أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان أن مجموعة من أعضاء المجلس وباحثيه يقومون بمتابعة سير عمليات الاستفتاء على الدستور الذي بدأ، اليوم الثلاثاء، من خلال المرور على بعض اللجان بمحافظات القاهرة الكبرى ودمياط والدقهلية، وأنهم لاحظوا كثافة نسبة توافد الناخبين على لجان الانتخابات من خلال التقارير المبدئية التي وردت إلى غرفة متابعة الاستفتاء، في ظل عملية تأمين مُحكم من القوات المسلحة والشرطة. وأشار المجلس القومي لحقوق الإنسان – في بيان له اليوم - إلى أن الغرفة المركزية بالمجلس تلقت حتى العاشرة والنصف صباحاً 24 شكوى، تم تدقيقهم، وأرسل 17 بلاغا للجنة العليا المشرفة على الانتخابات وحُفظ 7 شكاوى، وكانت أبرز الانتهاكات الواردة للغرفة تأخر فتح بعض اللجان في عدد من المحافظات، وشكاوى من عدم قيد بعض الناخبين فى قاعدة البيانات مما نال من حقهم فى الإدلاء بأصواتهم في عملية الاستفتاء، كما تلقت غرف عمليات المجلس بالمحافظات 20 شكوى جاري تدقيقهم. وفي السياق ذاته أدان المجلس أعمال العنف التي وقعت في محيط بعض اللجان، معربا عن إدانته لكل فعل خارج عن القانون ينال من أمن المواطن وحقه الأصيل في المشاركة في عملية الاستفتاء علي الدستور، مشيرا إلى ورود بعض الشكاوى لغرفة عمليات المجلس تشير لوقوع أعمال عنف بالتوازي مع الاستفتاء على الدستور. وأكد المجلس علي ضرورة تطبيق القانون بحزم علي كل ما يؤثر علي المواطنيين وحقهم فى التعبير الحر عن إرادتهم ، وكل فعل خارج عن القانون ينال من حسن سير عملية الإستفتاء. على جانب أخر أدلي محمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان بصوته الأنتخابي في مدرسة الكواكب بمصر الجديدة، مؤكدا أن الدستور الجديد يمثل اللبنه الأولي في بناء مصر المستقبل التى تحترم القانون ، ويستند علي المبادىء الراسخة للديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان ، ويفصل في المصالح المتنافسة لقوى المجتمع. وأضاف فائق أنه لفت نظره خلال الادلاء بصوته تزاحم أعداد كبيره من ذوى الإعاقة وكبار السن وإصرارهم علي الأدلاء بصوتهم في هذا الحدث الهام وكذلك إنتظام اللجان الانتخابية وتأمينها من رجال الشرطة والجيش، مؤكدا أن حادث إنفجار العبوة الناسفة بأمبابة لم يؤثر علي حماس الناس وأقبالهم علي اللجان واعتبر هذا العمل عمل يائس وبائس لن يؤثر في أى شيء.