حقق فيلم «طلق صناعي» للمخرج خالد دياب المعادلة الفنية فنجح جماهيريا ونقديا، لأنه يحتوي علي توليفة فنية مبهجة جعلت كثيرا من المهتمين بالسينما يشيدون بكل من شارك في هذا العمل المتميز فنيا. «طلق صناعي» كان بمثابة شهادة ولادة فمن خلاله نجح خالد دياب في أن يقدم نفسه في عالم الإخراج لأول مرة بعمل سيعيش ويؤثر في الوجدان بفضل انحيازه للإنسان في كل زمان بفضل تميز نجومه حورية فرغلي وماجد الكدواني ومصطفي خاطر، ورغم ان خالد دياب لم يعمل مساعدا للإخراج في مصر إلا أنه حرص على ان يتسلح بدراسة هذا العلم في الولاياتالمتحدةالأمريكية ليكون علي دراية كاملة بأحدث فنون الاخراج. المخرج خالد دياب النجاح الذي حققه الفيلم وحالة البهجة التي يحدثها في صالات العرض جعلت المخرج خالد دياب يعلن عن سعادته وقال: ردود الفعل فاقت توقعاتي، وهذا النجاح أسهم فيه كل من تحمس ودعم الفيلم. وأضاف: ربنا كرمنى بفكرة «طلق صناعي» وبكل ما فيه من نجوم فماجد الكدواني ممثل من الوزن الثقيل وهو يفهم دراما وكوميديا، وبالنسبة لي كان تحدي قيامه بهذا الدور فكيف لهذا النجم الكوميدي ان يكون الرابط الدرامي إذ يظل طول الفيلم غير مسموح له بالكوميديا وكيف خرج بالشخصية، كما أردت ان يكون معبرا عن الناس وكل شخص يري نفسه هو شخصية البطل. ويبدو أن خالد دياب أراد أن يؤكد تميزه من أول فيلم سينمائي فقدم أطول شوط (مشهد) في تاريخ السينما وهو المشهد الذي يبدأ به الفيلم وعنه يقول: بالفعل هو من أطول المشاهد واستمر 11 دقيقة وظهر خلاله 400 ممثل ولكي يخرج المشهد بهذا الشكل قمت باجراء بروفات كاملة لكي يخرج بهذا الشكل وعن صعوبات العمل الأول قال: خوف الممثلين من صاحب التجربة الأولي أهم وأبرز تحد ويظل طول فترة التصوير تحت الاختبار إضافة إلي أن فيلم طلق صناعي كان به تحديات أخري ومنها أنه تم تصويره في مكان واحد، بنفس الممثلين وهذا كان يتطلب توافق مواعيد كل النجوم وبالتأكيد هذا امر مرهق وصعب تحقيقه مع نجوم يشاركون في أعمال مختلفة ولكن ربنا وفقنا وتحقق الفيلم بالإضافه إلي تحدي كسر الملل من التصوير في مكان واحد والحمد لله تم تقديم شكل فني غير ممل وغير مكرر وحتى لا تكون «الكادرات» مكررة. وعن الكتابة المشتركة بين محمد وشيرين وخالد دياب ومميزاتها قال: أعتقد أننا لولا كوننا إخوة كان الأمر سيكون صعبا لأنه صعب جدا فنيا وإنسانيا فلابد أن يكون بينهم لغة حوار واحدة ومعلوماتهم الفنية متقاربة، وبالنسبة لنا كأشقاء نجد متعة لأن المشهد الواحد الذي يقوم بكتابته كل منا نراجعه سويا، وأعتقد أن مهنة الكتابة مرهقة وتجربة شاقة ولكن عندما يشاركك آخرون عالم الكتابة هذا يسهل الأمر. شيرين ومحمد دياب وعما يريده الإخوة دياب من السينما قال: السينما متعة ووسط المتعة الفنية والبصرية تقديم رسالة غير مباشرة وهذا ما تحقق في كل أعمالنا وهو التفاعل الانساني ولم ينكر خالد دياب أن رسالة طلق صناعي هي نفسها رسالة عسل أسود وقال: الفيلم كوميدي ويتكلم عن الهوية وحب الوطن وهذا شىء يشرفني أن أؤكد عليه في كل عمل أقدمه طالما الموضوع والحدوتة جديدة اما الهدف والمعني والرسالة فواحد. وعن الذي يجمعه ومحمد وشيرين دياب وبطل الفيلم قال: «اختلاف تام فالبطل عنده أزمة هوية فهو كان زعلان من البلد وعايز يمشي ومحبط ولكن عندما وجد مساندة أدرك أنه غلطان عندما وجد مصر واقفة معاه قال: «أنا مطمن ومش خايف علي عيالى».