أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن إدانته الشديدة، لما يحدث في سوريا من مجازر يندى لها جبين البشرية، والتي وصلت لدرجة غير مسبوقة، لم يعد من الممكن تحملها، خاصة وأن هذا النظام المجرم لا يلقى بالاً للانتقادات والإدانات الدولية الموجهة إليه، ويصر على مواصلة أعماله الإجرامية البشعة تجاه المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وسط صمت دولي مريب، وعجز عن إيقاف آلة القتل الدموية التى يستعملها السفاح بشار الأسد والشبيحة التابعون له. وأضاف المركز -في بيان له اليوم- أن عمليات الإبادة الجماعية التي يرتكبها هذا النظام المجرم الذي فقد شرعيته تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والقانون الدولي الإنساني، الذي يجرم استخدام العنف ضد المدنيين. واشار المركز أنه يخالف كذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى أكدت في دورة انعقادها الأولى بتاريخ الحادي عشر من ديسمبر سنة "1946" أن إبادة الجنس البشري جريمة في نظر القانون الدولي تتعارض مع أغراض ومقاصد الأممالمتحدة، وأن العالم المتمدين ينكرها، حيث إن إبادة الجنس البشري قد كبدت الإنسانية في مختلف العصور خسائر فادحة. وأوضح المركز أن النظام السوري يراوغ ويناور، ويخدع المجتمع الدولي بأحاديثه المتكررة عن السلام وعن الرغبة في الحوار، في الوقت الذي يواجه فيه المظاهرات السلمية بمنتهى الوحشية والقوة، مستخدما أحدث الآليات والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى الطيران الحربي، وذلك للحيلولة بين الشعب السوري وبين حقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية. ورأى المركز أن هذا النظام المجرم يصر على مواصلة العنف الشديد ضد شعبه، مستخدمًا الجيش العلوي الطائفي في إبادة العرب السنة، وغيرهم من أبناء سوريا الشرفاء، مؤكدا على ما يطالب به أبناء الشعب السوري من حقوق مشروعة تكفلها كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وتطبقها غالبية الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، لا يستدعي على الإطلاق استخدام العنف المفرط ضدهم، خاصة وأنهم أصروا على أن تكون مظاهراتهم واعتصاماتهم سلمية من أول يوم. وناشد المركز أحرار العالم الذين يرون بأعينهم حقيقة المجازر البشعة التي يرتكبها النظام السوري العلوى ضد المدنيين العزل، أن ينتفضوا لدعم هذا الشعب العظيم، ويؤكدوا حقه المشروع في الحرية والديمقراطية. كما طالب المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأممالمتحدة بضرورة عقد جلسة عاجلة لبحث تطورات تلك الأزمة وفرض عقوبات رادعة على ذلك النظام، والتعامل معه على أنه نظام فاقد للشرعية ولا يعبر عن الشعب السوري. ويطالب كذلك جامعة الدول العربية بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لبحث تلك الأزمة، ووضع حد للعنف المتصاعد داخل سوريا، والتعبير عن دعمهم الكامل للحقوق المشروعة للشعب السوري في ثورته الحالية. وأخيراً يطالب المركز وسائل الإعلام المختلفة بأهمية وضرورة التركيز على تلك القضية، وفضح الممارسات غير الأخلاقية واللإنسانية التى يرتكبها هذا النظام الديكتاتوري ضد أبناء شعبه الشرفاء.