اعتبرت صحيفة"برافدا" الروسية سياسة اليابان الخارجية "عدائية"، وقالت: إنه في الوقت الذى يشاهد فيه العالم كيف يصارع الأوروبيون الأزمة الاقتصادية، يولى قليل من الناس اهتمامًا لما يجرى فى اليابان، التى يرى محللون أن الوضع بها أسوأ من اليونان". ورأت الصحيفة أنه حال حدوث انهيار اقتصادى فإن رئيس الوزراء اليابانى الجديد أيًا كان سيجد نفسه مضطرًا إلى تحسين العلاقات مع دول الجوار؛ لأن النزاعات المستمرة تستغرق الوقت والجهد الكبير ولن تسمح بحل المشاكل الاقتصادية المعقدة.
وقالت، فى تعليق لها نشرته على نسختها الإلكترونية أمس السبت، إن سياسة طوكيو الخارجية العدائية قادت الدولة الآسيوية إلي نزاع مع كل جيرانها، مشيرة إلي أن رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا فشل فى حشد دعم اليابانيين رغم أنه قام بتغيير نصف حكومته تقريبًا وأن المعارضة باتت تطالبه بتحديد موعد انتخابات مبكرة.
وأضافت أن رئيس الوزراء اليابانى يرغب فى الاجتماع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمناقشة قضية جزر الكوريل، مشيرة إلى أنه إذا أحرز تقدما على صعيد تسوية هذه القضية فإن ذلك قد يحسن من وضعه بعد سلسلة من الانتكاسات بسبب الخلافات على الجزر مع الصين وكوريا وتايوان.
وتابعتالصحيفة الروسية أن الصراع على السلطة فى اليابان قائم، لكن طوكيو الآن تواجه أشد موجة من الأزمات فى تاريخها الحديث إلى درجة دفعت محللين بارزين إلى القول بإنهم يرون أن الوضع فى اليابان أكثر تعقيدًا من الوضع فى اليونان وإنه بحلول نهاية العام الجارى سيبلغ الدين العام اليابانى 237% من الناتج المحلى.
وأشارت إلى أن المسئولين فى صندوق النقد الدولى يوفرون إحصاءات مخيفة وأنه وفقًا للصندوق فإن اليابان تمر بأصعب فترة فيما يتعلق بالاقتصاد وإنه فى حال فشل الحكومة فى تخفيض عجز الميزانية فى المستقبل القريب فسوف تواجه اليابان مأزقا.