"الصحة تاج علي رؤوس الأصحاء".. تنطبق هذه الحكمة علي كل مواطن، يعيش بصحة جيدة، وتتوفر في محيط مسكنه الخدمات الصحية الملائمة. ولكن بعض المناطق قد تفتقر إلى الخدمة الصحة الملائمة، مما يعرض حياة أهلها للخطر، وخاصة الأطفال الصغار، من هؤلاء أبناء قري مركز السنبلاوين يتضررون من نقص الخدمات الطبية ونقص الرعاية الصحية في المركز ، وذلك بعد تحويل مستشفي كفر العنانية ضمن 845 مستشفي تكامل صحي، علي مستوي الدولة في أكتوبر 2007 لطب الاسرة وهو ما يعد اهدارا للمال العام، متمثلا في تكاليف إنشاء وتأسيس منشآت. مستشفي التكامل الصحي بكفر العنانية التابع للادارة الصحية بالسنبلاوين بالدقهلية والمقام علي شكل حرف T والمقام علي أربعة طوابق وعلي مساحة اجمالية تبلغ أربعة أفدنه والمستشفي بها عيادات خارجية واستقبال ووحدة اسعاف، تم استحداثها وضمها للخدمة في أول يناير 2011 . كما يضم المستشفي 71 عاملا من فنيين وإداريين وأطباء، وهذا ما دفع الأهالي للمطالبة بتحويل المستشفي إلي مستشفي نوعي، حيث بلغ أعداد المترددين علي المستشفي والمنتفعين بخدماتها الصحية من واقع دفاتر الاستقبال خلال شهر يناير 2013 نحو (2636) متردد. يذكر أن المستشفي منذ عام 1947 حتي عا م 1999 كانت عبارة عن وحدة صحية وفي عام 2000 وحتي عام 2007 تم تحويلها إلي مستشفي تكامل صحي، ومنذ عام 2007 حتي الوقت الحالي مركز طب أسرة، ومنذ تحويله بالقرار الوزاري أصبح نحو 19146 مواطنا يعانون من نقص في الرعاية الصحية وصاروا مهددين بالاضرارالصحية، حيث أن اقرب وحدة صحية لهم تقع علي بعد 3 كيلو متر منها، وقد استحوذ المستشفي علي موقع جغرافي متميز ومبني علي الطراز الحديث وأمامه مساحة كبيرة جدا خالية. ومن جانبهم تقدم أهالي القري المنتفعة بالرعاية الصحية من تلك المستشفي والتي فاقت العشر قري وهم (كفر العناينية – برهمتوش – قرقيرة – طهواي – طنبول – كفر طنبول – بهاء الدين – كفر الشهيد – مصطفي حمودة – كفر عبد الامين)، بالعديد من الشكاوي التي تطالب باستغلال أقسام العمليات والاقسام الداخلية وإعادتها للعمل من جديد لخدمة المواطنين. وفي هذا السياق يقول محمد عادل، أحد الأهالي إننا نعانى منذ سنوات من عدم وجود أجهزة طبية وقلة الأطباء فى مستشفى العنانية، مما يجعل مرضى القرية يقطعون مسافات كبيرة للذهاب إلى مسشفيات بعيدة وهو ما يقلل من فرص الاسعاف بالمريض وضياع حقه العلاجى، مشيرا إلى أن المستشفى مر به فتره كانت به أحدث الاجهزه وانتقلت منه دون سبب واضح. وتسائل عادل: هل ليس لنا حق العلاج كأبناء قريه من قرى السنبلاوين أم نحن من كوكب أخر ؟ وفى سياق متصل اشتكى عدد من أهالى قرية كفرالعنانية من مشاكل كثيرة بالقرية منها تواجد القمامة فى جميع أنحاء قريتهم ووجود مصارف "شنفاس" مرتع للقمامه والقازورات . وكذلك مشاكل فى خطوط الصرف التى تم تركيبها بالجهود الذاتية وبأموال أهالى القرية بعد أن تقاعست الجهات التنفيذية عن تركيب مواسير وتوصيل شبكة صرف مطابقة للمواصفات. فيما قال الشيخ طلبه عبد الرحيم، موجه بالتعليم الازهرى إننا نعيش فى جو ملئ بالروائح الكريهه بسبب تهالك مواسير الصرف الصحى التى قام بتوصيلها الأهالى بجهودهم الذاتية بعد تخلى الأجهزة التنفيذية عن القيام بواجبهم. وأشار عبدالرحيم إلي أن هذه المواسير تهالكت لأنها منذ سنوات ويطفو على السطح فى شوارع القرية مياه الصرف الصحى ويفوح منها روائح لا تطاق ونخشى على أبنائنا وعائلاتنا من الأمراض وتفشيها. ويؤكد نعيم أبو المعاطى، ضابط بالقوات المسلحة أن مركز الشباب بالقرية مثير للسخرية لان مكانه غير مناسب وخلف مقابر القرية وطالبوا الأجهزة التنفيذية والجهات المختصة واللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية بأن يتم النظر بعين الإعتبار للقري المهملة مثل قرية العنانية التى تبعد عن المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية مايقرب من 35 كيلو متر. يذكر أن قرية كفر العنانية هي إحدى القرى التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ويبلغ إجمالي سكانها حسب الإحصاءات الرسمية أكثر من 5000 نسمة .