وصفت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، موقف الاتحاد الأوروبي من المراقبة على الانتخابات الرئاسية المصرية ب"الغريب"، موضحة رفضهم في البداية للمراقبة على العملية الانتخابية، ثم تراجعهم وإعلانهم تقليص بعثة المراقبة لتتواجد بالقاهرة فقط. وقالت زيادة خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج "مساء جديد" على قناة التحرير الفضائية مساء اليوم الأحد، إن الاتحاد الأوروبي برر ذلك الموقف بأنه رد على ما أسموه "منع السلطات المصرية دخول معدات وأجهزة طبية لإسعاف مراقبيهم وقت الحاجة "، وأكدت أن بروتوكول التعاون الموقع بينهم وبين اللجنة العليا للانتخابات لا يتضمن إدخال أي معدات، وبالرغم من ذلك عرضت اللجنة تواجد عربات إسعاف مجهزة تصاحب الوفود المراقبة ولكنهم رفضوا. أما ما يتعلق برفض معهد "كارتر" الإشراف على الانتخابات، قالت زيادة إن كارتر أدعى تراجع الأوضاع في مصر عن طريق قمع الحركات السلمية وأدرج اسم جماعة الإخوان من بين هذه الحركات، ووصفت هذا الموقف ب"تزييف الحقائق"، موضحة أن "كارتر" لم يشرف على أي استحقاق بخارطة الطريق، وأن آخر مشاركة له كانت الإشراف على الإعادة في الانتخابات الرئاسية الماضية بين مرسي وشفيق، وأكدت تجاهل كارتر جميع الأدلة المقدمة من مركز ابن خلدون والتي تبين وجود عمليات تزوير بالانتخابات _ على حد قولها_. وأكدت زيادة أن هذا الموقف من الاتحاد الأوروبي ومعهد كارتر جاء نتيجة للمشاركة الكثيفة للمصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية والتي تعد بمثابة "قلم" على وجه كل أدعى أن 30 يونيو لا تعبر عن إرادة شعبية، وأضافت زيادة أن الغرب تمنى مشاركة ضعيفة للضغط على الموقف المصري وهو ما يراهن عليه في الانتخابات يومي 26 و27، ودعت زيادة الشعب المصري للمشاركة بكثافة في الإدلاء بأصواتهم بغض النظر عن المرشح الذي سينتخبوه.