الخطوة التي أقدمت عليها مصر بإغلاق أنفاق التهريب من مصر إلى غزة أدت إلى ارتفاع الأسعار في القطاع المحاصر، وأثارت كذلك الغضب تجاه الرئيس مرسي بعد تضييق الخناق على أحد أهم مصادر غزة الرئيسية للبضائع؛ وذلك حسبما ذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية. أشارت الصحيفة إلى أن عملية تدمير الأنفاق التى بدأتها مصر كجزء من الحملة الأمنية في سيناء لتعقب المتطرفين المسلحين بعد توقف «تجارة الأنفاق»، نتج عنها ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء، في الوقت الذي احتجت حكومة حماس على قرار إغلاق الأنفاق، واستغلال الفرصة للضغط على مصر للسماح بالتجارة القانونية بين الطرفين وإلغاء الأنفاق تماما. وبينما كانت تتوقع حماس باعتبارها أحد فروع جماعة الإخوان المسلمون شريكا أكثر صداقة عبر الحدود على حد قول الصحيفة، وبخاصة بعد تولي مرشح إخواني منصب الرئاسة، يبدو أن الحركة الإسلامية تفاجأت برفض الرئيس مرسي إقامة منطقة تجارة حرة؛ فضلا عن تضييق الخناق وفرض قيود صارمة على عمليات التهريب. وتعليقا على موقف الرئيس مرسي، أبرزت الصحيفة تصريح د. خليل العنانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية بجامعة دورهام البريطانية، قال فيه «لا اعتقد أن الرئيس مرسي سيعرض موقعه السياسي في مصر للخطر لصالح حماس، حيث يخلط بعض الناس بين العلاقات الأيدلوجية بين الإخوان المسلمون في مصر وحماس في غزة؛ لأنه عندما يتعلق الأمر بالواقع، فالسياسة تأتي في المقام الأول». وفي ختام تقريرها، أشارت الصحيفة إلى أنه بعد هجوم رفح، قامت حكومة حماس بإغلاق الانفاق لمنع المشتبه بهم من الفرار إلى غزة، وكذلك أعلنت عن عدم تأييدها للهجمات التي تشن على إسرائيل.