وجهت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم السبت، نقدا شديدا لغياب التحرك الدولي الجاد ضد المجازر اليومية التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد تجاه شعبته. وطالبت الشبكة، الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بضرورة التحرك الفوري لممارسة مزيد من الضغوط على نظام الأسد، لوقف المذابح اليومية التي يرتكبها ضد الشعب السوري والاستجابة لحالة الغليان في الشارع العربي والإسلامي من حمامات الدم اليومية دون توقف في سوريا بسبب تمسك النظام بالبقاء وعدم الرحيل وسعيه لقتل الثورة السورية.
ودعت المجتمع الدولي لضرورة تفعيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلة "لابد من إدانة أعمال العنف والقتل في سوريا التي يرتكبها الأسد والتنديد بالأعمال الوحشية والإجرامية التي يرتكبها النظام السوري ضد الأبرياء وذلك بعد 16 يوما من المداولات بسبب استخدام الحليفين التقليدين للنظام السوري (روسيا والصين) لحق ال(فيتو) بغرض تعطيل هذا القرار".
وطالبت الشبكة "بسرعة تدخل منظمة الأممالمتحدة لحماية المدنيين السوريين ، عدم وقوف الأممالمتحدة موقف المتفرج لما يحدث في سوريا، فتح ممرات آمنة من أجل حماية المدنيين، تدخل المنظمات الدولية الإنسانية للوقوف بجانب السوريين والعمل على منع تدهور الوضع الإنساني هناك بسبب القصف المكثف من قوات بشار الأسد للعديد من المدن وغلقها ومنع سكانها من التنقل وعدم كهرباء و مواد غذائية وأدوية".
وناشدت "بضرورة التنسيق بين الجهود الدولية والإقليمية من أجل التعاون و توحيد المواقف تجاه الأزمة السورية والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعيا للشعب وتحرك جامعة الدول العربية بصورة جادة لإنهاء المذابح والمجازر، بالإضافة لتشكيل المفوضية السامية لحقوق الإنسان للجنة دولية جديدة لتقصى الحقائق بسوريا وفضح نظام الأسد وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة إبادة شعب طالب بالحرية ورحيل النظام الفاسد وتوثيق أعمال قتل المدنيين من الأطفال والنساء والمتظاهرين العزل باستخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة".