول الإفطار على موائد الرحمن والمشروب الرسمي في رمضان هو الشاي والقهوة. أما كامل عبد السميع بائع الفلافل يقول أن الفلافل والفول هم الوجبة الرئيسية للعاملين في حي الحسين والأحياء الشعبية خاصة في الظروف المالية الحالية التي تجعل الفرد غير قادر على تناول اللحوم متجها إلى البديل المصري الفول والفلافل خاصة في السحور يصبح الفول والزبادي سيد المائدة. ويرى تامر سعيد عامل بأحد المطاعم أن الإقبال على الحسين في رمضان الماضي تأثر بالثورة المصرية والأحداث التي تلتها حتي شعر الناس بالملل وخيبة الأمل ، مما أفقد الإحتفال بشهر رمضان نكهته ، ولكنه يتوقع أن اختلاف الأوضاع ربما يعود بجو الحسين إلى مذاقه المعتاد ويضيف أن الأطباق متنوعة من المحاشي ومتنوعة وغير مكلفة والجميع يقبل عليها لمذاقها المتميز. وأضاف "حسين" احد العاملين بمسجد الحسين انهم يستعدون لقدوم شهر رمضان بمسابقة لتحفيظ القرآن ، كما أن عددا من الجمعيات الخيرية الأهلية تقوم أيضا بتوزيع المساعدات العينية على الفقراء والمحتاجين خلال الشهر الكريم.