أعرب مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز في الذكرى الثانية للثورة السورية عن ادانته البالغة واسفه الشديد لما تشهده الاراضي السورية من مجازر انسانية يندى لها جبين البشرية , وسط صمت دولي غير مبرر، وذلك بعد أن وصلت أعداد الشهداء لما يقرب من 60 الف شهيد، منهم 6425 في ادلب، و 327 في الحسكة، و528 في الرقة، و42 في السويداءن و143 في القنيطرة، و725 في اللاذقية، و8201 في حلب، و3929 في حماه، و8525 في حمص، و4596 في درعا، و 3903 في دمشق، و3507 في دير الزور، و 11667 في ريف دمشق، و76 في طرطوس، منهم 3875 طفل، و1697 طفلة، و43632 شاب، و3518 امراة، و10295 غيرمدني، و 42427 مدني، هذا بخلاف 36167 ألف معتقل بينهم ألف طفل وطفلة. وأشار المركز في بيان له اليوم إلى أن النظام السوري أكد من خلال مواصلة عمليات القتل ضد المدنيين العزل عدم احترامه للمؤسسات الدولية وعلى راسها مجلس الامن والامم المتحدة، وأنه عازم على المضي في معركته مع الشعب حتى النهاية، بعد أن أعلن صراحة رفضه لكافة المبادرات المقدمة من قبل المجتمع الدولي، وقيامه بارتكاب مجازر متواصلة في حق الشعب السوري منذ بدء الثورة المباركة. ويضيف أن ما يحدث في سورية يمثل وصمة عار في جبين البشرية جمعاء، إذ لا يزال العالم وفي القلب منه الشعوب العربية يقف موقف المتفرج أمام تلك المجزرة البشعة التى يروح ضحيتها العشرات بل المئات من الأبرياء كل يوم، دون ذنب، سوى أنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية مثلهم مثل بقية شعوب العالم الحر. وأكد أن الاكتفاء بالإدانات والتصريحات الفضفاضة لم يعد يجدى نفعاً مع شعب يناضل بدماء أبناءه للحصول على حريته واستعادة حقوقه المسلوبه على مدار عدة عقود ماضية، إذ من شأن حالة التجاهل الشديد التى تقابل بها الثورة السورية، أن تؤجج نيران العنف في المنطقة بأسرها. وأضاف أن إضاعت الوقت في المباحثات والمفاوضات التى ثبت فشلها، من شأنه أن يزيد من حجم الدمار والهلاك الذي يحدث في سورية، إذ يعتقد هذا النظام البائد الذي تخلى عن دوره في حماية البلاد وحفظ امنها واستقرارها، أن الوقت يلعب لصالحه، وأنه قادر من خلال الأجهزة الأمنية الموالية له على تكبيد الشعب خسائر فادحه في الأرواح والاموال ودفعه للرضوخ لإرادته والقبول بشروطه. ولذلك فإن المركز يطالب المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه هذا الشعب المناضل، وأن يتم اتخاذ إجراءات فورية رادعة لذلك النظام المجرم، وإحالته للمحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وحتى يعلم الجميع أن إرادة الشعوب غالبة. كما يطالب المركز الشعوب العربية والإسلامية وكافة شعوب العالم الحر بالتظاهر السلمي للتعبير عن تضامنهم مع الشعب السوري، والضغط على حكوماتهم للضغط على النظام السوري المجرم لوقف المجازر البشرية التى يرتكبها ضد المدنيين العزل. وأخيراً يطالب المركز وسائل الاعلام المختلفة بضرورة تسليط الضوء علي مايحدث في سوريا بفضح الممارسات الاجرامية والمجازر البشعة التي يرتكبها النظام السوري ضد المدنيين العزل والتي يروح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء .