إسلاميو الأردن يطالبون الحكومة باستدعاء سفيرهم من دمشق

طالبت الحركة الإسلامية المعارضة فى الأردن السبت الحكومة الأردنية باستدعاء السفير الأردنى من دمشق، معتبرة أن ما يتعرض له الشعب السورى ينذر "بكارثة إقليمية سيكون الأردن متأثرا بها بشكل مباشر".
وقال الشيخ حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وابرز أحزاب المعارضة فى الأردن، فى مذكرة بعث بها إلى رئيس الوزراء معروف البخيت نشرها الموقع الالكترونى للحزب السبت "أننا نرى ضرورة استدعاء السفير الأردنى من دمشق بشكل رسمى ومعلن وتقديم احتجاج معلن ضد جرائم النظام السورى المتزايدة، وذلك انسجاما مع مبادئ حماية المدنيين من الإبادة الجماعية والظلم الناشئ عن الاستبداد والقهر".
وأضاف "لا يخفى على دولتكم المجازر اليومية التى يرتكبها النظام السورى فى مختلف المحافظات والمدن والقرى السورية وما يتعرض له الشعب من مذابح يومية يستخدم فيها النظام قواته البرية والبحرية والجوية ما ينذر بكارثة إقليمية سيكون الأردن متأثرا بها بشكل رئيس ومباشر".
وأوضح منصور أن "استمرار عمليات القتل والتصفية واقتحام المدن والبلدات عمل مدان ومناقض لكل حقوق الإنسان والعهود والمواثيق الدولية ما يتطلب من الأردن موقفا ينسجم مع التزامه بتلك العهود والمواثيق".
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذى يواصل قمعها بشدة ما أسفر عن مقتل أكثر من ألفى شخص بحسب الأمم المتحدة، فى حين يؤكد النظام السورى انه يتصدى "لعصابات إرهابية مسلحة".
ودعا البخيت الاثنين الماضى إلى "وقف العنف فورا" فى سوريا، معربا عن "مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الأردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد" فى هذا البلد.