تايم الأمريكية: لماذا لا يعود الضباط لثكناتهم.. ولوس انجلوس تايمز: الترشح بداية تآكل شعبية السيسي إذا لم يصلح الاقتصاد كارل فيك: عديد من المصريين يريدون أن يحكمهم رجال يرتدون الزي العسكري.. ويهتفون الجيش والشعب ايد واحدة اهتمت العديد من الصحف العالمية بالأوضاع في مصر وخاصة بترقية وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي من رتبة فريق أول إلى مشير، وسماح القوات المسلحة له بالترشح للرئاسة، ومنها "تايم" الأمريكية التي تنبأت بأن السيسي سيصبح فرعوناً. فنشرت مجلة "تايم" الأمريكية تقريراً للصحفي كارل فيك، عن ترقية السيسي بعنوان "سيسي مصر: المشير الذي يمكن أن يكون فرعون"، مشيرة إليه بأنه الرجل الذي دبر إزالة الرئيس محمد مرسي في العام الماضي، يقف الآن ويستعد لترشيح نفسه لمهمة مرسي القديمة. قالت المجلة إن احتمال ترشح السيسي للرئاسة وفوزه بالانتخابات أصبح الآن مؤكداً وخاصة بعد السماح له بالترشح من قبل القوات المسلحة، التي لم تخرج سلطة أرض الفراعنة من يديها. وأضاف فيك "يتضح أن العديد من المصريين يريدون أن يحكمهم رجال يرتدون الزي العسكري"، وقال إنه من المفروض أن يترك ضباط الجيش السياسة ويعودوا إلى ثكناتهم، لكن في مصر بعد إتاحة الفرصة لترشح السيسي يهتفون "الجيش والشعب أيد واحدة". وأشار فيك إلى أن السيسي، الذي لم يكن غير معروفاً قبل عامين، يبدو الآن كرجل لا يمكن الاستغناء عنه، وتمت ترقيته لرتبة المشير قبل ساعات قليلة من ترشيحه من قبل زملائه الضباط كرئيس للبلاد. وكتبت صحيفة "التليجراف" البريطانية في نسختها الورقية عن هذا الصدد، مقالاً لمراسلتها لويزا لوفلاك بعنوان "المارشال المصري يستعد للكشف عن نيته الترشح لرئاسة البلاد في مصر"، مشيرة إلى أنه بعد مرور 3 سنوات على الثورة في مصر التي ساهمت بإسقاط آخر رئيس عسكري مصري من السيطرة على حكم مصر، يستعد عبد الفتاح السيسي للإعلان عن الترشح لرئاسة البلاد. وقالت لوفلاك إن من المتوقع أن يفوز السيسي، الذي قاد الجيش المصري لإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو الماضِ بمنصب رئاسة الجمهورية، وخاصة بعد أن عبر الشعب عن تأييده له إضافة إلى النخبة السياسية في مصر. وترى لوفلاك أن الرئيس المصري المقبل سيواجه العديد من التحديات بما فيها الاقتصاد المتردي في البلاد، وقسوة قوات الأمن في مصر مع استمرار سياسة الحرب على الإرهاب وبالأخص ضد الجهاديين ومناصري مرسي. وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية تقريراً لمراسلة الصحيفة، لورا كينج، بعنوان "تعزيز السيسي برتبة مشير وإمعان النظر في السباق الرئاسي"، مشيرة إلى أن كبار الجنرالات في مصر قدموا مباركتهم لترشح السيسي للرئاسة، بالإضافة إلى ترقيته إلى مشير في اليوم ذاته. قالت كينج أن ذلك كله بمثابة مؤشرات لدعم السيسي من أقوى سلطة في مصر وهي القوات المسلحة، وأشارت إلى أن السيسي لم يعلن نواياه السياسية عندما قاد انقلاباً بدعم شعبي منذ ما يقرب من سبعة أشهر ضد أول رئيس للبلاد منتخب ديمقراطياً. وأضافت كينج إلى أن السيسي إذا فاز بانتخابات الرئاسة وأصبح رئيساً للبلاد، ستتآكل شعبيته الهائلة إذا لم يصلح الاقتصاد المصري.