رغم تصاعد عدد المعاقين بمصر خاصة بعد أحداث الثورة والتى خلفت وراءها العديد من اصابات العمى والإعاقات الأخرى اضافه الى الاعاقات الناتجة عن الطبيعة ؛ والتى اقتربت من 7 ملايين معاق ؛ من مختلف الاعاقات بين" اصم وابكم واعمى " ليمثل اهدارا للطاقه البشريه المعطله فى سوق العمل. "صدى البلد" حاولت رصد معاناة المعاقين وأهم مطالبهم من خلال هذا الحوار مع رمضان مصطفى ابراهيم سكرتير عام جمعية الصم والبكم وهو معاق ويقوم بترجمة الاشارة وهو حلقه الوصل بينهم وبين قطاعات الدولة المختلفة والتى يرى ان ثوره يناير لم تحقق العدالة الاجتماعية ؛كما ان مسؤلى الدوله غابوا عن التفاعل مع مشاكلهم رغم مشاركتهم فى الثورة ووقوع عدد منهم ضحايا للاحداث. ويطالب بتمثيل برلمانى لهم فى مجلس الشعب . •هل هناك إحصائيه بعدد الصم والبكم فى مصر؟ عدد اعضاء الصم تقريبا على مستوى الجمهورية المؤهلين والشباب الطلبة حوالى 4 ملايين بخلاف مختلف الحركات الاعاقية والحركية الاخرى وغيرها والتى تتجاوز فى مجملها 7ملايين تقريبا •وهل زاد الرقم بعد الثورة نتيجة للاحدث التى شهدتها البلاد؟ نعم زاد العد وهناك حالات عديدة انضمت لطابور المعاقين بعد معركه " قناص العيون" بأحداث محمد محمود وقصر العينى ؛اضافه الى وقوع اعاقات اخرى بمختلف محافظات الجمهوريه اثناء وبعد الثورة . •هل شاركتم فى ثورة يناير؟ نعم شاركنا مع الثوار وحدثت حالات ضحايا ؛كان اخرها شاب من الصم يخضع حاليا للعلاج وقد اصيب بطلق نارى بالظهر اصابته بالشلل وتم سفره للخارج و لم تنجح محاولات اعادته لما كان عليه من قبل وكان ذلك بمنطقه شبرا فى بدايه الاحداث. •هل حققت الثورة رغبات الصم والبكم رغم اشتراكهم فيها؟ لم يتحقق ما كنا نرجوه من الامال بالنسبة للعدالة الاجتماعية ؛فلازلنا نشعر لليوم ان نظام مبارك موجود لانه لم يطرأ جديد من حولنا او بالنسبه لنا على الاقل ؛ فمثلا ما يخص متحدى الاعاقة لم يتحقق شيئ فى الاسكان اوالعمل اوالصحه أوالتعليم وغيره من المجالات الاخرى ونحتاج الى تصويب اوضاعنا بما يتفق مع اهداف الثورة والتى لم تحقق لنا اى انجاز حتى الان . •ماهى مطالبكم التى ترون ضروره تفعليها بشكل عاجل؟ ضروره تفعيل 5% معاقين وزيادتها فى فرص العمل والاسكان بطريقة فعلية وليست شكلية بقرارات مؤجلة؛ ثانيا اقرار تبسيط الاجراءت الخاصه بالمعاشات الاستثنائيه للمعاقين لمن لا يملك معاشا او عدم استطاعته لمواجهة اعباء الحياه واخيرا ضروره تفعيل القرارات الدوليه لمتحدى الاعاقه وتطبيقها بمصر والعمل بها وهو شىء بعيد عن العدالة والمساواة لاننا نريد المشاركة لا التسول . •ماهى المشاكل التى واجهها المعاق اثناء التصويت الانتخابى؟ عدم وجود مترجم لغة الاشاره للصم مما صعب عملية التفاهم والتصويت ؛وهناك حالات تضم صما وبكما وأكفاء مجتمعة فى حالة واحدة هؤلاء لم يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم لان القاضى رفض للسماح لهم بالتصويت معتبرا اياهم من فاقدى الاهلية فلايجوز له التوقيع بنفسه على كشف التصويت مما ادى لحرمان العديد منهم فى المشاركه الانتخابيه. •كيف ترى عمل حكومة الجنزورى و المجلس العسكرى وبماذا تطالبونهما؟ نتمنى ان يختار المجلس العسكرى من يمثلنا من الصم والابكم فى البرلمان مع ضرورة الاهتمام بمشاكل المعاقين لاننا جزء من المجتمع ونطالب بنظرة انسانية وموضوعية للمعاقين ؛ ايضا كان علي المجلس العسكرى الاسراع فى محاسبه الضباط المتسببين فى قتل وإصابة المئات من الثوار واعلان تلك التحقيقات على الجميع لتحقيق العدالة والمساواة. ونطالب حكومه الجنزورى ان يرسل لنا وفدا نلتقيه لعرض مشاكلنا وايجاد الحلول المناسبه لها . •كيف ترى دور المجلس الاستشارى؟ رؤيتنا للاستشارى انه غير واضح المعالم ولايمكن الجزم على ما يتحقق منه نظرا لحاله الصراع والتخبط الموجودة فى الحكم وان كافه القرارات التى وافق عليها كانت تحت ضغط المليونيات . •وبماذا تطالب برلمان الثورة ؟ البرلمان الحالى يتميز بصعود التيار الاسلامى ونشعر من خلاله بتفاؤل فيما يخص الغاء القوانين المشبوهه والمسلوقه التى اضرتنا فى عهد البرلمان السابق والذى كان يدير العملية السياسية وفق اهواء النظام ولصالح الفئة المستفيدة وعلى حساب الغالبية الاكبر من شريحة المصريين . وصعود التيار الاسلامى ليس مفاجأة لنا لاننا نعلم قدرته وتواصله مع الشارع ومشاركته فى العديد من مطالب الشعب وكان التيار السياسى المعارض للنظام . •وماذا عن محاكمه النظام وتوقعاتك بالنسبه لها؟ هذه المحاكمه حتى الان لم تحقق العدالة المطلوبة ولم تشف قلوب الشهداء والمصابين وجموع المصريين ؛وكنا نأمل محاكمه تعيد الحقوق ؛ولكن رأينا معاملة للمخلوع داخل محبسه لم يلاقها متهم من قبل وتمت معاملته بشكل مميز وهو ما ادى الى حاله التخوف التى تسود الشارع المصرى . ولا نتوقع احكاما رادعة رغم اعجابنا الشديد بمرافعة النيابة؛ ونأمل ان يؤخذ بها عند النطق بالحكم.
