تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد عددا من الموضوعات المهمة. ففي مقاله بصحيفة "الأهرام" قال د.سيف عبدالفتاح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن صندوق الانتخابات احتل مكانته في الحوار والشجار بين القوى السياسية المختلفة فى الآونة الأخيرة، وظل هؤلاء يتنابذون بالآراء، بعضهم يؤكد أنه لا بديل عن الصندوق ولا شرعية إلا به، وآخرون يتحدثون أن الصندوق لا قيمة له طالما أن هناك حالة ثورية، وأن الشرعية الثورية تجب نتائج الصناديق. وأضاف:إذا كان الصندوق من خلال نتائجه يخرج عناصر التكوين السياسي في إطار ترجمته لخريطة القوى والتمثيل لها، فإن عناصر ذلك التمثيل ليست إلا بداية لعمل وأداء واستحقاقات مهمة بما يحقق أصول القيمة العامة والمصلحة العامة، الصندوق بهذا الاعتبار مفتتح عملية الديمقراطية فأين العمليات الأخرى التي تتابع وتتراكم وتشكل كيانا لمسار ديمقراطي صحيح لا يقف عند أعتاب الانتخابات ويرى فيها المبتدى والمنتهى؟ وتابع:إن الصندوق وفق هذه الرؤية ليس وثنا نعبده وإنما هو وسيلة تخرج عناصر التمثيل للقوى السياسية من الكامن والمستتر إلى الظاهر، وإلى سطح العملية السياسية، كما أن الصندوق لا يمكننا بأي حال أن نزيحه من الطريق باسم الثورة وإسقاط شرعيته. واستغرب عبدالفتاح "هذا الخطاب المتناقض من هؤلاء الذين يتحدثون عن إسقاط شرعية الصندوق بالنسبة لانتخابات الرئاسة الماضية والاحتكام إلى الصندوق تحت دعواهم بضرورة انتخابات رئاسية مبكرة".وفي مقاله بصحيفة "المصري اليوم"، نعى د.عمر الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو مجلس الشعب السابق "الشاب المصري محمد محرز ذي ال 27 ربيعا الذي ذهب الى سوريا وانضم لصفوف المقاومة وسقط شهيدا يوم الثلاثاء الماضي بعد تلقيه رصاصة من قناصة جيش الأسد". وقال الشوبكي:المفارقة أن محمد محرز استشهد على يد عصابات بشار الأسد، ولاتزال هناك قلة تتصور أن نظام بشار نظام ممانع والحقيقة أنه نظام تاجر بالشعارات القومية على مدار عقود ، وادعى أنه يحارب إسرائيل التي لم يطلق عليها طلقة واحدة ولو سهوا، وأنه ضحية المؤامرات الصهيونية والحقيقة أنه كان صنيعتها وأن الجرائم التي ارتكبها لاتعد ولا تحصى سواء كانت في لبنان أو سوريا، فهو نظام مجرم وطائفي وقاتل. وأضاف: جرائم بشار الأسد هى الأبشع بين كل الحكام العرب فهو المسئول الأول عن تحويل الانتفاضة السورية السلمية الى إنتفاضة مسلحة بعد المجازر المرعبة التي ارتكبها بحق شعبه الأعزل، وهو المسئول الأول عن استشهاد ما يقرب من 100 ألف سوري جراء الحرب المشتعلة وهو أيضا المسئول عن تدمير البنية التحية السورية وهدم مؤسسات الدولة وتفكيك الجيش حتى يبقى بشار وعصابته في السلطة ولو على حساب كل الشعب السوري.وأشاد الشوبكي بمناقبه وإقدامه على الشهادة من أجل نصرة ثورة الشعب السوري وقال "مات محمد محرز دفاعا عن الحق والعدالة ولقى ربه شهيدا".