اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونتور" برصد مواقف الرئيس محمد مرسي بشأن معبر رفح وبحث العلاقات بين مصر وحركة حماس بعد صعود جماعة الاخوان للسلطة. وقالت الصحيفة إن إغلاق مصر لبعض الأنفاق التى تصل إلى غزة، تسبب فى تدهور اقتصادي حيث أدى الى رفع أسعار في القطاع الساحلي الصغير، وقد أثار ذلك أيضا الغضب تجاه الرئيس المصري محمد مرسي لإيقاف واحدة من مصادر البضائع الرئيسية في غزة، وكانت حماس، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، كانت تتوقع شريكا أكثر مرونة، بعد صعود الاخوان للسلطة فى مصر، وقد طلب مرسي إقامة منطقة تجارة حرة مع تضييق الخناق على عمليات التهريب. وقال الباحث خليل العنانى فى جامعة دورهام فى بريطانيا، إن الرئيس المصري الجديد وضع مصالحه ومصالح مصر قبل الايديولوجية واضاف انه لا يعتقد ان مرسي سوف يعرض موقعه السياسي للخطر تلبية لمطالب حماس وعندما يتعلق الامر فى العلاقة الأيديولوجية بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحماس في غزة، فإن السياسة هي الشيء الرئيسي، وليس الإيديولوجية. وأضاف ، ولحل قضية تجارة الأنفاق، وهو الأمر الذي يشكل خطرا على الأمن المصرى بسبب الأسلحة والمسلحين الذين يمرون عبر الحدود، اقترحت حماس إغلاق الأنفاق تماما وفتح منطقة للتجارة الحرة على الحدود، وقد أكد مسؤولون في حماس أن خالد مشعل، زعيم الجماعة السياسية، ناقش الفكرة مع المخابرات المصرية قبل عدة أسابيع، ولكن المتحدث باسم مرسي رفض الفكرة، ويتهم خصوم مرسي انه يقوم باسترضاء حماس على حساب المصالح المصرية، ووفقا للصحيفة فإن خليل عنانى قال أن مرسي يرى نفسه رئيسا لجميع المصريين وليس رئيسا لجماعة الإخوان.