استنكر مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، ما تشهده سوريا ن مجازر بشرية يرتكبها النظام السوري كل يوم ضد المدنيين العزل والتى يروح ضحيتها مئات الشهداء على مرأى ومسمع من العالم اجمع، مستخدمًا الدبابات والطائرات والاليات العسكري المختلفة، بشكل ينذر بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، خاصة وأن عدد الشهداء قد تجاوز 30 ألف شهيد، بخلاف الجرحي والمعتقلين والمهجرين في العديد من الدول العربية. أضاف بيان المركز الذى أصدره اليوم أن ما يقوم به النظام السورى من عمليات إبادة جماعية، يخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والقانون الدولى الإنساني، الذي يجرم استخدام العنف ضد المدنيين، فحسب القرار رقم (96) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1946 تمثل إبادة الجنس البشري جريمة في نظر القانون الدولي تتعارض مع أغراض ومقاصد الأممالمتحدة. وأكد المركز أن ما يقوم به نظام بشار الأسد، يمثل جريمة ضد الإنسانية، تستحق إحالة جميع أفراد النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب ،على أن ما يطالب به أبناء الشعب السورى من حقوق مشروعة تكفلها كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وتطبقها غالبية الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، لا يستدعى على الإطلاق استخدام العنف المفرط ضدهم، خاصة وأنهم أصروا على أن تكون مظاهراتهم واعتصاماتهم سلمية من أول يوم و أن استمرار العالم في غض الطرف عما يحدث في سوريا، يضر بأمن واستقرار العالم، خاصة بعد أن أكد الشعب السورى على المضى قدماً في طريق الحرية والكرامة إلى نهايته. ويضيف المركز أن هذا النظام يتحدى ليس فقط الشعب السوري، وإنما المجتمع الدولي بأسره، إذ يرفض أن ينتهج لغة الحوار السلمي في مواجهة المظاهرات السلمية التى يقوم بها السوريون من أجل الحصول على الحرية والديمقراطية، ويصر على مواصلة العنف الشديد ضدهم، مستخدماً الجيش في إبادة الشعب. ويشير المركز إلى أن ما يحدث في سوريا يندى له جبين البشرية، ويمثل وصمة عار في جبين النظام السورى، إذ لم يشهد التاريخ في أي لحظة من لحظاته، ان قام نظام بإبادة أبناء شعبه، مثلما يقوم النظام في سوريا هذه الايام. وطالب المركز أحرار العالم الذين يروا بأعينهم حقيقة المجازر البشعة التى يرتكبها النظام السورى، أن ينتفضوا لدعم هذا الشعب العظيم، ويدعموا حقه المشروع في الحرية والديمقراطية ،و المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأممالمتحدة بضرورة وضع حل لتلك الازمة، وفرض عقوبات صارمة على النظام السوري، حتى يتوقف عن ارتكاب المجازر البشعة ضد الشعب ،و جامعة الدول العربية بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة من أجل وضع حد للعنف المتصاعد ، والتعبير عن دعمهم الكامل للحقوق المشروعة للشعب السورى في ثورته الحالية.