الجيش الأمريكي: جماعة الحوثي أطلقت صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر    الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما داعما لفلسطين في برلين    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    مجلس جامعة كولومبيا يصوت على قرار للتحقيق مع الإدارة بعد استدعاء الشرطة لطلبة متضامنين مع غزة    4 أيام متواصلة.. تعرف على عطلة شم النسيم وعيد العمال والإجازات الرسمية حتى نهاية 2024    اليوم.. جلسة محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب وقذف عمرو أديب    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    واشنطن تعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    عاد لينتقم، خالد بيبو: أنا جامد يا كابتن سيد واحنا بنكسب في الملعب مش بنخبي كور    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    محمد هلب: السيارات الكهربائية بمثابة مشروع قومى لمصر    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    وسام أبو علي يدخل تاريخ الأهلي الأفريقي في ليلة التأهل للنهائي    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصم والبكم .. 3 ملايين مصري في عداد الموتي
نشر في الوادي يوم 05 - 07 - 2012

نشأت وسط أسرة من الصم مما دفعها للبحث عن وسيلة لدعمهم ومساندتهم فوجدت فى مهنة المحاماة السبيل للدفاع عنهم ونصرتهم فى ساحات القضاء واتقنت لغة الاشارة وبرعت فيها وكانت جسر التواصل بين الصمت والضجيج. فرحت بالثورة ظنا انها الملاذ الأكبر للمعاقين وخاصة الصم فى تحقيق مطالبهم والتى ابسطها إنشاء مجلس قومى للمعاقين وتحقيق الشعارات الثلاثة عيش حرية عدالة إجتماعية ولكن سرعان ما تبددت فرحتها فمازال الصم مهمشين حتى داخل المعاقين انفسهم ومعزولون عن المجتمع مؤكدة ان الاعلام يلعب دورا خطير ويساعد على زيادة تهميشهم. نادية عبدالله المحامية التى حملت على عاتقها قضية 3 مليون أصم فى مصر وواجهت العديد من الصعاب كي تكون همزة الوصل بينهم وبين المجتمع، حيث أنها اول محامية تدافع عن حقوق الصم والبكم في مصر، تكشف ل " الوادي " كيف أصبحت المرأة الصماء في عداد الموتى وكيف منعها الأمن من إقامة مؤسسة خاصة تدافع عن حقوقهم.
- بداية ماذا قدمت ثورة25 يناير للمعاقين فى مصر؟
كنا نتوقع تحقيق الثلاث شعارات حرية عدالة اجتماعية مساوة والتى نادى بها الثوار وخاصة العدالة والمساوة لأن الحرية متوفرة بشكل كبير وللأسف لم يتحقق للمعاقين أى من الثلاث مطالب على الرغم أن هناك إتفاقية دولية تم الاتفاق عليها فى 2008 الا انه لم يتحقق أي شىء منها ونتوقع بعد أن تولى الرئيس محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية ان تكون هناك خطوات للوصول الى ما نادى به ثوار مصر.
- وماذا عن المجلس القومى للمعاقين والمزمع عن إنشاءه؟
كان من الغريب إنشاء مجلس قومى وبشكل عاجل لمصابى الثورة والشهداء ولا أقلل هنا من شأنهم ولكن هناك العديد من هؤلاء المصابين أصبحوا من ذوى الإعاقة وكان من الأولى أن يطلق عليه المجلس القومى للمعاقين ومصابى الثورة لأنناعلي مدارالثلاثين عام الماضي ننادي بضرورة إنشاء مجلس قومي للإعاقة اما أسر الشهداء فلهم تعويضات ليس لهم صلة بالمجلس لانهم سينالوا حقهم فى وقتا ما وعدد مصابى الثورة محدود ونالوا حقوقهم وأن كان هناك القليل الذى لم يحصل على هذا الحق ولكن ماذا سيفعل هذا المجلس بعد ان ينتهى من صرف مستحقات مصابي الثورة وإيجاد فرص عمل لهم واحذر من ان المعاقين طالبوا مرار وتكرارا بانشاء مجلس أعلى لهم خلال السنوات الماضية ومازالوا ويفاجئوا بالحدث السريع انه أصبح هناك مجلس لمصابى الثورة وأحذر أنهم من الممكن ان يقودوا ثورة جديدة خاصة بهم وخاصة فئة الصم واقول" الحقوا انفسكم يا أصحاب القرار والمسؤلية فعدد المعاقين لا يستهان بهم ومطالبهم كلها مشروعة" .
ذكرت أنك تخشين ثورة قريبة من المعاقين ولكنك شددتى على فئة الصم فلماذا؟
الصم هم القنبلة الموقوته لانهم يرون انفسهم مهمشين وحقوقهم مهدرة داخل المعاقين انفسهم بدءاً من التعليم وانتهاءاً بالحق فى الحياة ولذلك هم معزولين فهم محرومون ولايجوز ان نطلب منهم أن يندمجوا مع المجتمع ونحن لا نتيح لهم الفرص ونرفض لغتهم والتى هى نقطة التواصل بينهم وبينه.
- كم يبلغ عدد الصم فى مصر؟
لايقل عن 3 ملايين بالإضافة إلى أسرهم فيصبح عدد الصم 6 مليون لانهم يتزوجون من بعضهم وهو عدد لا يستهان به.
- المرأة العادية تواجه تمييز فى المجتمع فما وضع المراة الصماء؟
للأسف الشديد هى تواجه تمييز داخل تمييز، ما بين انواع الاعاقة وهناك تميز ما بين الاعاقة الواحدة مابين المرأة الصماء والرجل الاصم فى العمل ومثال على ذلك عندما يحصلان على الدبلوم المهنى المفروض عليهم والذى يتوقفون عنده فى التعليم فيعين الشاب وترفض الفتاة بحجة انها انثى والعمل شاق عليها على الرغم من ان القانون يتيح نسبة 5%من المعاقين للعمل فى الشركات التى يزيد موظفيها عن 50عامل ومع ذلك لا تطبق والمرأة الصماء لاتحد إعاقتها من قدرتها على العمل والانتاج مثلها مثل الرجل.
- من المسؤول عن تطبيق هذه النسبة وكيف؟
لابد ان يكون هناك رقابة على الشركات والمصانع والقطاع العام والخاص وفقا للقانون الذى صدر ابان حرب أكتوبر المجيد وتحديدا1975 وتم تعديله 1982 والذى لم تلتزم به اى جهه بل أن أصحاب المصانع يتحايلون على القانون ولابد ان يقدم هؤلاء ما يفيد كم تبلغ نسبة العمالة ومؤمن عليه أم لا وبناءا عليه تستطيع القوى العاملة ان تعرف هلى نسبة ال5% مستوفاة ام لا وفى حالة عدم استفائهم لكل ما تقدم توقع عليهم مخالفة ولكن للأسفة أن المخالفة او الغرامة لاتتعدى المائة جنيه ومن مصلحة صاحب العمل ان يدفع الغرامة التى تعتبر بالنسبة له افضل من ان يشغل عامل يكلفه مرتب كامل،والمسئول عن الحد من ذلك هى وزارة القوى العاملة ويكون معها لجنة تنفيذ فإذا لم تستتطع الوزارة تنفيذ هذه المهام فيستطيع المجلس القومى للمعاقين والذى هو حبر على ورق ان يكون لديه مندوبين من كافة الوزارات يقومون برصد هذه الانتهاكات ورفعها للمجلس لاتخاذ اللازم.
- أشارتي إلى أن الصم يتزوجون من بعضهم الا ترين إن ذلك يزيد من معدلات الاصابة بالصمم نتيجة زواج الاقارب ؟وكيف يمكن ان يتم توعيتهم بخطورة ذلك؟
يتم توعيتهم عن طريق اطباء متخصصين يعلمونهم ما هى الصحة الانجابية ومامعنى تحديد أفراد الاسرة وماذا يعنى الكشف قبل الزواج والذى يحدد لهم إن كانوا معرضين لإنجاب أطفال صم أم لا عندما يتزوجون من بعضهم ولهم حرية الاختيار وهذا ما يفتقدونه نتيجة عدم تعليم العديد من المجتمع لغة الاشارة والتى هى مفتاح الوصول اليهم.
- كيف تشاهدين المرأة فى ظل الثورات العربية عامة والثورة المصرية خاصة؟
للأسف التركيز دائما على الرجل فى كل الثورات العربية وحتى الكاميرات التى ترصد الاحداث أصبحت ذكورية لا تلتقط إلا الرجل على الرغم ان المراة العربية قامت بدور هام ومساند للرجل فى هذه الثورات.
- ماهى المشاكل التى واجهتك عندما حملتى راية الدفاع عن حقوق الصم ؟
واجهتنى العديد من المشاكل فقد كنت اعمل فى مشروع المساعدة القانونية بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان 1996للمعاقين ومع فئة الصم تحديداً وعملت مترجمة إشارة ومحامية لهم حيث لاقى نجاح كبير ولكنه أغلق عام 2000 لظروف ترجع للمنظمة ثم أسست مع مجموعة متطوعين مؤسسة" الصرخة" والتى تركتها لاننى مرفوضة أمنيا ولا أعلم حتى الآن ما معنى الرفض الأمني، على الرغم اننى كنت أمين صندوق فى المؤسسة المصرية لحقوق متحدي الإعاقة وكان ذلك قبل تأسيس مؤسسة "صرخة" ثم قمت بفتح مكتب محاماة المجموعة الإستشارية لحقوق الإنسان مع الاستمرار فى عملي مع الصم ولكن واجهتنى صعوبات مادية وكانت هى العائق ثم قمت بإنشاء المؤسسة المصرية لحقوق الصم عام 2010ولاأعرف لماذا يصر المسؤلين عن تجاهلهم لهذه الفئة رغم اننى والعديد من العاملين مع الصم لا نكف بالحديث عنهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة.
- ما هي المشاكل التى يواجهها هذه الفئة؟
أولاً لا يوجد لديهم مدرسين متدربين ومتخصصين للتعامل مع هذه الفئة وكذلك عدم وعى المجتمع بهم وبمشاكلهم وكيفية التعامل معها وعدم توافر المدارس بشكل عام والتى تساعد فى معالجة جوانب الضعف عند هؤلاء توقف الصم عن مرحلة الدبلوم المهنى وليس من حقه ان يكمل دراسته اسوة بالمعاق بصريا والذى يستطيع الوصول للدكتوراة وعدم وجود مترجم معتمد فى المحاكم واقسام الشرطة والوزارات للتعامل معهم كذلك اهدار حقهم فى العمل والمقرر بنسبة 5%لهم فى كل مصنع او هيئة يزيد موظفيها عن 50 عامل والأهمال الشديد من الاعلام المرئى فى عدم تبنى قضايهم واتاحة ترجمة البرامج ونشرات الاخبار بلغة الاشارة مما يعزلهم عن المجتمع بشكل خطير إضافة إلى الاهمال الشديد فى توضيح الأمور الدينية والغائبة بشكل كبير عن الصم .
لماذا اخترتي فئة الصم للدفاع عنهم؟
لإننى واحدة من أبناء الصم فانا الابنة الوسطى لأبوين من الصم وشاء القدر أن تكون شقيقتى الكبرى والصغرى من نفس الاعاقة التى يعانى منها والدى وكان لنشئتى وسطة اسرتى اثر كبير فى اتقانى لغة الاشارة التى اعتبرها لغة اجبارية وليست اختيارية وكنت لسان حال اسرتى وهمزة الوصل بينهم وبين المجتمع ولكنى كنت فى يوم مع والدى لأترجم لصديقه عند محامى بلإشارة وشعرت ان الحقوق القانونية ضائعة ومهدرة لعدم تفهم المحامين والقضاة ما يريد ان يقوله الاصم والذى من الممكن ان يكون الحكم غير منصف له لعدم قدرة المحامى التواصل مع موكليه ويالتالين يعين القاضى معين قضائى للاصم ولذلك قررت ان اكون اول من يدافع عنه.
- ماذا يعنى تعين معين قضائى للاصم فى القضايا؟
معناه أن يسلب حقه فى التعبير عن إرادته وبناءا عليه يأتى والده أو أخوه أو والدته أو أى شخص من أقاربه ويكون غير أصم او أبكم وهنا يتحكم المعين القضائي فى كافة شىء يخص الاصم بحجة انه فاقد الأهلية على الرغم ان القانون يؤكد انه كامل الاهلية وفى نصه" إذا كان الشخص أصم ابكم ،اعمى أبكم،أعمى أصم وعجز عن التعبير عن إرادته جاز للمحكمة ان تعين له مساعد قضائى " ،وهنا أهملوا الجزء الاول من النص وتمسكوا باخر جملة وهى تعين ساعد قضائى فالمسئلة جوازية ولقد بحثنا فى القانون عن التعبير عن الارادة فوجدناها بلفظ او بالكتابة او بالإشارة المتداولة عرفا .
ما هى المعناة التى واجهتك فى صغرك مع أسرتك؟
كنت أعتبر نفسى أمية فى وسط أسرتي التى لا تستطيع ان تعلمنى الكثير فهم منعزلون عن المجتمع وبالتالي تم عزلي أيضا فلم أكن أعرف أي شىء ولم اعرف عن ماذا اسأل والدتي لم يكن لى اصدقاء ولا يوجد تليفزيون ولا اى نوعية من التوعية وعلى الرغم من دراستى الا اننى اعتبرت نفسى امية الى ان تزوجت وكان التعليم فى السبعينات جيد جدا فكنت احتاج لمساعدة بسيطة وكنت اعانى لان والدتى تستطيع ان تهمس بشفتيها بعض الشىء حيث نالت من العلم القليل.
- لماذ لم تسعوا لعمل دمج مع الجمعيات الخاصة بالمراة ؟
المؤسسة المصرية لحقوق الصم يدخل فيها كافة الحقوق ومنها حقوق المراة وفى لقاء مع جمعيات عديدة فى اجتماع الاتحاد الاقليمى للجمعيات التقيت بجمعية المرأة الجديدة ووجدت ان برامجهم قريبا جدا من برامجنا.
- ولكن تخصيص جمعيات خاصة للصم تجعلهم منعزلين عن المجتمع؟
ربما يكون المعاقين جميعا مندمجين مع بعضهم ومع المجتمع لكن الاصم قبل ان ادمجه فى المجتمع علينا اولا ان نعلم المجتمع كيف يتواصل مع الصم عملنا ومثال على ذلك فى التدريب على خوض العملية الانتخابية وجدنا ان الاعاقات الاخرى سابقة لانها بتسمع وعندها خلفية كبيرة ام الاصم فليس لديه اى خلفية وهذا القصور الذى يقوم به الاعلام المرئى وكل الانتخابات السابقة موجه للسامعين ولذلك كان هناك عزوف عن المشاركة وصلت الى 80% من فئة الصم ومن شارك منهم كان نتيجة تدريبات من الجمعيات العاملة منهم ومع ذلك قام احد القضاة فى باكوس برفض 2 من الصم للإدلاء باصواتهم بحجة انهم غير مكتملين الاهلية
- هل اشترك الصم من ثورة25 يناير؟
الصم شاهدو ازدحام فى الشوارع وأرتباك شديد ولكنهم لم يعلموا ماذ يحدث ومع انقطاع النت واجهزة المحمول التى يتواصلون عن طريقها بالفيديو كول وكذلك مواقع التواصل الأجتماعي كالفيسبوك، وعندما قصر الاعلام فى ترجمة الاحداث بلغة الاشارة نزل البعض ليستكشف ماذا يحدث فى التحرير ولأنهم ايضا لم يجدوا من يشرح لهم فاصيب منهم من اصيب ، حتي أنه كان من ضمن شهداء الثورة أحد الصم والبكم مات وهو لم يعرف لماذا مات ، فلا يعرف ما سر هذا الهرج والمرج في مصر وقال صديقة لقد ظن أنه يري "يوم القيامة" ، أو أن الحرب " قامت " ، وعندما هدئت الاوضاع اجتمعنا بهم وبدأنا نشرح لهم ماذا يحدث فأصروا ان يكونوا مشاركين وذلك بالكتابة على يافطات يدعومون به الثورة آملين أن تتغير احوال مص وبالتالى تتغير احوالهم إلى الافضل.
هل إهتم الأزهر بصفته المرجعية الدينية فى مصر بتقديم المسائل الشرعية وشرحها وترجمة القرآن أو معانيه بلغة الإشارة ؟
في عام 2000 وافق الشيخ طنطاوي- رحمه الله- على ترجمة معاني القرآن الكريم بالإشارة والتقينا به فى مؤتمر صحفي وتم التوقيع على الترجمة للمعانى بلغة الاشارة ولكن المشروع لم يخطوا خطوة واحدة على الرغم ان قطر والسعودية قد سبقونا فيه والمتاح حاليا هو ترجمة خطبة الجمعة بمسجد السيدة زينب وهو المسجد الوحيد الذى يترجم الخطبة بالاشارة ومازالت تترجم حتى الآن.
- وماذا عن وثيقة الازهر للحريات وحقوق الإنسان؟
نحن نتوسم فى الدكتور أحمد الطيب الكثير من أجل هذه الفئة وضرورة تكملة مشروع اصدار ترجمة معاني القران وتعميم تجربة ترجمة خطبة الجمعة على عدة مساجد وضرورة ان يتعلم الدعاة الذين يدرسون بالازهرلغة الاشارة بدل من أن ندرب اشخاص عاديين لترجمة المسائل الدينية ويقومون بترجمتها بطريقة خاطئة فهى لغة مثل اى لغة فى العالم لانه من حق الاصم ان يتعلم دينه .
لماذا لا يوجد توثيق للغة الإشارة؟
لانها تتطور بتطور الأجيال فالجيل الأقدم من الصم لهم لغة، والأجيال الوسطى لها لغة، والجيل الحديث ايضا له لغته، كما يحدث فى الانجليزية والتى تطورت الان واصبحوا يضيفوا ارقام بدل من الحروف لا يتعرفها الاجيال السابقة.
- ما هي مشروعاتكم الجديدة للصم؟
مشروع توحيد لغة الاشارة لكل المحافظات لانها تختلف من محافظة لاخرى كذلك قمنا بإنشاء شبكة للجمعيات العاملة مع الصم بالتعاون مع أحدي المؤسسات لإنشاء معهد لإعداد الدعاة من الصم انفسهم ، والمشروع الذى نعمل فيه الان هو تعليم مهارت اللغة العربية للصم حيث تنعدم لديهم كتابة الجمل العربية بشكل صحيح وكان ذلك يتم بالتعاون مع حملة عبد المنعم ابو الفتوح ويليها تعليم لغة الاشارة للاطباء والقضاة.
- لماذا لا تطالبون بتدريس لغة الاشارة فى المدارس وتكون اختيارى لطلبة الابتدائى؟
بالفعل فكرنا ولكن أن تكون إجبارية مثلها مثل تعلم اللغات كما يحدث بالخارج حتى يتم دمج هذه الفئة من الاشخاص العادين ولا يشعرون انهم منبوذين من المجتمع .
- ما هي رسالتك للمجتمع؟
المتعاملين مع الصم فى كافة الجهات عليهم ان يتدربوا على لغة الاشارة لانها حق للتعبير عن الارادة وهى عنوان حملة نقوم بها الان ونتمنى أن تعمم هذه الحملة عن طريق كل الوسائل الاعلامية وسنذهب بهذه الحملة الى كافة الجهات المسئولة حتى يكون هناك قانون خاص بلغة الاشارة بالإضافة الى أن يكون هناك تدريب لكوادر المعلمين فى المدارس التى تعمل مع الصم وخاصة معلم اللغة العربية حيث تعد المفتاح الرئيسى للتواصل مع الاخرين وكذلك تغير المناهج حيث لا تتناسب المناهج الحالية مع الصم وضرورة تدريب القضاة على لغة الاشارة مع كل الاحترام لهم فهم النور الذى نستشيره واعتماد لغة الاشارة والاعتراف بها قانونا لان الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة 2008 قالت بنص ملزم الاعتراف بلغة الاشارة ومجرد ما صدقنا على الاتفاقية اصبحت ملزمة مثل القانون ويعتمد مترجم للغة الاشارة وعدم حصرهم فى كادر معين فى العمل وعلى الاعلام المرئى الا ينظر للمعاقين نظرة شفقة وأن يطرح كل نجاحات المعاقين ولا يكتفى بالناحية الرياضية فقط وان يولى فئة الصم الاهتمام وعلى اصحاب القنوات ان يوفر مترجم أشارة وخاصة على برامج التوك شو فالصم تعبوا من مشاهدة افلام الكرتون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.