دبى - راجى ماجد: شارك مؤخراً فيلم «طلق صناعى» خلال فعاليات الدورة ال 14 من مهرجان دبي السينمائى الدولي، فى عرضه الأول ضمن مسابقة «ليالي عربية» وحاز الفيلم على إعجاب عدد كبير من جمهور المهرجان، خاصة أن أحداثه تدور حول فكرة الهوية، والحلم الأمريكى الذى أصبح يشغل أفكار عدد كبير من شباب العالم. تدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدي حول زوجين يسعيان للحصول على تأشيرة السفر إلى أمريكا، ويكتشف الزوج أن زوجته الحامل أخذت حبوباً لتسريع عملية الولادة لتلد داخل السفارة الأمريكية، ويحصل ابنه على الجنسية. الفيلم بطولة حورية فرغلي وماجد الكدواني وسيد رجب وبيومى فؤاد ونجيب بلحسن وإنعام سالوسة ومصطفي خاطر، تأليف محمد دياب وخالد دياب وشيرين دياب، وإخراج خالد دياب. حورية فرغلى: اعتبرته منحة أعيش من خلاله إحساس الحمل والأمومة تقول الفنانة حورية فرغلي: أحب دائماً تقديم الأعمال الصعبة التى لا تشبهنى، والتغيير من جلدى فى كل عمل أقدمه، وفيلم «طلق صناعى» له معزة خاصة على قلبي، وهذا لأننى لن أمر فى حياتي بتجربة الحمل والإنجاب لظروف خاصة، بجانب أننى لم أحمل من قبل ولم أنجب لكي أعرف شعور «طلق الولادة» وآلامه وما تمر به السيدات فى ذلك الموقف، لذلك كان الدور غريب عني وصعب، لكى أجعل المشاهد يصدق ما أعرضه عليه. وأضافت: في النهاية الدور يمس محطة مهمة فى حياتي الشخصية واعتبرته منحة لكي أعيش من خلاله إحساس الحمل والأمومة التى حرمت منها. وأشارت «فرغلى» إلى أن أول فيلم قدمته كان مع المخرج خالد يوسف فى فيلم «حين ميسرة» وكان دور فتاة شعبية ليس لها علاقة بشخصيتها الحقيقية.. وقالت: بعدها قدمت شخصية فى فيلم «كف القمر» وكانت شعبية أيضاً وبعد ذلك غيرت جلدى وقدمت فيلم «رد فعل» بشخصية بنت قادمة من أمريكا، وبعد ذلك مسلسل «حكايات بنات» وكانت شخصية قريبة منى ولم أحاول التمثيل فيها، وبعدها فيلم «عبده موتة» و«ديكور» الذى اعتبره علامة مميزة فى مشوارى الفنى، ومسلسل «ساحرة الجنوب» ومسلسل «الحالة ج» فكل هذه الأعمال مختلفة عن بعضها حتى لو تكرر دور الفتاة الشعبية فكل شخصية مختلفة عن الأخري فأنا أحب التغيير واختيار الأعمال التى أقدمها. ماجد الكدوانى: الهوية المصرية والحلم الأمريكى أصبحا واقعاً بين شباب العالم وقال الفنان ماجد الكدوانى: أكثر شخصية مملة فى العالم يمكن أن يجسدها الممثل ويستمتع بها، مما يجعل هذا الإحساس بالمتعة ينتقل إلى الجمهور بشكل تلقائى، طالما رسالة العمل وصلت للفنان فهو يستمتع بها وينقلها إلى الجمهور بكل بساطة وصدق. وأضاف: العمل يتناول قضية مهمة، وهى الهوية المصرية والحلم الأمريكى الذى أصبح واقعاً بين جميع شباب العالم، بل حلم متوارث بين الأشخاص والعائلات، وعدوى شائعة بين دول العالم. وعن قلة أعماله السينمائية واختيار أفلام المهرجانات للمشاركة فيها، قال: أنا ليس لدى خطة بالتواجد بأعمالى فى المهرجانات، بل مثلما قلت من قبل أول ما أقوم به هو الجلوس مع فريق العمل وأتناول سيناريو الفيلم، وأنظر إذا كانت الشخصية التى سأقدمها سوف تلمسنى أم لا، لكى أصدقها وأستطيع تقديمها، وأنظر إلى ملامحها الداخلية تشبهنى أم لا، وليس الخارجية. خالد دياب: الكتابة الجماعية تكسر حالة الملل فى العمل الفنى يقول المخرج خالد دياب: الفيلم ينتمى إلى نوعية أعمال الكوميديا السوداء، وبه الكثير من الدراما، مع عرض بعض المواقف بطريقة عبثية للتعبير عن الفكرة، فمن يشاهده يجد خلطة ما بين الكوميديا والدراما والأكشن، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عند عرضه فى دور العرض. وأضاف: الشاعر الراحل صلاح جاهين قال "بدعي على مصر وأكره من يقول آمين"، فأنا أعشق مصر أهتم بالهوية وهى من أهم القضايا التى أهتم بها، مؤكداً أن الفيلم يعالج أهم قضايا التى نعيش فيها هذه اللحظات من خلال الكوميديا السوداء وسط قصة تحمل الكثير من الأحداث فى إطار كوميدي. فنجد أن بطل الفيلم كان يشعر أن مصر لا تحبه وتضطهده، فكان لا يشعر بالهوية المصرية، فأراد أن يولد أبناؤه داخل السفارة الأمريكية لكي يأخذوا الجنسية الأمريكية، ولكن تلك الرغبة تتغير أثناء تواجده داخل السفارة وخلال الأحداث عندما يشعر أن مصر تحركت من أجله، بدأ يشعر بالانتماء للبلد، ويعدل رغبته فى أن يحمل أبناؤه الجنسية المصرية. وأشار إلى أنه قام بالتجهيز للعمل لفترة طويلة، وقال: من أهم الشخصيات التى بحثت عنها شخصية السفير الأمريكي حيث عرضت علىّ الشركة المنتجة 12 ممثلاً لكي يقوموا بهذا الدور، ولكنى فى النهاية اخترت الفنان التونسى نجيب بلحسن، ليس من أجل مظهرة فقط، ولكن لموهبته، ومن المقرر أن يقدم معى دوراً صعيدياً فى مسلسل برمضان القادم. وعن اختياره لحورية فرغلي قال: عندما عرضته على حورية قالت لى إن هذا الفيلم هو فرصتها الوحيدة التى يمكن من خلاله تشعر بأنها حامل، وتتعرض لآلام الوضع، وبالفعل أثناء التصوير كانت من أكثر الشخصيات تركيزاً فى العمل، وكنا نشعر أن بداخلها طاقة كبيرة أرادت إخراجها من خلال تلك المشاهد التى قدمتها ببراعة شديدة. وعن الكتابة الجماعية فى أعماله، قال: الكتابة الجماعية بتكون انطلاقة للعمل، وتكسر حالة الملل في العمل الفني، خاصة عندما تقدم فيلماً أغلبية مشاهده فى مكان واحد بتكون أمام تحدي صعب، فالتعددية هنا هي المخرج من هذا المأزق، وتكسر حالة الملل والتكرار فى المشاهد، فسبق أن كتبت مع محمد وشيرين فيلم «الجزيرة»، وكتبت مع محمد فيلم «اشتباك»، ومحمد وشيرين كتبا معاً فيلم «ديكور»، فكتابة أكثر من شخص لعمل واحد أمر ليس بالسهل، ولكنه يعطى العمل زوايا مختلفة، وكتابتي مع أشقائى للعمل تقربنا من بعض وارتياحنا لما نقدمه. وبسؤاله عن وجود تشابه بين فيلم «طلق صناعى» وفيلمه «عسل أسود» الذى قدمه من قبل قال: البطل في الفيلم بيختار طواعية فى أن تلد زوجته خارج السفارة، وهى نفس الفكرة التى قدمتها في فيلم «عسل أسود» وهذا لأننى أناقش مشكلة الهوية، واختيارنا وانتماءنا إلى مصر برغم ما نمر به من ظروف داخلها، فالاختلاف يكون فى التناول، وهذا لا يعنى أنهما متطابقان، والفيلم غير مباشر، لأن الرسالة يفهمها الجمهور من الأحداث، واسم الفيلم إهداء من صديق إلى سيناريست اسمه شريف بدر الدين، واتفقنا عليه أنا وشركة الإنتاج لأنه مناسب مع الأحداث. سيد رجب: الفيلم يتحدث عن الواقع الذى نعيش فيه أما الفنان سيد رجب، فقال: نادراً ما يعرض على الممثل دور يمسه داخلياً، فعندما عرض علىّ سيناريو هذا الفيلم، أردت تقديم أى دور فى هذا العمل بأى شكل من الأشكال، فهو فيلم يعبر عن الواقع الذى نعيشه، ففى البداية لم أكن قد تعاملت مع خالد دياب كمخرج، ولكنى كنت أعرفه ككاتب سيناريو، وأنا سعيد بتلك التجربة ومعرفتى به. وأضاف «رجب»: الفيلم يتحدث عن الواقع الذى نعيش فيه وتوظيف الكوميديا بشكل مختلف عن المعتاد وسرد أحداث مهمة فى حياتنا، مؤكداً أنه سعيد بالتعاون الأول مع المخرج خالد دياب، مشيراً إلى أنه كاتب ومخرج مختلف.