ليست لدى روشتة معينة لنجاحى.. لكن اجتهادى و إخلاصى وحبى للتمثيل هى السبب عرض «مسرح مصر» فى رمضان لا يقلقنى.. والجمهور دائمًا يطالب بالتجديد لا توجد صعوبات أكثر من جعل الجمهور يضحك .. وبلوفر عمرو دياب فكرتى أنتظر الوقت المناسب لتقديم بطولات سينمائية وعرض علىّ بعض الأعمال عبدالصبور، ذلك الموظف الكادح الذى يبحث عن فرصة ليساعد أسرته التى يتحمل مسئوليتها، نقطة النور التى يبحث عنها، باتت تعانده، وتتحول معه إلى ظلام، ليتورط فى الكثير من الأزمات من بينها جريمة قتل، والتى أصبح بسببها مهددًا بالسجن، تلك الشخصية التى يقدمها النجم مصطفى خاطر فى الماراثون الرمضانى الحالى من خلال مسلسل «طلقة حظ»، وفى حواره مع «الصباح» يكشف لنا «خاطر» تفاصيل مسلسله «طلقة حظ» الذى ينافس به رغم كل الصعوبات التى مر بها. * فى البداية.. لماذا وقع اختيارك على «طلقة حظ»؟ - الورق جديد نسبيًا علىَّ، ليس كوميديا من الألف إلى الياء، فهناك الكثير من التفاصيل المليئة ب«السسبنس»، والأكشن والتراجيدى، وأحداث المسلسل كثيرة، وهذا أفضل من الأعمال التى تجد أحداثها عبارة عن «مط و تطويل» لملء 30 حلقة، كما أن الكوميديا التى تقدم سوداء، من شقى المواطن عبدالصبور الكادح فى الدنيا، الذى يعيل أسرة مكونة من زوجته وحماته وأشقائه، ويعمل على حل أزماتهم، إلى أن يحدث له جريمة قتل، يتورط بها ويدخل فى صراعات أخرى.
* هل يسير خاطر وفقًا لمدرسة كوميدية معينة ؟ - لا توجد مدرسة معينة بالنسبة لى، لأنى أحب فى الضحك كل الأشكال والأنماط، فأنا أحب الضحك وبفهم فيه، فمثلا أحب كوميديا عادل إمام، ومحمد صبحى وسعيد صالح، كل منهم له طريقته وأسلوبه، وبالتالى يصبح لدى أسلوبى الذى تكون فى ذاكرتى الانفعالية من كل ما شاهدته، والمخزن أيضا من الشارع لأن الشعب المصرى «شعب نكتة» ودمه خفيف.
* هل كان هناك اتفاق من العام الماضى مع الشركة المنتجة بعد نجاح «ربع رومى» على تقديم «طلقة حظ»؟ - لا، لم يكن «طلقة حظ» بالتحديد، لكن كان هناك اتفاق أن نقدم سويا عملًا جديدًا، فأنا أحب العمل معهم، خاصة أنهم وقفوا بجانبى منذ البداية فى «هربانة منها»، وأصبحت لديهم ثقة كبيرة بى، ومع نجاحك تعطيك ثقة أكبر، ويدعمك على العمل بآليات جديدة، ويعطيك الحرية فى الاختيار.
* هناك الكثير من النجوم عندما تحقق أعمالهم النجاح يكررون العمل مع نفس الفريق.. لماذا لم تفعل ذلك بعد «ربع رومى»؟ - الأمر ليس عيبً، إذا ضمن أحد نجاحه فى شكل معين وحب هذا، فلا توجد أزمة فى تقديمه مرة أخرى، طالما الجمهور يحب ذلك، أما بالنسبة لى أشعر أن لدى ملكات أخرى، وأمتلك قماشة أوسع، وأشعر أن الجمهور أيضًا ينتظر منى أن أقدم أعمالًا متنوعة، وهو ما فعلته فى السينما، وحققت كل الأفلام التى شاركت فيها النجاح، ولم تكن جميعها كوميدية من الألف للياء. * هل نعتبر «طلقة حظ» بداية لتقديم أعمال درامية بعيدة عن الكوميديا فى السنوات المقبلة؟ - لا أستطيع أن أقول ذلك، لأنه ليس من الألف للياء تراجيدى، لكنه كوميدى، فى لون وشكل جديد، كما أننى لا أفكر بشكل مستقبلى، بل أفكر فيما أقدمه حاليًا، وبعد الانتهاء منه، أبدأ فى معرفة ما حصدته، وما أعجب به الجمهور، وما أحتاجه، وما تحتاجه السوق. * وما الصعوبات التى واجهتك فى العمل ؟ - لا توجد صعوبات أكثر من جعل الجمهور يضحك، لأنه الأصعب كما قلت، أما الأمور الأخرى بالنسبة لى أهون كثيرًا، لأن «الإفيه» إذا لم يعجب الجمهور، يصبح الأمر سخيفًا ويقال «دمك تقيل» أو «بتستظرف»، وهو الأمر الأصعب على الممثل الكوميديان، كما أن وظيفتنا بشكل عام صعبة، ونقوم فيها بمجهود عالٍ وساعات طويلة، لكن كل هذه الأمور لا تتذكرها بمجرد نجاحك، لأن إذا لم تبذل مجهودًا وتتعب لن تصل، فى النهاية «محدش بياكلها بالساهل».
* حدثنا عن فكرة «بلوفر» عمرو دياب الذى ظهرت به فى الحلقات؟ - هى فكرتى وجاءت عن طريق أن عبدالصبور، موظف بسيط، وعندما يستعد لخروجه مميزة، يلبس «البلوفر» الذى يحتفظ به من سنوات، ويرتديه فى المناسبات، فوجدتها فكرة خفيفة، لذلك قمنا بتفصيل «البلوفر»، وتمت صناعة أكثر من واحد نظرًا لارتدائه فى مشاهد أكشن وغيرها، وتوقعت أن يحدث رد فعل، وشعرت بذلك عندما تم طرح الأغنية، ووجدت الكثير من الجمهور يعلق عليه، كما أننى بالفعل أحب عمرو دياب. * ولماذا قررت أن تعيد أوكا وأورتيجا للساحة الدرامية من جديد؟ - لم أعيدهما، فهما موجودان بالفعل فى السوق ويقدمان الكثير من الإعلانات لشركات كبيرة، فهما يحققان نجاحًا كبيرًا، وأستغل هذا النجاح بوجودهما معى، وأحب العمل معهما، وصديقاى، لكننى لا أعيد اكتشافهما.
* وما أوجه التشابه بين مصطفى خاطر وعبد الصبور ؟ - هى شخصية بعيدة عنى ولا تشبه مصطفى، لكن ربما تشترك معى فى صفة «الغلب».
* وماذا عن التعاون مع المخرج أحمد خالد أمين ؟ - يأخذنى لعالم جديد، ويقدمنى للجمهور بزاوية لم يشاهدونى فيها من قبل، كما أنه يفهمنى، فالعمل معه مريح، وفى نفس الوقت متعب على مستوى التنفيذ لكنه يعلم جيدًا ما يريده.
* وما روشتة «خاطر» فى النجاح؟ - ليست لدى روشتة معينة ولم أفعل شيئًا سوى الاجتهاد فى عملى فقط، وروشتتى هى الإخلاص وحبى لعملى، اجتهادك مع موهبتك ومع نسبة ذكائك تأخذك لمناطق جيدة، بالإضافة إلى اختياراتك لأعمال تستطيع أن تقدمها، وفى نفس الوقت تقدمها بشكل جيد، لكن الأهم هو المحافظة على نجاحك لأنه الأمر الأصعب، لأن وصولك لمستوى آخر يجعلك تركز أكثر ويصبح لديك مسئوليات أعلى، وتركز فى الخطوة التى تليها، وعليك ألا تقع، وتبحث فى صعودك أكثر لأن «شغلانتنا ملهاش سقف»، فالنجومية مسئولية.
* تعرضت لظروف صعبة أثناء تصوير «طلقة حظ» بداية من وفاة والدتك ومن ثم تعرض زوجتك لوعكة صحية.. كيف تعاملت مع الأمر ؟ - الحمد لله على كل شىء، لكن فى النهاية «الجمهور ملهوش أى ذنب»، لذلك على أن أفصل بين عملى وحياتى الشخصية وحالتى النفسية، خاصة أن عملى هو الترفيه، وهناك الكثير من الممثلين الذين دفنوا أسرهم واستمروا فى عملهم.
*ألم تقلق من عرض قنوات mbc ل «مسرح مصر» طوال رمضان؟ - بالعكس، من الجيد وجودى على شاشة قناة mbc، خاصة أن «طلقة حظ» تقريبًا يعرض على جميع القنوات، فهو انتشار جيد، ولا يقلقنى هذا الأمر نهائيًا، لأنه لا يوجد شىء يؤثر على الآخر، والجمهور دائمًا يطالب حاليًا بالتجديد خاصة أننا فى زمن السوشيال ميديا والترفيه.
* رغم نجاح أدوارك فى السينما.. ألم يحمسك الأمر فى التفكير بالبطولة المطلقة ؟ - بالتأكيد الأعمال التى قدمتها شجعتنى، لكن عندما أجد الورق المناسب والموضوع الجيد على مستوى الفكرة، سأفعل ذلك، لأن العمل السينمائى يحتاج إلى تفكير، وإذا قدمت شيئًا مميزًا يعيش ويتذكرك الناس والعكس صحيح، لذلك أنا متأنٍ فى اختيارى السينمائى، وللعلم منذ أكثر من 4 أعوام وأثناء تياترو مصر، عرض علىَّ تقديم بطولات سينمائية لكننى أنتظر الورق المناسب.