انتهاء اليوم الثالث من تلقي أوراق الترشح في انتخابات مجلس النواب 2025    رفعت فياض يكتب: تزوير فاضح فى درجات القبول بجامعة بى سويف الأهلية قبول طلاب بالطب وطب الأسنان والآداب بالمخالفة حتى وصلوا للسنة الثالثة    سمير فرج يكشف عن خطة مكافحة «مرض الخنادق» في حرب أكتوبر    سعر مواد البناء مساء اليوم 10 أكتوبر 2025    مياه كفر الشيخ: انقطاع المياه لمدة 12 ساعة عن مركز ومدينة بلطيم اليوم    نائب محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير ميدان النيل ومجمع المواقف    أسلاك شائكة.. ما تبقى من مركز المساعدات الأمريكي الإسرائيلي وسط غزة    الأمن اللبناني يعلن تفكيك شبكة تعمل لصالح إسرائيل    «شكرا يا أصيل يا محترم».. رسالة خاصة من نجم الأهلي للنحاس    الحضرى يشيد بدور الرئيس السيسى فى إيقاف الحرب على غزة واتفاق شرم الشيخ    إصابة 7 أشخاص في انقلاب ميكروباص بقنا    نيابة العامرية تطلب تحريات العثور على جثة فتاة مقتولة وملقاة بالملاحات في الإسكندرية    الداخلية تكشف حقيقة فيديو "التحفظ على دراجة نارية دون سبب" بالجيزة    13 فيلما عالميا بمسابقة الأعمال الروائية الطويلة في مهرجان الجونة السينمائي    قصر ثقافة الطفل يحيي ذكرى انتصارات أكتوبر    إيهاب فهمى عن إيقاف الحرب على غزة بعد اتفاق شرم الشيخ: مبادرة ومباراة رائعة    وزير الصحة يوجه بتكثيف المرور الميداني ل12 محافظة لإتمام 28 مشروعا صحيا    اليوم العالمي للصحة النفسية.. هل نمنح عقولنا ما تستحقه من رعاية واهتمام؟    خبير قضايا الجرائم الإلكترونية: دليل سريع لتأمين الراوتر وكلمات المرور    مواهب مصرية في الملاعب الأوروبية تنضم للمنتخبات    الخارجية الفرنسية: علينا تقديم الدعم اللازم لاتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بغزة    "سلامتك تهمنا".. حملة من «النقل» لمواجهة السلوكيات الخطرة على قضبان السكة الحديد    أكشن وأحداث غير متوقعة.. موعد وقنوات عرض مسلسل المؤسس أورهان الموسم الأول    كاتب "نهاية العالم" يحصد نوبل للآداب 2025|الهنغاري لاسلو كراسناهوركاي    برلماني: الرئيس السيسى صنع الفارق فى المنطقة    النقض تحدد 22 أكتوبر لنظر طعن مضيفة متهمة بقتل ابنتها على حكم سجنها 15 سنة    وكيل صحة القليوبية يتابع استعدادات التشغيل الكامل لمستشفى طوخ المركزي الجديدة    إقبال واسع على تقديم طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب بمحكمة جنوب القاهرة    الزمالك: ندرس ضم مدرب عام مصري لجهاز فيريرا    مكتب رعاية المصالح الإيرانية يهنئ المنتخب بتأهله لكأس العالم: إنجاز للأبطال المصريين    لبنان: بيروت ودمشق اتفقتا على تشكيل لجان مشتركة لمعالجة الملفات العالقة    فرنسا: العنانى قاد بحملته الدقيقة تحديد رؤية دولية لدور يونسكو والإصلاحات اللازمة    أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير    هالاند لاعب شهر سبتمبر في الدوري الإنجليزي    ياسر ريان: الرئيس السيسي عاملنا هيبة فى الخارج وموقفه تاريخى فى اتفاق شرم الشيخ    شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف يعزون المهندس إبراهيم محلب فى وفاة شقيقته    الخبراء تطالب بحوار مجتمعي قبل فرض ضريبة على المشروبات الغازية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    قرار جديد من الجمارك المصرية.. إعفاء لهاتف واحد فقط لكل مسافر كل 3 سنوات    «الداخلية»: ضبط شخص اعتدى على زوجة شقيقه وحطم محتويات شقتها بالدقهلية    مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي وبداية فصل الشتاء 2025    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    إيرادات فيلم "فيها إيه يعني" تتجاوز ال30 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات    الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا    الطرح الجديد لوحدات «جنة» و«سكن مصر» 2025.. أسعار مميزة وأنظمة سداد مرنة للمواطنين    محافظ شمال سيناء: زيارات الوفود الدولية لمعبر رفح والمستشفيات ساهمت في فهم الواقع الفلسطيني    «الخريف موسم العدوى».. كيف تحمي نفسك من الفيروسات الهوائية؟ (فيديو)    شرط يمنع التقدم لحج القرعة هذا العام.. تعرف عليه    إعلام إسرائيلى: الحكومة ستجرى تصويتا هاتفيا على استبدال أسماء 10 أسرى فلسطينيين    إقبال ملحوظ في انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء القليوبية ببنها    سعر الأسمنت اليوم الجمعه 10 اكتوبر 2025 فى المنيا    لليوم الثالث.. استمرار تلقي أوراق طالبي الترشح لانتخابات مجلس النواب    الأهلي يجيب.. هل يعاني أشرف داري من إصابة مزمنة؟    ترامب يدعو إلى طرد إسبانيا من «الناتو»    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    انخفاض كبير في عيار 21 بالمصنعية.. مفاجأة ب أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات تحقيق حلم المونديال| منتخب مصر.. قيادة خططت.. وكتيبة نفذت.. وجماهير دعمت

لم يكن طريق التأهل إلى كأس العالم مفروشًا بالورود، بل ممهّدًا بالعزيمة والإيمان..فى ليلة من ليالى الفخر، خط المنتخب المصري سطرًا جديدًا فى كتاب المجد، سطرًا جمع بين القيادة السياسية والإدارة الرياضية والجهاز الفنى والنجوم والجماهير..لم يكن التأهل مجرد فوز فى مباراة وأخرى وجمع نقاط ، بل ثمرة عمل دولة آمنت بأن الرياضة رسالة وطنية تعكس قوة مصر ووحدتها خلف حلم واحد..بهذا الإنجاز، أثبتت مصر أن التحدي يصنع المعجزات حين تتوحد الأيادى خلف هدف واحد..كتيبة النجاح لم تكن مجرد منظومة رياضية، بل حكاية وطن قرر أن يؤمن بنفسه، ويصنع فرحته بيده.
◄ عبور مونديالي جديد في ذكرى أكتوبر| السيسي الرئيس البطل وفأل الخير لمنتخب مصر
منذ توليه المسئولية، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الداعم الأكبر للرياضة المصرية، مؤمنًا بأنها أحد أعمدة بناء الوعى والانتماء الوطني..توجيهاته المستمرة بدعم المنتخبات، وتطوير البنية التحتية للملاعب، ومتابعته لكل خطوة فى مشروعات الشباب والرياضة، خلقت بيئة حقيقية للنجاح..
وبفضل هذا الدعم غير المحدود، استطاعت مصر أن تؤسس منظومة قادرة على المنافسة عالميًا، وصولًا إلى لحظة التأهل التاريخية إلى كأس العالم..وتأهل منتخب مصر لكأس العالم 4 مرات عبر تاريخه، أولها فى إيطاليا عام 1934، ثم إيطاليا 1990 وروسيا عام 2018 وآخرها الوصول إلى مونديال 2026 الذى سيقام فى أمريكا بمشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى..
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب المصري تأهل مرتين من الأربع مشاركات فى سنوات فخامة الرئيس السيسى فى عامى 2018 و2026 وهو ما جعل الرئيس السيسى بمثابة تميمة الحظ لدى الجمهور والشعب المصري ..
في ذاكرة هذا الوطن، هناك تواريخ لا تنسى ، أيام تتجاوز حدود الزمن لتصبح جزءًا من روحه.. وبين تلك الأيام، يسطع الثامن من أكتوبر، اليوم الذى صار شاهدًا على عبورٍ من نوعٍ خاص، عبورٍ كروى يعيد إلى الأذهان ملامح نصر أكبر وأعمق.. نصر السادس من أكتوبر المجيد ..شهر أكتوبر يعرفه المصريون جيدًا، فهو شهر الانتصار والعزة والعبور.. ففى السادس من أكتوبر عام 1973، عبر الجيش المصرى قناة السويس، وحطم أسطورة «الجيش الذى لا يقهر»، واستعاد الأرض والكرامة، ليصبح هذا الشهر عنوانًا دائمًا للإرادة المصرية التى لا تعرف المستحيل..وبعد عدة سنوات، ظل القدر يختار من أكتوبر أيامًا جديدة تكتب فيها ملاحم مختلفة، ولكنها لا تخاض بالبندقية، بل بكرة قدم وعرق وعلم يرتفع فى السماء..فى الثامن من أكتوبر عام 2017، كان المصريون على موعد مع الحلم الذى غاب ثمانية وعشرين عامًا..استاد برج العرب اشتعل، قلوب المصريين تخفق، والدقيقة الخامسة والتسعون تكتب لحظة الخلود. محمد صلاح أمام الكونغو، ركلة جزاء، صمت يسبق الانفجار، ثم هدف يبدد سنوات الانتظار. .مصر تعود إلى كأس العالم..كان ذلك العبور الكروى امتدادًا لروح العبور العسكري، لأن كليهما ولد من رحم الإصرار ذاته..والآن، وبعد ثمانى سنوات كاملة وفى سنوات الرئيس البطل ، يتكرر المشهد فى التاريخ ذاته 8 أكتوبر 2025 وكأن القدر أراد أن يجعل من هذا اليوم عيدًا دائمًا للكرة المصرية..هذه المرة بقيادة حسام حسن، الرجل الذى شارك فى عبور 1990 كلاعب، ليقود أبناءه إلى مونديال 2026 كمدرب، فيتوج نفسه كالمصرى الوحيد الذى تأهل للمونديال لاعبًا ومدربًا. مشهد يشبه المعجزة..وهكذا صار 8 أكتوبر يوم العبور المصرى إلى المونديال، اليوم الذى يربط بين نصر القناة ونصر كرة القدم ، ففى أكتوبر، مصر لا تحتفل بانتصارٍ واحد، بل تحتفل بروحها التى تعبر كل الحواجز مرة بالسلاح، ومرة بالكرة، ودائمًا بالعزيمة، فمصر حين تريد.. تعبر.
◄ أبو ريدة.. الرجل المونديالي
على مدار تاريخ مصر الطويل والعريض فى المحافل الكروية لم ننجح فى التأهل سوى أربع مرات فقط للمونديال اثنتين منهما 2018 و2026 كانتا تحت ريادة هانى أبوريدة كرئيس لاتحاد كرة القدم.. ويحسب له أنه أعاد الانضباط والاتزان إلى اتحاد الكرة بخبرته الواسعة وعلاقاته الممتدة بعد فترة من التخبطات بالجبلاية..كان حقاً رجل الكواليس الذى يعرف متى يظهر ومتى يترك المشهد يتحدث عن نفسه..من خلال رؤية هادئة وإدارة متوازنة، وتوفير كل سبل التفوق نجح فى تهيئة كل عوامل النجاح التى وضعت المنتخب على طريق التأهل..وعبر المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة عن سعادته وفخره بتأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2026 وذلك للمرة الرابعة فى تاريخه، بعد فوزه بثلاثية نظيفة على جيبوتي..وقال أبوريدة: «إنه لمن دواعى السرور والفخر والشرف أن وفقنا الله بصعود منتخب مصر الأول لنهائيات كأس العالم 2026 فى ذكرى نصر أكتوبر المجيد وأنا أتولى رئاسة مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم».
أضاف قائلا: «أتقدم بعظيم التهنئة وجزيل الشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائد نهضة مصر الحديثة، والراعى الأول للرياضة فى وطننا الحبيب، وخالص الشكر للدولة المصرية والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة»..وأوضح أنه يهنئ جماهير مصر العظيمة بهذا الإنجاز الذى تحقق بفضل تشجيعهم ومؤازرتهم المستمرة، وأشيد بالجهاز الفنى ل منتخب مصر واللاعبين الذين أثبتوا قدرتهم على رفع علم مصر والعبور لنهائيات كأس العالم بكل ثقة وشرف.
رئيس اتحاد الكرة قال: أشكر زملائى في مجلس الإدارة وفى الإدارة التنفيذية، وكل من ساهم فى إنجاز هذا الاستحقاق المهم من مجالس وإدارات سابقة، كما يجب الإشادة بشركاء النجاح «الشركة المتحدة للرياضة وجميع رعاة الكرة المصرية »الذين لولا دعمهم ومساندتهم ما تحقق لنا هذا الإنجاز.. وأتقدم بالشكر لرابطة الأندية المصرية برئاسة الصديق أحمد دياب على التنسيق الكامل من أجل مصلحة المنتخب الوطني وكل الامتنان لإدارات وجماهير كل الأندية المصرية والعالمية التى ينتمى لها لاعبو منتخبنا الوطنى على دعمهم الدائم، وأشكر كل وسائل الإعلام المختلفة التى كان دعمها ومساندتها منارة لنا لتحقيق النجاح.
◄ د. أشرف صبحي.. «الوزير السوبر مان»
فى قلب النجاح، يقف الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، كأحد أبرز أركان «كتيبة النجاح»..هذا الوزير الدءوب على العمل الذى لا يبخل بأى ذرة جهد من أجل رفعة اسم مصر فى شتى مجالات الرياضة، أدار الملفات باحترافية وهدوء، حافظ على التناغم بين القيادة السياسية والاتحاد والجهاز الفني، وساهم فى تهيئة المناخ الإدارى والنفسى للاعبين..بفكره الإدارى المتطور، استطاع أن يخلق بيئة استقرار جعلت من الحلم مشروعًا واقعيًا يلامس أرض المونديال..
ويشهد ملف الشباب والرياضة حالة من الزهو والازدهار فى فترة ولاية د.أشرف صبحى الحريص دائما على تنفيذ توجيهات وأفكار القيادة السياسية والذى كان داعما وبقوة لمسيرة المنتخب فى رحلة التأهل إلى المونديال..ومن قلب ملعب العربى الزاولى بالمغرب، هنأ الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والقيادة السياسية، والشعب المصرى العظيم، بتأهل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026، عقب فوزه المستحق على منتخب جيبوتى بثلاثة أهداف نظيفة أمس الاول ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال..وسجل أهداف المنتخب الوطنى كل من النجم محمد صلاح هدفين، واللاعب إبراهيم عادل هدفًا، ليؤكد المنتخب المصرى تفوقه وأحقيته فى التأهل للمرة الرابعة فى تاريخه إلى نهائيات كأس العالم..
وأكد وزير الشباب والرياضة أن حضورَه المباراة ومساندته للاعبين من المدرجات يأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية الداعمة للمنتخبات الوطنية فى مختلف الألعاب، معبرًا عن سعادته بنجاح المنتخب فى إسعاد الملايين من جماهير الكرة المصرية..
وأشار الوزير إلى أن هذا التأهل يُعد خطوة جديدة في مسيرة الإنجازات التى تشهدها الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة بفضل رؤية الدولة المصرية وجهود مؤسساتها فى تطوير البنية التحتية الرياضية، ودعم المواهب والكوادر الوطنية..
ووجّه الدكتور أشرف صبحي التهنئة إلى الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة المهندس هانى أبو ريدة، والجهاز الفنى الوطنى بقيادة الكابتن حسام حسن، ولاعبى المنتخب الوطني، وكل عناصر المنظومة الكروية..
وشدد وزير الشباب والرياضة أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ستواصل دعمها الكامل للرياضة والرياضيين، باعتبارها أحد أهم أدوات بناء الإنسان المصرى وتعزيز الانتماء الوطني، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الاستعدادات والتنسيق مع الاتحاد المصرى لكرة القدم لتوفير كل الإمكانات المطلوبة من أجل مشاركة مشرفة للمنتخب الوطنى في نهائيات كأس العالم 2026، ورفع اسم مصر عالياً بين الأمم.
◄ اقرأ أيضًا | اللاعبون يشكرون الرئيس.. أفراح الفراعنة بالمونديال من الدار البيضاء إلى القاهرة
◄ لاعبون محاربون.. شكرا يا أبطال
ولأن لكل كتيبة جنودًا فكان لاعبو المنتخب هم كتيبة المواجهة المباشرة والأبطال المحاربون لتحقيق هذا الحلم الذي بات واقعا بسببهم كل لاعب فى المنتخب كان قصة بطولة في حد ذاته من الحارس الذى تصدى للمستحيل، إلى المهاجم الذى خطف هدف الأمل، وكانت روح الفريق هى البطل الحقيقي ..هؤلاء الأبطال أثبتوا أن قميص المنتخب الوطني لا يرتديه إلا من يستحقه، وأن الانتصارات تولد حين تتوحد القلوب على حب مصر..
وضمت قائمة اللاعبين لمباراتى جيبوتي وغينيا بيساو التالي: محمد الشناوي ومصطفى شوبير.. ومحمد صبحي وعبد العزيز البلعوطي في حراسة المرمى ومحمد هانى وأحمد عيد ورامى ربيعة وخالد صبحي وياسر إبراهيم وعمرو الجزار وحسام عبد المجيد ومحمد حمدى وأحمد نبيل كوكا ومروان عطية وحمدي فتحي ومهند لاشين ومحمود صابر وأحمد سيد زيزو ومحمود تريزيجيه وإبراهيم عادل ومصطفى فتحي ومحمد صلاح ومصطفى محمد وأسامة فيصل
◄ حسام حسن.. «عميد المونديال المصري»| سجل برأسه في 1989.. وكتب «برأسه» نفس الرواية في 2025
من بين كل أسماء الكرة المصرية، كان القدر يحتفظ باسم واحد ليكمل الحكاية..بطل رغم كل ما رآه لم تكسره الأيام، ولم تطفئه السنوات، فعاد فى لحظة ليعيد للمنتخب الوطنى مجده.. إنه حسام حسن، الأسطورة الذى سيعيش دائما أسطورة.."أنا اللى كان يفرق معايا أن الشعب المصرى اللى أنا منهم يفرح كان نفسى أفرح الناس" بتلك الكلمات البسيطة المليئة بالمشاعر وبعينين تملأهما الدموع المكبوتة كانت هذه رسالة العميد فى تصريحه عقب التأهل للمونديال..ولذلك هناك قصص لا تروى بالكلمات، بل تحكى من القلب لأنه سكن كل قلوب المصريين يوما ما..وحين نتحدث عنه فنحن أمام رواية بطل لا يعرف إلا أن يكون مقاتلا فى قلب العاصفة.
حسام الذى أصبح أول مصرى فى التاريخ يتأهل إلى كأس العالم لاعبًا ومدربًا، وكأن القدر انتظر كل تلك السنوات ليعيد المشهد نفسه، لكن من مقعد القيادة هذه المرة.
ذلك الذى سجل برأسه فى مرمى الجزائر عام 1989 يعود اليوم ليكتب برأسه «أفكاره وإدارته" نفس الرواية، رواية الوصول إلى المونديال، لكن بأقدام ابنائه فى الملعب وصوته وحماسه من وراء الخط.. وكأن القدر كتب فى صفحة التاريخ: «المدرب المصرى الوحيد الذى تأهل إلى كأس العالم بعد محمود الجوهرى هو من كان يومًا أحد أبطال الجوهرى نفسه.». وهكذا، اكتملت الدائرة.. اللاعب الذى صنع المجد بقميص مصر، هو نفسه الذى أعادها إلى المونديال بعد أكثر من ربع قرن ليصبح حسام حسن هو عميد المونديال المصرى عن جدارة ..ولكن خلال الرحلة فمنذ لحظة توليه القيادة الفنية، لم يكن الطريق سهلاً وممهداً بالورود، بل كان مليئا بالشكوك..كثيرون قللوا منه، تساءلوا: «هل حسام قد المسئولية؟ هل يستطيع قيادة منتخب؟»
لكن الرجل الذى قضى عمره مقاتلًا فى الملاعب لم يعرف يومًا طريق التراجع..قبل المهمة وواجه الانتقادات بالعمل، والهجوم بالصمت وجعل النتائج تتحدث عنه.
◄ بدر «صندوق أسرار التوأم ربع قرن»
وليد بدر المدير الإدارى بالمنتخب الأول لكرة القدم علاقته بالتوأم حسام وإبراهيم حسن قائدى حلم التأهل لمونديال 2026 جعلته واحداً من أبرز الجنود المعلومة فى كتيبة العميد المونديالية، حيث إنها تمتد لنحو ربع قرن من الزمان حتى أصبح جديرا بهذه الثقه التى جعلته بمثابة صندوق من الأسرار والكواليس خلال المسيرة الرائعة والمشرفة للتوأم المونديالي..
بدأت حكاية الإدارى المتزن والمخضرم وليد بدر مع التوأم المونديالى منذ أن كانا لاعبين فى الزمالك عندما قال له العميد ستكون إداريا معى عندما أعتزل وبالفعل ضمه العميد فى كل تجاربه التدريبية الناجحة بالأندية الكثيرة التى عمل بها وحقق معها نجاحات مؤثرة فى دائرة الأضواء.
◄ «الناصر صلاح».. «أسطورة وسط الأساطير»
مصر دائما ولادة..أرضها لم ولن تبور أو تجف.. النجم محمد صلاح.. الذى لم يعد مجرد لاعب كرة، أو نجم عالمي..بل أصبح أيقونة وطن وأسطورة جيل، يختصر فى روايته الخاصة حكاية مصر حين تحلم وتقاتل وتنتصر.. لم يكن التأهل إلى كأس العالم مجرد لحظة فرح، بل كان مشهدًا جديدًا فى رواية اسمها «محمد صلاح».. صلاح بات المعنى الحقيقى لروح المنتخب المصري، القائد الذى يجمع ولا يفرق ، والذى يحمل على كتفيه حلم شعب كامل ينتظر الفرحة فى كل مرة يلمس فيها الكرة.. على مدار تاريخ المنتخب، لم يعرف الفراعنة طريق المونديال سوى أربع مرات فقط، اثنتان منها بقدمى محمد صلاح..
وكأن القدر أراد أن يكون حضوره مرادفًا لعبور الوطن إلى الحلم الأكبر.. ففى 2018 كان هو البوابة التى فتحت باب العودة إلى كأس العالم بعد غياب طويل، وها هو اليوم يكرر الحكاية، فيصنع التاريخ مرة أخرى، لكن هذه المرة كقائد نضجت فيه الخبرة واكتملت فيه الزعامة.. وإن لم يستطع أحد رؤية قيمة صلاح بالحب.. فالأرقام لا تكذب ولا تتجمل فصلاح أصبح الهداف التاريخى لتصفيات كأس العالم لمنتخبات إفريقيا ب20 هدفًا، هو القائد الذى جعل المنتخب كتلة واحدة من الإيمان، وجعل الجماهير تؤمن أن مصر لا تهزم طالما صلاح فى الملعب.
◄ إبراهيم حسن..«قبضة حديدية» أحبها اللاعبون
إبراهيم حسن مدير المنتخب الأول لكرة القدم هو توأم العميد حسام والشريك الدائم معه فى كل ما حققه من انجازات لاعبا ومدربا وصولا إلى القيادة الفنية للفراعنة؛ ولعب ابراهيم حسن دورا محوريا فى صناعة الأجواء الإيجابية والمستقرة لعبور سفينة العميد حسام حسن نحو مونديال 2026، ورغم امتلاك إبراهيم حسن قبضة حديدية وشخصية فولاذية إلا أنه يعتبر الملاذ الآمن للاعبين، حيث تربطه بهم علاقات ود وحب واحترام خاصة أنه يتعامل معهم جميعا بمعايير عادلة وثابتة وهو ما جعلهم يحبون قبضته الحديدية .. إبراهيم حسن عبر عن سعادته الكبيرة بتأهل الفراعنة رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، وقال إبراهيم حسن: "أهدى التأهل للرئيس السيسى الداعم الحقيقى للرياضة المصرية وللشعب المصرى والجمهور الطيب.
◄ الجمهور.. «القائد والمعلم» في رواية عمرها 92 سنة
الشعب والجمهور رغم أنه جاء في آخر السطور إلا أنه يأتى على رأس كتيبة النجاح.. فالشعب كما يقال عنه هو القائد وهو المعلم..فمن المدرجات إلى الشوارع للترحال خارج البلاد، كان الجمهور المصرى هو النبض الذى لم يتوقف عن الخفقان..هتف، دعم، وآمن، فكان اللاعب رقم 12 فى كل خطة..وكان الجمهور هو المرآة التى عكست حب هذا الشعب لوطنه، وأثبت أن مصر حين تشجع، فإنها تشجع بروح الأمة كلها على مدار التاريخ الطويل لمصر فى المونديال ..وبين 1934 و2026 نحو 92 سنة هى عمر حكاية مصر مع كأس العالم كأنها رواية تكتب عبر التاريخ ..أربعة تأهلات فقط، لكنها تحمل فى طياتها كل ما فى الكرة من مجد، ودموع، وإصرار..من أول من سجل للعرب فى المونديال، إلى أول مدرب مصرى يقود الحلم بيده إلى مصرى تأهل لاعباً ومدرباً إنها قصة وطن لا يعرف الاستسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.