ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد، أن صقور الغزو الأمريكي للعراق يبدو وكأنهم يستعدون لشن حرب جديدة، ولكنها ستكون حربًا ضد تشاك هاجل مرشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحقيبة الدفاع. وأشارت الصحيفة - في تعليق أوردته على موقعها الالكتروني اليوم - إلى أن حملة الهجوم التي تشن في الوقت الراهن ضد هاجل تبدو وكأنها بمثابة تصفية حسابات أو امتداد للنزاع القديم بينه (هاجل) والجمهوريين بشأن الغزو الأمريكي على العراق عام 2003، لاسيما في ظل اعتبارهم أن نهجه الجيو سياسي الحذر هو ما أدى إلى الضعف في فترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر. وقالت: "إن هذه الحملة أيضا تعد بمثابة عودة دراماتيكية لمسرح الأحداث من قبل المحافظين الجدد الذين لاتزال نظرتهم تعد قوى خفية في الحزب الجمهوري، وفي النقاش الوطني حول علاقة الولاياتالمتحدة مع إسرائيل والشرق الأوسط". وأوضحت أن وجود هاجل في البنتاجون ينظر إليه من قبل حلفائه على أنه بمثابة رفض لنهج التدخل في السياسة الخارجية التي يتبناها من يطلق عليهم (آلهة النار والحديد) في إدارة الرئيس جورج بوش الذين يفضلون الضربات الوقائية في مواجهة التهديدات المحتملة وتعزيز الديمقراطية عن طريق الوسائل العسكرية إذا لزم الأمر. ونقلت الصحيفة عن ريتشارد ارميتاج دبلوماسي أمريكي ونائب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول قوله "إن هاجل سيكون بمثابة أسوأ كابوس للمحافظين الجدد، نظرا لأنه جندى مقاتل رجل أعمال ناجح وعضو مجلس الشيوخ الذي يعتقد أن حل بعض الأزمات لا يتعين أن يكون بالقوة بل إن هناك طرقا أكثر سلمية لحلها". وأردفت تقول "إنه في الوقت الذي يعتقد فيه الصقور والحمائم أن هناك احتمالات جيدة لفوز هاجل، يبدو أن المحافظين الجدد يبذلون بعض الجهود الأكثر عدوانية لعرقلة هذه الاحتمالات من خلال الإعلانات التلفزيونية ومقالات الرأي والضغط على الكونجرس الأمريكي". ونوهت (نيويورك تايمز) بأن تصدر الصقور للحرب ضد ترشيح هاجل إنما يعد دليلا على استمرار أصواتهم المرتفعة في النقاش العام والتي يساعدهم فىي ارتفاعها وسائل مثل ويكلي ستاندرد ، مجموعات بحثية مثل معهد (أمريكان إنتربرايز) وأيضا الممولين الجمهوريين.