تحفل مسيرة الراحل محمود الجوهري، المدرب التاريخي لمنتخب مصر، بالإنجازات العظيمة مع الفراعنة منذ توليه القيادة الفنية للمنتخب الوطني للمرة الأولى عام 1988. محمود نصير يوسف الجوهري، من مواليد القاهرة يوم 20 فبراير 1938، ولعب للنادي الأهلي ومنتخب مصر في فترة الخمسينيات والستينات وتوج بكأس الأمم الإفريقية لاعبًا ومدربًا في 1959، و1998، وقاد منتخب مصر للصعود إلى نهائيات كأس العالم «إيطاليا 1990». البريمو في كأس العالم لم ينجح منتخب مصر في التأهل إلى نهائيات كأس العالم سوى 3 مرات طوال تاريخ كرة القدم المصرية، لكن البريمو كان الجوهري الذي حقق أفضل نتائج في تاريخ مشاركات مصر الثلاث بالمونديال. نجح "الجوهري" في خوض التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال بنجاح، وصعد على حساب منتخب الجزائر التاريخي وبطل كأس الأمم الإفريقية 1990، بهدف حسام حسن على أرض ستاد القاهرة، وسط 120 ألف متفرج، ليحقق الإنجاز الكبير. وقع المنتخب المصري في مجموعة الموت التي ضمت منتخبات هولنداوإنجلترا وأيرلندا، واستطاع الجوهري أن يقود كتيبة النجوم المصرية إلى التعادل في مباراتين أمام هولندا وأيرلندا، والخسارة أمام إنجلترا بهدف نظيف، ليودع المونديال برأس مرفوعة في مشاركة لا ينساها الجمهور المصري موندياليًا. نهائي أمم إفريقيا 1998 حقق منتخب مصر الفوز على جنوب إفريقيا في نهائي نسخة العام 1998 من بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت ببوركينا فاسو بعد خطة محكمة وضعها الجنرال محمود الجوهري وحفظها لاعبو الفراعنة عن ظهر قلب. سجل أحمد حسن وطارق مصطفى لتصبح واحدة من علامات مشوار الجوهري في قيادته لمنتخب مصر. السنغال في تصفيات المونديال 2002 نجح منتخب مصر في تحقيق الفوز على نظيره السنغالي بهدف نظيف سجله أحمد حسام «ميدو» أصغر مهاجمي الفراعنة على ستاد القاهرة الدولي وسط 80 ألف متفرج في إطار منافسات التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «كوريا واليابان 2002». ولم يستطع أي منتخب في المجموعة تحقيق الفوز على المنتخب السنغالي سوى أبناء الجوهري الذي تفوق على الراحل برونو ميتسو.
