انتقد نواب المعارضة في البرلمان الموريتاني بشدة أداء الحكومة خلال مثول رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف مساء اليوم الخميس أمام البرلمان. واتهم النائب البرلماني عبد الرحمن ولد مينى عضو حزب المعارضة الرئيسي "تكتل القوى الديموقراطية"، حكومة مولاي ولد محمد لغظف بتشجيع الخلافات السياسية، وتفجير الأوضاع الداخلية على أساس فئوي وعرقى بمناطق واسعة.
وقال ولد ميني "إن النظام شجع الصدام العرقي في الجامعة، وعين بعض نشطاء الطلاب في ظروف مشبوهة على أساس الدور الذي لعبوه، ودفع بالبلاد نحو مواجهة فئوية من خلال التحريض على بعض النشطاء على أساس عرقي مكشوف".
وأضاف أن المظالم القائمة كثيرة، ومختلفة وأبرزها انتشار الفقر وتجاهل العائدين من ساحل العاج وليبيا والسنغال، في مقابل نهب منظم لخيرات البلاد من قبل بعض الأطراف الداخلية والخارجية.
من جانبه، حذر النائب صالح ولد حنانه عن حزب "حاتم" المعارض والضابط السابق في سلاح المدرعات، من الاغترار بالقدرة العسكرية أو اتخاذ مواقف لا تخدم الأمن الداخلي أو سيادة البلد بناء على معطيات شكلية وغير واقعية.
وقال صالح إن نقاش القدرة العسكرية للدولة الموريتانية غير ممكن فى جلسة برلمانية مفتوحة، لكن اتخاذ أي قرار غير صائب بناء على المعطيات الحالية أمر خطير.
أما النائب البرلماني عن حزب "تواصل" الإسلامي، السالك ولد سيدي محمود، فقد انتقد رئيس الوزراء .. قائلا "إن الفساد انتشر في ظل الحكومة الحالية، وعرض مصالح البلاد الاستراتجية للخطر الكبير".
وأضاف ولد سيدي محمود أن الشركات التي لم تلب رغبة الرئيس والمقربين منه تم تفليسها أو إغلاقها أو انتزاعها من الأطراف التي جلبتها وإعطائها لمقربين من رأس السلطة للاستفادة منها.
وقال إن تقارير المفتشية العامة للدولة أثبتت وجود صفقات فساد في عدة قطاعات أبرزها قطاع الصحة الموريتاني، وإن بعض الشركات العاملة بموريتانيا استنزفت الثروة بتواطئ مع الحكومة أو بعض أعضائها وخصوصا الفاعلين في الاقتصاد.